أكد المشاركون في جلسة “العمل الشبابي العربي: أفضل الممارسات والتجارب والسياسات” خلال الاجتماع العربي للقيادات الشابة الذي ينظمه مركز الشباب العربي برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مركز الشباب العربي، أهمية تصميم وتوسيع وتطوير السياسات الشاملة لضمان إشراك الشباب بشكل كامل في مختلف المجالات والمسارات التنموية محلياً وعربياً وعالمياً.
شارك في الجلسة التي عقدت ضمن أعمال ضمن القمة العالمية للحكومات 2022 ، الدكتور بدر البدر الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية”، والدكتورة تمام منكو الرئيس التنفيذي لمؤسسة ولي العهد بالأردن، والدكتورة رشا راغب مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب، المدير التنفيذي لمنتدى شباب العالم بمصر، وسعادة سعيد محمد النظري عام المؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي في دولة الإمارات.
وناقش المشاركون أبرز الممارسات الرائدة في العمل الشبابي وصياغة سياسات تمكين الشباب، ومختلف الاستراتيجيات والسياسات والتجارب الريادية في العمل الشبابي العربي، إضافة إلى أفضل الممارسات في العمل الشبابي وآليات إعداد وتنفيذ سياسات دعم الشباب المثمرة.
ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال والابتكار
واستعرض الدكتور بدر البدر خلال الجلسة نموذج تمكين الشباب في المملكة القائم على تعزيز دور الشباب الذين يشكلون الشريحة السكانية الأكبر، في أخذ زمام المبادرة وتعزيز الابتكار وترسيخ ثقافة ريادة الأعمال. وقال: “رؤيتنا في مؤسسة مسك هي أن نمكن الشباب في أربع مجالات رئيسة هي التعليم والتقنية وريادة الأعمال والمهارات والفنون والثقافة، ونطمح أن يرسم الشباب مستقبل السعودية ويساهموا في رسم مستقبل العالم”.
وأضاف: “هناك تحديات مشتركة بين شباب العالم، وفي مقدمتها التعليم الذي يجب أن يعد الشباب للمستقبل، بحيث يمتلك الشباب فرصاً أعلى للتوظيف والاستفادة من المهارات الرقمية. وبفعل جائحة كوفيد-19 تعمّق هذا التحدي. وكشفت دراساتنا عن قلق لدى الشباب من المستقبل، وبالفعل فقد أكثر من 14% من الشباب وظائفهم لكن كان هناك الكثير من فرص أيضاً إذ بدأ 50% من الشباب التفكير في إنشاء مشاريعهم الخاصة.
الإنجاز في العمل الشبابي
من جهتها، قالت الدكتورة تمام منكو الرئيس التنفيذي لمؤسسة ولي العهد بالأردن، أن نموذج عمل مؤسسة ولي العهد يساعد على إيجاد غايات مشتركة لفرق العمل للتركيز على الأهداف وإثراء روح العمل، وتقييم مدى الإنجاز في العمل الشبابي، بالاستناد إلى مبدأ تمكين الشباب بالفرص ودعم المجتمعات المحلية وتعزيز قيم المواطنة.
ولفتت خلال حديثها إلى تجربة جامعة الحسين التقنية ذات المساقات غير التقليدية، ومنصة “نحن” لإشراك الشباب، ومبادرة “حقق” لتعزيز قيم المواطنة، كأمثلة عن مبادرات وبرامج تدعمها مؤسسة ولي العهد التي وصل عدد المشتركين فيها عام 2021 إلى أكثر من 1.8 مليون شاب وشابة.
التدريب وتطوير المهارات لتحقيق التطلعات الشبابية
وعرضت الدكتورة رشا راغب مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب، المدير التنفيذي لمنتدى شباب العالم بمصر، تجربة تمكين الشباب بتطوير مهاراته، وتوفير البرامج التدريبية الفاعلة التي تضيق الفجوة بين المؤهلات الشبابية ومتطلبات قطاعات العمل والريادة الحالية والمستقبلية.
وأشارت الدكتورة رشا راغب إلى أن رؤية الأكاديمية هي أن تكون محفزاً فكرياً وداعماً لفرص الشباب عبر أهداف رئيسية منها تقديم خدمات التعلم التحويلي، وتحفيز تنمية رأس المال البشري، والحرص على المساواة وعدالة الفرص، واستعرضت أبرز منجزات البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة الذي يوفر فرصاً حقيقية للشباب في مجال العمل التنفيذي ضمن القطاع الحكومي.
تجربة إماراتية رائدة
وأشار سعادة سعيد النظري خلال استعراض تجربة دولة الإمارات في تمكين الشباب إلى حزمة المبادرات والسيارات الهادفة إلى دعم وتمكين تمكّن الشباب، بما في ذلك سياسة عضوية الشباب في مجال الإدارة، وسياسة إشراك الشباب في المهمات الدولية، وسياسة تمكين الشباب في المؤسسات الحكومية.
وأشار إلى أن بناء القيادات يمثل أولوية لقيادة دولة الإمارات، وذلك عبر حزمة برامج مثل برنامج الاقتصاديين الشباب الذي قدم أكثر من 120 ساعة تدريبية للشباب، وبرنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، وبرنامج الزمالة التقنية للشباب العربي، وبرنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة، والمدرسة المهنية للشباب، وبرنامج شباب 101 للمهارات الأساسية، ومركز الشباب الذي يوفر دليلاً إقليمياً لتطوير مراكز الشباب لتنافس المساحات الإبداعية حول العالم، مؤكدا أن تجربة الإمارات في تمكين الشباب متاحة لكافة المهتمين للاستفادة منها، ولافتاً إلى التعاون مع مؤسسة ولي العهد بالأردن لتطوير مركز للشباب في المملكة.