نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ندوة علمية استهدفت العاملين في أنشطة البرنامج الوطني لمكافحة الدرن ومقدمي الرعاية الصحة على مستوى الدولة وذلك بمناسبة اليوم العالمي للدرن الموافق 24 مارس والذي يأتي هذا العام تحت شعار “استثمروا للقضاء على الدرن، أنقذوا الأرواح”.
شارك في الندوة – التي افتتحها سعادة الدكتور سالم الدرمكي مستشار معالي وزير الصحة ووقاية المجتمع – حوالي 350 بين الحضور الشخصي وعن بعد من مختلف القطاعات الصحية الحكومية والخاصة من أطباء وممرضين وعاملين في المختبرات وأخصائي الصحة العامة، وغيرهم من مقدمي الرعاية الصحية في الدولة.
واستعرضت الدكتورة ندى المرزوقي مديرة إدارة الصحة العامة والوقاية في العرض التقديمي نبذة عن البرنامج الوطني لمكافحة الدرن والإستراتيجيات التي يعتمدها للحد والسيطرة على مرض الدرن، وعددت الإنجازات التي تم تحقيقها من خلال بعض الإحصائيات التحليلية.
وتناول الخبراء والمتحدثون المحليون والعالميون في الندوة آخر توصيات منظمة الصحة العالمية في مجال الرعاية الصحية لمرضى الدرن.
كما استعرضت الندوة التحديات في التعامل مع المرض والعديد من الدراسات والإحصائيات التي تسلط الضوء على الوضع العالمي والمحلي.
واختتمت الندوة بمناقشات وحوارات وتفاعل من جميع الحضور، وتبادل الآراء والمعلومات والخبرات وتكريم المحاضرين والعاملين المميزين والجهات الداعمة تقديراً لجهودهم في تطوير البرنامج الوطني لمكافحة الدرن.
وأكد سعادة الدكتور حسين عبدالرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة أن دولة الإمارات تعد من الدول ذات المعدلات المنخفضة بمرض الدرن، مشيرا إلى أن الوزارة تواصل التعاون والشراكة والتخطيط مع الجهات الصحية من أجل العمل والبحث العلمي وإيجاد الحلول وأفضل الوسائل والأدوية الجديدة بشأن إنهاء مرض الدرن بحلول عام 2030 وذلك في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة واستراتيجية المنظمة بشأن دحر هذا المرض.
ونوه إلى مشاركة دولة الإمارات في إقرار الاستراتيجية الإقليمية على مستوى شرق المتوسط للقضاء على الدرن حيث قامت الوزارة بالتعاون مع الهيئات الصحية بالدولة وشركائها الإستراتيجيين بتنفيذ العديد من الإستراتيجيات والبرامج الوقائية للحد من انتشار هذا المرض والسيطرة عليه، مثل توحيد طرق الترصد وتطوير نظام متابعة فعال وتوفير أدوية الدرن بصورة مستمرة والعمل على بناء قدرات العاملين في أنشطة البرنامج، بالإضافة إلى التطعيم الوقائي للأطفال عند الولادة، وتطبيق برنامج الفحص المبكر عن الدرن.
من جانبه قال سعادة الدكتور سالم الدرمكي إن الوزارة دأبت على تنظيم العديد من الأنشطة والبرامج التوعوية وتفعيل الشراكة المجتمعية بما يساهم في تعزيز نشر التوعية بين مختلف فئات المجتمع حول مرض الدرن والحث على أهمية التشخيص المبكر وتجنب الإصابة والمضاعفات المحتملة وذلك من خلال توفير أحدث الأنظمة الصحية الوقائية والعلاجية ذات الكفاءة على مختلف المستويات إلى جانب متابعة الإجراءات الفاعلة والكفيلة بالترصد والوقاية من المرض بالإضافة الى تطوير الإستراتيجيات والخطط الوقائية التي تساهم في إذكاء ونشر الوعي المجتمعي.
وتستمر الجهود في وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتضافر مع سائر الشركاء للتصدي لكافة التحديات، وضمان استمرار تقديم خدمات الرعاية والمتابعة لمرضى الدرن مجانا حيث تكتسب هذه الجهود أهمية حيوية في تعزيز النظام الصحي، للوقاية من الأمراض السارية وصولاً إلى بيئة صحية مستدامة خالية من الأمراض وضمان الصحة للجميع، في مجتمع ينعم بالصحة والرفاه.