تمكن فريق دولي من الباحثين من ابتكار مينا أسنان صناعي أقوى من الأسنان الحقيقية للإنسان في اختراع قد يشكل حلاً جذرياً لتسوس الأسنان.
ونجح العلماء بحسب موقع “سايتيك ديلي”من استنساخ التركيبة النانوية الدقيقة للكالسيوم الموجود في الأسنان الطبيعية قبل إعادة ابتكار مركب نانوي يكون بمتانة مينا الأسنان الطبيعية ويحافظ كذلك على مستوى من المرونة اللزجة.
وقام العلماء وفق ما أشار إليه موقع “ساينس” العلمي في تقليد لتجارب سابقة لتصنيع مينا الأسنان بتغليف الأسلاك المصنوعة من معدن هايدروكسي أباتيت بمادة طلاء مرنة ذات أساس معدني تتضمن “مكوناً سرياً” لجعل المنتج أكثر صلابةً من السابق.
وتمكن مادة الطلاء من امتصاص المزيد من الضغط والصدمات وبالتالي جعل الأسلاك أقل عرضة للتكسر.
ويتبيّن من النتائج التي توصل عليها العلماء والتي نشرتها إحدى المجلات العلمية بأن المينا الصناعي “أظهر صلابةً عالية الدرجة ومتانةً وقوةً ومرونة لزجة تتفوق على خصائص مينا الأسنان نفسه كما على كل ما سبق تصنيعه من مواد مستوحاة من المينا.
وذكر موقع “فيوتشريزم” أنه على الرغم من أن المادة الجديدة ليست قابلة للحياة تجارياً بعد، إلا أنه تم وضع جدول لإجراء اختبارات مستقبلية بغية التأكد من ان المركب الصناعي يمكن أن يدوم في فم الإنسان مع مرور الوقت. وإذا جاءت النتائج مبشرة فإن المينا الصناعي لا يدخل فقط في صنع الأسنان بل في المواد المزروعة كالأجهزة المنظمة لضربات القلب واستبدال العظام أو في مواد تقوية الاسطح لغايات صناعية.
وأشار ألفارو متى المتخصص في الهندسة الطبية الحيوية من جامعة نوتينغهام المشاركة في الدراسة إلى أن “ما تم إنجازه قفزة نوعية إلى الأمام يمكن أن تدخل في عدد من الاستعمالات كالدروع ومواد تقوية الأسطح للأرضيات أو السيارات وما إلى ذلك.”