قصف الطيران الفرنسي مواقع تابعة لتنظيم داعش، في وقت أعلنت باريس عن اجتماع مرتقب للتحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة.. وبالتزامن، رفضت أستراليا طلباً أميركياً لزيادة مساهمتها العسكرية ضد داعش، فيما أعلنت واشنطن أن قوة أميركية جديدة للعمليات الخاصة وصلت إلى العراق.

وقال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان، أمس، إن أعضاء التحالف الذي يقاتل تنظيم داعش، وتقوده الولايات المتحدة، سيجتمعون في باريس الأسبوع المقبل، لتعزيز جهود التصدي للتنظيم، مضيفاً أن من الواضح أن متشددي التنظيم يتراجعون في العراق.

وسيستضيف لو دريان نظراءه من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، في باريس الأسبوع المقبل، لوضع استراتيجية لمكافحة التنظيم. وأضاف «سنرى كيف يمكننا تكثيف جهودنا في العراق وسوريا».

ومن جهة ثانية، أعلن لودريان، أن الطيران الفرنسي قصف ليل الأربعاء الخميس، مركز اتصالات لتنظيم داعش قرب الموصل (شمالي العراق).

وقال لودريان لشبكة «بي إف إم تي في»، «لقد ضربنا مركز اتصالات لداعش، إنه مركز دعاية في ضواحي الموصل»، مضيفاً «نفذنا سبع ضربات منذ الاثنين»، حيث يستهدف الطيران الفرنسي تنظيم داعش في سوريا، وخصوصاً العراق، دعماً للقوات العراقية والكردية.

وقال «يجب العمل على أن تكون القوات العراقية والكردية جاهزة بشكل كافٍ لخوض هذه المعركة».

وفي الأثناء، قالت أستراليا إنها رفضت طلباً من الولايات المتحدة، بزيادة مساهمتها العسكرية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، في أعقاب هجمات نوفمبر في باريس.

لكن وزيرة الدفاع الأسترالية، ماريز باين، قالت إنه لا توجد خطط لزيادة هذا التعهد عن مستوياته الحالية، وذلك رغم الطلب المقدم من واشنطن. وأضافت الوزيرة في بيان «أستراليا درست الطلب المقدم من وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر». وتابعت «أبلغت الحكومة الوزير كارتر بأن مساهماتنا الحالية سوف تستمر».

وإلى ذلك، كشف وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أن قوة أميركية جديدة للعمليات الخاصة، وصلت إلى العراق، وتستعد للعمل مع قواته المسلحة لملاحقة أهداف لتنظيم داعش.

وقال كارتر عن نشر القوة الجديدة في العراق، في خطاب أمام الجنود في قاعدة فورت كامبل بولاية كنتاكي: «قوة الاستهداف المتخصصة للتدخل السريع، التي كنت قد أعلنت عنها في ديسمبر، موجودة هناك الآن، وتستعد للعمل مع العراقيين لبدء ملاحقة مقاتلي تنظيم داعش وقادته».

وقال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، إن الرئيس باراك أوباما، ملتزم بهزيمة تنظيم داعش، وقال: «الرئيس أوباما ملتزم بعمل كل ما يتطلبه الأمر.. لنلحق بتنظيم داعش هزيمة دائمة».

كان كارتر يتحدث أمام جنود من الفرقة 101 المحمولة جواً التي سيتوجه 1800 جندي منها إلى العراق في الأشهر القليلة المقبلة، لتدريب القوات العراقية بشكل أساسي.