تشكل الحدائق العامة إحدى السمات الجوهرية التي تميز المدن العصرية بما تمثله من ملاذ يلجأ إليه السكان والزوار سعياً للابتعاد عن مشاغل الحياة اليومية والاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة والأجواء المفتوحة، بما لذلك من آثار نفسية كبيرة تنعكس بالإيجاب على كل من يزور تلك الحدائق، فضلاً عن التأثيرات الإيجابية على البيئة، لتكون بذلك الحدائق من العناصر الرئيسية التي يتم على أساسها تقييم جودة الحياة في المدن العصرية.
ومع التوسُّع العمراني الكبير الذي تشهده دبي منذ عقود، إلا أن التخطيط السليم الذي كان دائماً الأساس لهذا المد العمراني السريع، راعى تخصيص مساحات كبيرة للحدائق العامة والمسطحات الخضراء إدراكاً لقيمة هذه الإضافة المهمة لنوعية الحياة التي تحرص حكومة دبي على أن تكون الأفضل على مستوى العالم، لتجمع لها كل مقومات التميز وفق أفضل المعايير العالمية، سعياً لتحقيق الهدف الأول لكافة جهودها ومبادراتها ومشاريعها وهو سعادة الإنسان وراحته، لكي تكون دبي بذلك المدينة الأفضل في العالم للحياة والعمل وكذلك للزيارة.
وتعد الحدائق العامة من أهم (#وجهات_دبي) التي يقصدها المواطنون والمقيمون وكذلك الزوار من داخل الدولة وخارجها بهدف الاسترخاء وطلباً للهدوء ولإمضاء أوقات سعيدة بصحبة العائلة والأصدقاء، إذ تنتشر في دبي 191 حديقة عامة، منها خمس حدائق كبرى، بمساحة إجمالية تصل إلى أكثر من ثمانية ملايين متر مربع.
وتتميز حدائق دبي العامة بالجمع بين الاهتمام بالترفيه والتثقيف والتشجيع على اتباع نموذج حياة صحي، من خلال تزويدها بطيف واسع من التجهيزات والتسهيلات والمرافق المتنوعة، التي تمد الزوار بالمعلومة المفيدة، وتمكّنهم من قضاء الأوقات الممتعة وممارسة الرياضة والتشجيع على ذلك، من خلال توفير مجموعة متنوعة من التجهيزات الرياضية ومنها المضامير المخصصة لممارسة رياضات الجري والمشي وركوب الدراجات الهوائية، وكذلك ملاعب كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة والتنس، وغيرها من الألعاب.
وتأتي العناية الكبيرة من قبل “بلدية دبي” بعمليات التشجير وزيادة المساحات الخضراء ترجمةً لرؤية القيادة الرشيدة الهادفة لتطوير وجه الإمارة الحضري، وتوفير ملتقيات ترفيهية وتثقيفية لسكّان المدينة وزوّارها، حيث رُوعي في حدائق دبي التصميم المبتكر والمبدع والمتنوّع، في الوقت الذي تَفرَّد فيه بعضها عالمياً ليجد طريقه إلى موسوعة الأرقام القياسية العالمية.
وصُممت حدائق دبي لتلبي تطلعات واحتياجات روّادها من أفراد وعائلات، بدءاً من مواقعها التي يسهل الوصول إليها عبر شبكة الطرق المتميزة وكذلك وسائل النقل العام المتنوعة التي توفرها هيئة الطرق والمواصلات في دبي، لضمان سهولة الوصول إلى تلك الحدائق التي تم تزويدها كذلك بمساحات كبيرة من مواقف السيارات المجانية تيسيراً على رواد الحدائق وتشجيعهم على معاودة زيارتها لأكثر من مرة.
وكانت العناية بالتفاصيل الدقيقة سبباً من أسباب تميز حدائق دبي التي أفردت تجهيزات خاصة لتمكين أصحاب الهمم من إمضاء أوقات سعيدة بصحبة الأهل والأصدقاء في جنباتها، انطلاقاً من الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة دبي لهذه الفئة المجتمعية المهمة، وحرصاً على توفير أقصى درجات الراحة لهم في كافة الأوقات وفي مختلف الأماكن والمرافق العامة.
وقامت “بلدية دبي” بتجهيز مختلف الحدائق العامة في دبي، وعلى تباين مساحاتها، بالبنية التحتية اللازمة وشتى أنواع المرافق كالمطاعم والمقاصف التي تقدّم مجموعة متنوّعة من المأكولات اللذيذة، كما توفر الحدائق العامة خدمات الإنترنت المجانية.
وتضم كافة حدائق دبي اقساماً مخصصة للعائلات، حيث يمكن للأهل الاستمتاع بجلسة شواء هادئة في الهواء الطلق وتمضية يوم مميز مع أطفالهم، فيما يندفع الصغار للعب في المناطق المخصصة لهذا الغرض، في سياق يضمن لهم كافة مقومات السلامة وضمن إطار مجهّز ليتمكنوا من إطلاق العنان لطفولتهم وطاقاتهم الحيوية النشطة بأمان تام.
كما زوّدت بعض حدائق دبي بمسارح معدّة لاستضافة عروض ترفيهية، وموسيقية ومسرحية تضفي بُعداً تثقيفياً وترويحياً لتلك المساحات الخضراء، ما يعزز من كونها مصدر بهجة وسعادة لروّادها، فضلاً عما تشمله بعض تلك الحدائق من محفزات على الإبداع لاسيما للصغار من أجل تثقيف أجيال المستقبل بطريقة ترفيهية تٌثير اهتمامهم وتحفّز فيهم شغف الاكتشاف.
#وجهات_دبي.. حدائق فريدة
وتنقل دبي سكانها وزوارها إلى أدغال أفريقيا وغابات الأمازون الاستوائية والصحراء العربية دون تكلف عناء مغادرة المدينة، من خلال “دبي سفاري بارك” التي تمثل إحدى أبرز #وجهات_دبي، إذ تضم أكثر من 3000 حيوان من مختلف الفصائل وتم جلبها من شتى أنحاء العالم، ويمكن الاستمتاع بمشاهدتها والتعرف على معلومات وافية عنها من خلال “القرية الأفريقية” و”القرية الآسيوية”، و”قرية المستكشف”، و”منطقة الوادي” وجولة “سفاري الصحراء العربية”، إضافة إلى مزرعة الأطفال التي تتيح لهم الاقتراب من بعض الحيوانات الأليفة والطيور للتعرف على طباعها والاستمتاع باللهو معها بإشراف متخصصين. كما تقوم الحديقة بدور مهم في إكثار بعض الحيوانات المهددة بالانقراض، مع توفير أفضل أشكال الرعاية البيطرية لكل الحيوانات وتوفير الأجواء المناخية المناسبة التي تحاكي موائلها الطبيعية.
ومن أبرز الحدائق المتميزة في دبي، والتابعة للقطاع الخاص، حديقة الزهور (دبي ميراكل جاردن) والتي تشكل بدورها محطة ثابتة في (#وجهات_دبي)، فهي أكبر حديقة أزهار طبيعية في العالم ودخلت إلى موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية العالمية مرات عدة، أبرزها في العام 2016 مع تدشين أكبر مجسم من الزهور لطائرة «طيران الإمارات» العملاقة من طراز A380. وتتسم حديقة الزهور، والتي تمتد على مساحة تبلغ 72 ألف متر مربع، بإطارها الساحر الزاخر بالألوان وأريج أكثر من 50 مليون زهرة تم جلبها من مناطق متفرقة من العالم، لتنقل روّادها كباراً وصغاراً إلى عالم هو أقرب للخيال وتوفر لهم ملاذاً سحرياً بعيداً عن مشاغل الحياة اليومية.
الجولة التثقيفية الممتعة للتعرّف على أنواع الازهار والنباتات العالمية التي تعرضها حديقة الازهار، تكتمل مع جولة تعريفية بأنواع الفراشات ومَواطنها، من خلال “حديقة الفراشات” التي تعتبر الأكبر من نوعها في العالم حيث يمكن لهواة هذه المخلوقات الرقيقة الجذّابة، لاسيما الأطفال منهم، التعرّف على سمات ومزايا حوالي 15 ألف فراشة من نحو 50 نوعاً وبأحجام والوان مختلفة.
وتُعد “الحديقة القرآنية”، والتي تمتد على مساحة 64 هكتاراً، إحدى أحدث #وجهات_دبي وبين أبرز الحدائق التثقيفية والترفيهية في الإمارة، إذ تضم 54 نوعاً من النباتات المذكورة في القرآن الكريم مثل التين والرمان والزيتون والأعناب وغيرها. وتشمل الحديقة العديد من المكونات المهمة مثل “كهف المعجزات” المخصص للاطلاع على قصص ومعجزات الأنبياء. وتمثل الحديقة معلماً متميّزاً يمكن للأطفال والعائلات تمضية أوقات تثقيفية وترفيهية وممارسة رياضة المشي وقيادة الدرّاجات الهوائية والتجوّل في ارجاء جنباتها المختلفة والتي تشمل “الحديقة الإسلامية” و”الحديقة الصحراوية” و”الحديقة الأندلسية” و”البيت الزجاجي” و”بحيرة موسى”.
وتهدف حديقة “دبي جاردن جلو” إلى نشر الوعي حول قضايا مهمة مثل الاحتباس الحراري وضرورة خفض الانبعاثات الكربونية والتقليل من التلوّث البيئي، الأمر الذي نجحت في تسليط الضوء عليه ضمن إطار من الأنشطة الترفيهية العائلية المتكاملة. ففي هذا الموقع المضيء المميز، يمكن لكافة أفراد العائلة الاستمتاع بالعديد من الخدع البصرية بأشكالها المتنوعة، والتجوّل في أرجاء حديقة الديناصورات، الأكبر من نوعها، والتعرّف على هذه المخلوقات الضخمة التي عاشت قبل ملايين السنين.
أما “حديقة الخور” فتتسم بمساحتها الخضراء الكبيرة وكونها الأكثر تميزاً بموقعها الاستراتيجي القريب من وسط المدينة بإطلالتها الرائعة على مياه خور دبي، كما تضم الحديقة “دولفيناريوم دبي” حيث يمكن للأطفال والكبار الاستمتاع بمشاهدة عروض الدلافين المشوقة.
وتضم حديقة الخور “مدينة الطفل”، وهي أول مدينة تعليمية مخصصة للأطفال في دولة الإمارات، ومصممة بحيث يمكن للأطفال ممارسة هواياتهم ضمن أنشطة تثقيفية تعليمية موزّعة على أقسام عرض مختلفة، منها جسم الإنسان ومركز الطبيعة والفضاء والمستكشف الصغير والقبة السماوية وعلوم الأرض والحياة كما يعيشها الناس في الإمارات وحياة الشعوب وثقافاتهم. هي الموقع المثالي لطلاّب المدارس والعائلات لتحفيز عقول الجيل الناشئ وحثهم على الاستكشاف بطريقة ترفيهية مبتكرة وإثارة الفضول العلمي فيهم.
وتمتد حديقة مشرف الوطنية على مساحة 500 هكتار لتكون بذلك الأكبر في دبي وهي كذلك أقدم حدائقها وأبرز المتنزهات التي تشكّل ملتقى عائلياً وتثقيفياً ورياضياً متكاملاً فيها، إذ تحتوي على 70 ألف شجرة من النباتات المحلية وعدد كبير من الطيور الفريدة. وتشكل الحديقة مقصداً لمحبي الطبيعة الذين يمكنهم أيضاً التمتع بجولة في القرية الدولية التي تضم 13 نموذجاً لمساكن عربية وأجنبية، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة وركوب الدراجات الهوائية على المضمار الرملي الخاص والأول من نوعه في دبي بطول 50 كيلومتراً، كما تتيح الحديقة فرصة الاستمتاع بركوب الخيل. وتُعد الحديقة كذلك مقصداً لهواة المغامرة من خلال “منتزهات أفينتورا” التي تتيح متعة التسلّق والمشي على جسور الحبال المعلقة وتناسب جميع الأعمار مع ضمان كافة إجراءات الأمان والسلامة.
وتُعدّ “حديقة الصفا” من أوائل الحدائق التي تم افتتاحها تزامناً مع حديقة مشرف، وهي وجهة استثنائية في وسط المدينة حيث يمكن للزوّار ممارسة أنشطتهم المفضلة من رحلات شواء وألعاب رياضية مختلفة، ومشاهدة معلم مهم يعد أيضاً من (#وجهات_دبي) المتميزة وهو “قناة دبي المائية” التي توفر بدورها فرصة ممارسة رياضة الجري أو المشي أو ركوب الدراجات الهوائية على طول طريق القناة أو القيام بجولة على متن القارب في مياهها.
وتتميز “حديقة الممزر” بكونها أول حديقة ذكية ومن الحدائق الشاطئية التي تمتاز بمساحتها الشاسعة (99 هكتاراً) لتكون بذلك الأكبر من نوعها في الإمارة، حيث يمكن للزوّار تأجير الشاليهات المجهّزة للعائلات والتي تم تزويدها بالأثاث وأماكن خاصة للشواء، لتتيح فرصة الاستمتاع بأشعة الشمس والسباحة في مياه الخليج في أجواء آمنة تماماً. كما تضم الحديقة أحواضاً للسباحة، كما تخصص الحديقة أياماً للسيدات لضمان الخصوصية في يومي الاثنين والأربعاء من كل أسبوع.
حدائق الأحياء السكنية
تتراوح مساحة حدائق الاحياء السكنية المختلفة في دبي بين هكتار وأربعة هكتارات، وقد أطلقت عليها أسماء مستوحاة من المناطق السكنية حيث تواجدها. وجاءت فكرة إنشاء هذه الحدائق من مبدأ زيادة مساحات التشجير والتخضير بداخل الأحياء السكنية في دبي وتقديم خدمات ترويحية وترفيهية ورياضية تؤمن لسكّان هذه المناطق، من عائلات وافراد وموظفي الشركات، متنفّساً قريباً منهم لقضاء أوقات فراغهم.
ولعل أكثر الحدائق التي تتوسط الأحياء السكنية شهرة هي حديقة “برج خليفة” التي تتميز بموقعها بالغ التميز وبإطلالتها الرائعة على المبنى الأعلى والأشهر في العالم، وكذلك محاذاتها لنافورة دبي الراقصة وهي أيضا الأكبر عالمياً، وهما المعلمان اللذان يستقطبان سنوياً ملايين الزوّار من مختلف أنحاء العالم. بالإضافة إلى الأنشطة العائلية والرياضية المتنوّعة التي توفرها لزوارها، صُممت الحديقة وتم تجهيزها لإقامة العديد من الفعاليات والاحتفالات التي شكّلت محطة جذب مهمة على مدار العام.
ومن الحدائق المميزة بسمات فريدة من نوعها في دبي، تبرز حديقة بحيرة الخوانيج المصنّفة من الحدائق المستدامة، إذ إنه يتم استخدام الطاقة الشمسية لتوفير احتياجاتها من الكهرباء، وكذلك “حديقة زعبيل” التي تعتبر إحدى أفضل الاماكن السياحية في دبي كونها تحتضن مركزاً للتكنولوجيا والرياضة والعديد من المرافق المتنوعة الأخرى مثل الجسر المعلق الذي يربط بين شطري الحديقة ويمر أعلى أحد الشوارع الرئيسية في منطقة زعبيل في قلب دبي.
وتشتهر حدائق دبي العامة أيضاً ببحيراتها الواسعة التي توفر لزوّارها، في بعض الأحيان، فرصة التنقّل في قوارب صغيرة لتجربة ممتعة بحق. وبين إحدى أكبر هذه الحدائق تبرز حديقة بحيرة البرشاء بمساحة 21 هكتاراً، حيث توفر لزوّارها فرصة قضاء أوقات ممتعة في ظل تصميم غني بالنباتات والشجيرات المنسّقة بطريقة جذّابة، وحول بحيرة ضخمة تتسم بنوافيرها المتميزة والتي تتيح أيضاً المجال للاستمتاع بالإبحار بالقوارب الصغيرة داخل البحيرة، فيما يمتد مضمار المشي والجري وآخر للدراجات الهوائية بطول كيلومترا ونص الكيلومتر داخل الحديقة التي تضم كذلك ملاعب للكرة السلة وكرة الريشة وكرة القدم. اما حديقة بحيرة القصيص فتمتد بحيرتها على مساحة تصل حتى 64,8% من إجمالي مساحتها البالغة حوالي7.3 هكتاراً، فضلاً عن حديقة بحيرة النهدة التي تم تصميمها وفق أحدث نظم تنسيق الحدائق حيث تتبع الطراز الحديث أو الحر الذي يجمع بين جمال الطبيعة المتمثلة في البركة الاصطناعية (تمثل 54.4 % من إجمالي مساحة الحديقة) والأشكال الهندسية المتناسقة.
وتتفرد حديقة “بحيرات القدرة” بطابعها الخاص والمميز عبر مجموعة من البحيرات الاصطناعية التي تم تكوينها في قلب الصحراء، لتشكل كذلك إحدى (#وجهات_دبي) المهمة خاصة لمحبي الطبيعة والاستمتاع بالصحراء وفي نفس الوقت بالحياة البرية، حيث تشكل بحيرات القدرة موطناً لحوالي 170 نوعاً من الطيور بما فيها أنواع مهددة بالانقراض مثل نسر السهوب والحبارى الآسيوية، مما يجعل منها المكان المثالي لرحلات الشواء العائلية الممتعة وموقعاً مقصوداً لمحبي مراقبة الطيور البرية.
أفضل مكان للعيش والعمل
وتهدف “خطة دبي الحضرية 2040” إلى مضاعفة المساحات الخضراء والترفيهية والحدائق العامة في المدينة، خلال السنوات الخمسين المقبلة ومواكبة النمو السكاني وسياسات التحوّل الاجتماعي والديموغرافي بهدف جعل دبي مدينة رائدة عالمياً ومركزاً دولياً نابضاً، ولترسيخ مكانتها كأفضل مكان للعيش والعمل في العالم.
تجدر الإشارة إلى أن دبي حلّت في المركز الأول إقليمياً والثالث عالمياً في قائمة تصنيف أفضل المدن العالمية التي يرغب المغتربون في العيش والعمل فيها، وفقاً لاستطلاع “أكسبات أنسايدر 2021” الصادر عن مؤسسة “أنترنيشن”، كما تقدمت الإمارة إلى المركز الخامس عالمياً مع احتفاظها بالمركز الأول عربياً ضمن مؤشر “المدن العالمية القوية 2021” الصادر عن معهد الاستراتيجيات الحضرية – مؤسسة “موري ميموريال” اليابانية، وذلك في معيار التفاعل الثقافي، الذي يرصد أداء المدن من حيث الريادة، والجذب السياحي، وعدد المنشآت الثقافية وتوفر وسائل راحة الزائرين والقدرة على التواصل.