استعرض مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان، خطط الإقليم ليصبح مزوداً عالمياً رائداً للطاقة، مؤكدا مواصلة خطط تعزيز جاذبية الإقليم للاستثمار، وتطلعه إلى تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة قريباً.
جاء ذلك، خلال جلسة بعنوان “الطاقة والصادرات ومستقبل إقليم كردستان العراق” خلال منتدى الطاقة العالمي، الذي ينظم ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2022، أشار فيها إلى أن إقليم كردستان “مفتوح أمام الأعمال” وأن طموحات الإقليم في مجال الطاقة تشهد زخماً كبيراً.
وقال بارزاني: “انتقلنا من بداية ثابتة تقريباً عندما مرّرنا قانون الاستثمار الخاص بنا قبل 15 عاماً، إلى منطقة تنتج وتصدر حوالي نصف مليون برميل من النفط يومياً. لكن هذه الرحلة لم تكن سهلة”.
وأضاف: “لدينا فرص هائلة لتلبية احتياجات الأسواق المحلية والعالمية.
ونحن منفتحون على الأعمال ونتطلع بشدة إلى الترحيب بشركاء جدد في كردستان. وكلنا ثقة بأن كردستان ستصبح قريباً مصدراً مهماً للطاقة يلبي الطلب المتزايد في العالم”.
وحول استراتيجية الطاقة في كردستان أضاف بارزاني: ” أقدمنا على تغييرات مهمة بالنسبة لنا خلال السنوات الثلاث الماضية. إذ نفذنا واحدة من أفضل السياسات والممارسات عالمياً في هذا المجال ضمن أجزاء من قطاعنا العام. لكن الطريق أمامنا لا يزال طويلاً “.
من جهته، قال جون هاريس الرئيس التنفيذي لشركة جلف كيستون بتروليوم، الذي شارك أيضاً في الجلسة ، ” إن المنطقة توفر إمكانات كبيرة في هذا القطاع الحيوي ، مؤكداً على استمرار علاقة الشركة الممتدة مع كردستان، والتي تحفز باتجاه شراكة قوية مع الإقليم والمنطقة “.
وتحدث بيل هيغز الرئيس التنفيذي لشركة جينل إنيرجي، عن “العلاقة المتينة” التي تربط بين الشركة مع كردستان، والممتدة على مدار عقدين، فيما أشار مجيد جعفر الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، إلى أن الشراكة مع كردستان دخلت عامها الخامس عشر منذ انطلاقها عام 2007، لافتاً إلى أن ” التحديات موجودة في كل البيئات، فيما تقيم الشركة الأمور من منظور بعيد المدى، وبالفعل عقودنا مع كردستان هي عقود طويلة الأجل “.
كما تحدث الدكتور عادل شاوش، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ShaMaran للبترول، عن التوسع في كردستان، بينما وصف روس بيرو جونيور، رئيس مجلس إدارة مجموعة بيرو، فرص قطاع النفط والطاقة في كردستان بأنها ” ضمن منطقة شديدة التفرد في العالم نظراً لاحتياطاتها الكبيرة “.
وتستضيف القمة العالمية للحكومات 2022 أكثر من 4000 مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية.
وركزت القمة العالمية للحكومات منذ إطلاقها عام 2013، على استشراف حكومات المستقبل وبناء مستقبلٍ أفضل للبشرية، وساهمت في تأسيس منظومة جديدة للشراكات الدولية القائمة على إلهام واستشراف حكومات المستقبل.