وَمَاذَا إِنّ كَتَبْتُ كَلِماتٍ عَلَى سُطُورِ مُرْتَبَة
أَحَكِي بِهَا عَنْ حَالِ فِلَسْطِينِ الْمُفْجِعَة
هَلْ سَأُسَيْطِرُ عَنْ أَمْرِهَا!
هَلْ سَتُقَاتِلُ حُروفِي تِلْكَ
الضَّرْبَاتِ
الْعَشْوَائِيَّةِ فِي قَلْبِ طِفْلِي الْوَاهِنَةِ؟
أَمْ سَتُرْبِتُ بِرَاحَةِ عَلِي كَتِفِ عَجُوزٍ أَثْقَلَتِهُ رَصَاصَةٌ مُؤْذِيَةَ مَقْصُودَةٌ مُتَعَمِّدِه
أُطلِّقَتْ بِصَرَاحَةِ فَانِيِهِ
أَفِيقُوا مِنْ كَذِبَة” هُنَا الْعرْب”
وَفِلَسْطِينُ تُنْزِفُ وَصَغَارَهَا أَرَوَاحَهُمْ تُرَفْرِفُ وَ سَبْقَتُهُمْ مُزفَة لِدَارِ الْحَقِّ
أ ستأصَلت الرَّحْمَةُ مِنْ فُؤَادِهِمْ وَيُشِيعُونَ الرِّفْقَ بِالْإِنْسَانِ!
عَنْ أَيِّ إِنْسَانٍ أَنْتُمْ تَتَحَدَّثُونَ
عَنْ أَشْلَاءِ تُمْلِي الشَّوَارِعُ
وَدَمٌ رَاقَ الْعَوَالِمِ
وَبُكَاء سَقْي وَرَدِّ عَلى قَبْرِ شَهِيدِ مُسَالِمِ
وَحَشْدٌ آهَات مُكَفّنَة بِصَوْتِ مَنبوح بِسِكِّينِ تالم
أيةُ إِنْسَانِيَّةً أَنْتُمْ عَنْهَا تَسْأَلُونَ؟؟
أُضْحُوكَةَ أَهَانَتْ عُمُرَاً وَذَلَّتْ آدَمِيَّا وَسَحُقَتْ بِأَجْيَالِ أُمَّةٍ وَ زَهَقَتْ أَعِيَادًا وَغَشَتَ أَحّلاماً
وَتَمَرَّدَ اللَّيْلُ شَمْسٌ وَالنَّهَارُ نَجْمٌ وَعَطَّلَتِ السَّاعَاتُ عَقَارِبَهَا وَنَفَتِ الْحَيَاةُ صَحْوَهَا
قَبَضَتِ الْحُرِّيَّةُ بظفَائِر مُشَبَّكَةً بِحَديدِ مَملُؤه صَدِيدَ غَدْرِ الْعَدُوِّ المُحقّرِ ،،، وَلَكِنَّ نَزَعُوا رَوَّحَ الإِنِتفَاضَةِ بِمَنْدِيلٍ مِنْ رَحِمِ الْمِحِّنَةِ عُنْفًا وَلََيَبْقِي تُرَابُ الْمُقَدَّسِ حَيًّا ..
بقلم: رشا سعد