أكد المستشار إبراهيم بوملحه، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية، ورئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم أن مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم شجعت الناشئة لحفظ القرآن في أنحاء العالم، لافتاً إلى أن الجائزة بدأت بفرعين، ومع يوبيلها الفضي أصبحت تضم 14 فرعاً تخدم كتاب الله.
وشهد اليوم الثالث تنافساً كبيراً بمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في يوبيلها الفضي، وحضوراً جماهيرياً مكثفاً، ملأ قاعة ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي، تقدمهم المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأعضاء اللجنة المنظمة، وعدد من المسؤولين ورعاة المسابقة الدولية في اليوم الثالث القيادة العامة لشرطة دبي، ومجموعة حنبل شافعي المدني، وجمهور كبير من الحضور المتابعين لفعاليات المسابقة القرآنية، ومرافقي المتسابقين.
وقد استمعت لجنة التحكيم أول من أمس إلى كل من المتسابقين علي عطية إبراهيم من تشاد، ويحفظ برواية الدوري، ومحمد بن إبراهيم بن علي الفقيه من المملكة العربية السعودية، ونعيم سومانجكاء شريف من الفلبين، وموسى دومبيا من مالي.
وأحمد نبيه عبدالقادر من المالديف، وطه محمد أبوبكر من الكاميرون وهؤلاء يحفظون برواية حفص عن عاصم، أما متنافسو أمس فكانوا كلاً من أبرار محمد جمال الدين من الولايات المتحدة، وأسامة عبد المعين دعاس من سوريا، ومحمد واغي من الجابون ويحي قربان من كازاخستان، وإبراهيم حسين قمباج من بلغاريا، وثابت زكر آدم من النيجر ويتسابقون في الحفظ برواية حفص عن عاصم.
متسابقون
وقال المتسابق التشادي علي عطية إبراهيم 22 سنة إنه حفظ القرآن في 3 سنوات، وأنهى المرحلة الثانوية وله 3 إخوة يحفظون القرآن من بين 20 أخاً، وكان يتعلم ويحفظ في الخلاوي، ويجلس بها على مسافة 1300 كم حتى أتم الحفظ ولديه إجازات في حفظ القرآن، وشارك في مسابقات دولية في مصر والكويت وليبيا، ويتمنى أن يكون عالما يخدم الإسلام والمسلمين والقرآن الكريم، وقال إنه سعيد جداً بمشاركته في مسابقة دبي.
أما المتسابق محمد إبراهيم الفقيه من المملكة العربية السعودية فإنه يدرس القراءات وعلوم القرآن في جامعة أم القرى، ولديه إجازات في حفظ القرآن، وقال إنه شارك في مسابقة الملك سلمان وتصفيات مسابقات محلية في المملكة، وفاز بالمركز الأول، وشارك في مسابقة الكويت الدولية وتم ترشيحه لمسابقة دبي، وهو سعيد جداً بالمشاركة، ويشكر شيوخه ومعلميه ووالديه على دعمهم له وتحفيزه على حفظ كتاب الله، ويشكر اللجنة المنظمة للجائزة على جهودهم الكبيرة، والشكر لدولة الإمارات وعلى اهتمامها بكتاب الله وحفظته.
ويتسابق، اليوم الأربعاء، بمشيئة الله، في الحفظ برواية حفص عن عاصم، كل من المتسابقين عبدالله عيسى عبدالله حسن علي من البحرين، وحسين بيزيو ينايو من رواندي، ورضوان أبو العقل من بلجيكا، ومحمد جهود موانجي من جزر القمر المتحدة، وعبدالسلام إسماعيل من طاجيكستان، ومحمد توحيد الإسلام عبيدالله من بنجلاديش.
تأسيس
وبمناسبة اليوبيل الفضي لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أشار المستشار إبراهيم بوملحة إلى أن تأسيس جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في عام 1418 من الهجرة بدعم وتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جاء انطلاقاً من هذا الفضل العظيم في خدمة كتاب الله جلَّ وعلا، ولتشجيع الناشئة لحفظه في كافة الدول العربية والإسلامية والجاليات المسلمة في مشارق الأرض ومغاربها.
والارتقاء بمستوى الأداء القرآني، وتكريم علماء الأمة الإسلامية وشخصياتها الداعمة والمحفزة لكتاب الله، والذين كانوا نبراساً ومنارة في خدمة هذا الدين الحنيف، وخدمة أبنائه والدفاع عن قيم الأمة وشريعتها خلال فرع الشخصية الإسلامية، وإن الجائزة وهي في دورتها الخامسة والعشرين اتخذت مكاناً وموقعاً متميزاً ومكانة بارزة في عالم المسابقات القرآنية، لتكون كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، حيث كان لهذه الشجرة الطيبة غصنان هما:
المسابقة الدوليّة، والشخصية الإسلامية، أما ونحن نحتفل باليوبيل الفضي ومرور 25 عاماً على تأسيسها، وعن الشخصية الإسلامية فقد كُرم خلالها أعلام خدموا الإسلام، وكان لهم أثر بارز في الفكر والإبداع والعطاء، ومن أبرز هؤلاء:
المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات».
كما قام المستشار إبراهيم بوملحة رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بتسليم دروع التكريم من الجائزة لرعاة اليوم الثالث القيادة العامة لشرطة دبي، وتسلم الدرع اللواء أحمد بن ثاني مساعد القائد العام لأمن المنافذ، مجموعة حنبل المدني وتسلم الدرع حنبل شافعي المدني رئيس مجلس الإدارة، كما قام بتكريم القنصلية الفلبينية وتسلم الدرع جوي بابيك الملحق الثقافي في القنصلية الفلبينية، التي حضرت لمؤازرة المتسابق الفلبيني المشارك في المسابقة.
علاقة
وبمناسبة احتفال جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بيوبيلها الفضي، أكد اللواء أحمد محمد بن ثاني مساعد القائد العام لشؤون المنافذ دعم القيادة العامة لشرطة دبي لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم منذ بدايتها ورعايتها لمسابقاتها الدولية وتوطيد العلاقة بين المؤسستين لخدمة كتاب الله، وحفظة القرآن الكريم، ويشكر اللجنة المنظمة برئاسة المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأعضاء اللجنة المنظمة والعاملين والمتطوعين بالجائزة على جهودهم الكبيرة.
ورعايتهم ودعمهم لفروع وأنشطة الجائزة وخدمة المتسابقين في المسابقة الدولية، التي تبوأت مكانة عظيمة، وأصبحت المسابقة الأولى في العالم، بفضل الله أولاً ثم بدعم مؤسس وراعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
شكر
أكدت جوي بابيل الملحق الثقافي في القنصلية الفلبينية دعم بلادها لمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم منذ بداياتها وحرصهم على ترشيح متسابق في كل دورة، متمنية لمتسابقهم التوفيق وتحقيق مركز متقدم.
وعبرت عن سعادتها بهذه المشاركة ، موجهه الشكر إلى اللجنة المنظمة على جهودها وخدمتهم للمتسابقين ورعايتهم والتنظيم المبهر للمسابقة وحفاوتهم البالغة.