الشيماء خليف – دبي
تخطى عدد الزيارات الأسبوعية لإكسبو 2020 دبي حدود المليون زيارة، مع بقاء أقل من 45 يوماً على إسدال الستار عن الحدث الدولي، ومضي 19 أسبوعاً من المتعة والمفاجآت المقدمة لزوار الموقع، حيث شهد الأسبوع الفائت عروضاً أدائية آسرة، وزيارات مميزة لكبار الشخصيات الرفيعة المستوى، بمن فيهم صاحب السمو الملكي الأمير وليام، دوق كامبريدج، ليقفز عدد الزيارات الإجمالي إلى (13,457,400) زيارة حتى نهاية يوم أمس 14 فبراير.
ومع بقاء 6 أسابيع على انتهاء فعاليات إكسبو 2020 دبي، يسارع الزوار إلى اغتنام فرصة زيارة الحدث الدولي، إذ تجذب الزوار مجموعة من الوجهات الجديدة التي كُشف عنها النقاب أخيراً، واللائحة المطوّلة والدائمة التوسّع لنجوم الرياضة والموسيقى الذين يبهجون الزوار بحضورهم، وقائمة الدول التي تعتزم إحياء احتفالات أيامها الوطنية في الأسابيع المقبلة.
ومن أبرز المحطات التي شهدها الأسبوع الفائت، اليوم الوطني للمملكة المتحدة الذي أقيم في 10 فبراير الجاري، والذي تخلله مراسم واحتفالات حضرها صاحب السمو الملكي الأمير وليام، دوق كامبريدج، الذي رحّب به سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.
وقد احتفلت دولة الفلبين بيومها الوطني في اليوم التالي، وشمل حفلا موسيقيا أُقيم في حديقة اليوبيل لأيقونة موسيقى البوب الفلبيني الأمريكي بامبو، إلى جانب عرض ثقافي بعنوان “أمواج الروح”، يصوّر تاريخ الشعب الفلبيني الممتد لـ 4,000 عام.
واستعرض منسق الأغاني والمنتج ومؤلف الأغاني المرشّح لجائزة “غرامي” بلاك كوفي مهاراته المبهرة أمام زوار ساحة مركز دبي للمعارض، وهي المكان الأحدث في موقع إكسبو 2020 دبي، واجتذب كلّ من فرقة الروك “ثايكودام بريدج” ونجم بولييود رانبير كابور الآلاف منالمعجبين الذين ملأوا الساحة أمام منصة اليوبيل في عطلة نهاية الأسبوع الفائت.
وجمع اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، المقام يوم 11 فبراير الجاري، خبيرات عالميات لبحث الآلية التي يمكن بها ضمان المساواة بين الجنسَين، وإمكانية الوصول للجميع في مجالات العلوم، والتقنية، والهندسة، والرياضيات.
وأطل في الحلقة النقاشية للخبيرات كلٌ من معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء ومجلس علماء الإمارات، ونائب مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”؛ ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي، وزيرة دولة للتسامح سابقة ووزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي سابقة، ووزيرة سابقة للاقتصاد والتخطيط. وكرّمت شركة “لوريال” ومنظمة اليونيسكو 14 امرأة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتقدير اكتشافاتهنّ اللافتة في مجالات العلوم، والتقنية، والهندسة، والرياضيات.
وانضمت الأيقونة العالمية في القيادة والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة السابقة لبيبسيكو، إندرا نويي، إلى معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لإكسبو 2020 دبي، في حلقة نقاشية بعنوان “القيادة العالمية:العمل، العائلة، ومستقبلنا” أُقيمت في إطار مهرجان طيران الإمارات للآداب، وأثبتت كيف كان تعليم النساء أساسيا لتنمية الاقتصادات.
أما عطلة منتصف الفصل الدراسي، فحثت الكثير من العائلات على زيارة موقع الحدث الدولي، في ظل إطلاق عروض مناسبة للعائلات، وطيف من الأنشطة وورش العمل للأطفال المنتشرة في أنحاء الموقع.
وبلغ عدد الزيارات الافتراضية لإكسبو 2020 دبي أكثر من 121 مليون زيارة، لكن من المتوقع أن يقفز هذا العدد أكثر بفضل الحفل الموسيقي لفرقة “كولدبلاي” العالمية الذي يرتقبه الجميع مساء اليوم. وتفخر الفرقة الموسيقية البريطانية هذه بالتزامها تجاه البيئة، حيث تشكل الإمارات الدولة الأولى في المنطقة التي تعلن عن المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وتمثل قبة الوصل المبهِرة المكان الأفضل لاستعراض دعمها برنامج إكسبو 2020 للإنسان وكوكب الأرض وأهداف التنمية المستدامة.
وخُصّصَت نحو 10,000 تذكرة لحضور الحفل من الحديقتَين الداخلية والخارجية لساحة الوصل، إلى جانب أكثر من 4,000 تذكرة إضافية لحضوره من ساحة مركز دبي للمعارض، وتُتاح شاشات خارجية إضافية في أنحاء موقع إكسبو 2020، وذلك نظرا إلى الإعجاب الهائل الذي يكنّه الجمهور العام لهذه الفرقة.
ومع بدء العد العكسي لإغلاق بوابات إكسبو 2020 دبي في 31 مارس المقبل، ينفد وقت الزوار بسرعة للاستفادة من فرصة عيش التجربة الغنية والهادفة التي تقدمها النسخة الأولى على الإطلاق لإكسبو الدولي التي تُقام في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتتضمن هذه التجربة طيفا من الأجنحة المتنوعة، وعروضا بصرية آسرة، وحفلات موسيقية عالمية المستوى، فضلا عن الكثير من الفعاليات المنتظرة، التي تشمل الاحتفالات بالأيام الوطنية لكل من الولايات المتحدة الأمريكية، والأرجنتين، والهند، وجامايكا، وجنوب أفريقيا، وأيرلندا، بالإضافة إلى فعاليات أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش، واليوم الدولي للمرأة.