أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي حملة توعوية حول أهمية استدامة المياه الجوفية والمحافظة على الموارد الطبيعية وترشيد استهلاك المياه، وذلك بمناسبة «اليوم العالمي للمياه 2022».
واشتملت الحملة على محاضرات افتراضية بمشاركة عدد من المؤسسات التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي، إلى جانب نشر نصائح الترشيد عبر منصات الهيئة الداخلية والخارجية وصفحات الهيئة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، لتشجيع اتباع نمط حياة مستدام من خلال سلوكيات يومية بسيطة للحد من الهدر.

وركزت الحملة على ضرورة الحد من إجهاد المياه السطحية واستنزاف المياه الجوفية، وممارسة الأنشطة الزراعية الصديقة للبيئة مثل استخدام الأسمدة العضوية، واختيار النباتات قليلة الاستهلاك للمياه، وتقليل استخدام المبيدات الحشرية، علاوة على تجنب طمر المُخلفات الصناعية أو الكيميائية في الأرض، والتخلص منها عوضاً عن ذلك بطرق آمنة وفي الأماكن المخصصة.

وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة سعيد محمد الطاير: «يواجه العالم بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل خاص تحديات ملحّة متعلقة بشح المياه ومحدودية المياه الطبيعية العذبة. وتدعم القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة الجهود العالمية لإيجاد حلول استباقية لأزمة المياه حول العالم من خلال تعزيز الموارد المائية وترشيد الاستهلاك واستخدام التقنيات والحلول المبتكرة. وتعتمد دبي ثلاثة محاور لاستدامة إنتاج المياه تقوم على الاستفادة من الطاقة الشمسية النظيفة لتحلية مياه البحر باستخدام أحدث تقنيات التناضح العكسي، التي تتميز باستهلاك أقل من الطاقة، ثم تخزين الفائض من الإنتاج في أحواض المياه الجوفية واسترجاعها وإعادة ضخها إلى شبكة المياه عند الحاجة».
وأضاف: نعكف في الهيئة على مشروع تخزين واسترجاع المياه المحلاة في أحواض المياه الجوفية، الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم لتخزين مياه الشرب وتوفيرها في حالات الطوارئ، كما نعمل على تنفيذ مشروع خزان المياه في منطقة النخالي بسعة 120 مليون غالون ومشروع خزان آخر في منطقة اللسيلي بسعة 60 مليون غالون، وتبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية للمياه في الهيئة 490 مليون غالون من المياه يومياً، ونهدف للوصول إلى إنتاج 100% من المياه المحلاة باستخدام مزيج من الطاقة النظيفة يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والحرارة المهدورة بحلول عام 2030.