السعادة.. ليست صعبة المنال
إنما هي مجرد إحساس الإنسان بالرضا وأن يفكر فقط ببساطة الوقت واللحظه دون أن يحمل هموم الغد ..
تقترن أفعال يومنا دوماً بالتكتيك للمستقبل دون أن نعي بأننا نحمل أنفسنا فوق طاقتها.. تضيع اللحظات التي يجب أن نعيشها بسعادة بسبب التحضير ليوم غد ..
لا أدري أهو العيب فينا أم بإدارة اللحظه التي لانعي بعد كيف نحياها!
مع العلم بأن الإنسان في هذا الزمن يجب أن يستغل كل لحظة بسعادة بسبب الضغوطات التي تقابله ..
لا أظن بأن السعادة بعيدة المنال ..
ولكن وصولها يحتاج حب الحياة، حيث أن حب الحياة بداية لوصولها ليأتي بعدها حب الذات.. عندما تحب نفسك تجد كل شيء جميل ويستحق ان يكون سبب للسعادة.
لنفسك عليك حق.. لاتهدرها بتفكير الغد ولا بتشوهات هذا الزمن الذي قد بث الكثير من الطاقات السلبيه التي تمنعنا من الاستمرار.. نعم نحن نعيش ولكن دون حياة.. ودون الشعور بتلك اللذة الخفيه التي تتكون خلال لحظاتها
حب الحياة ومن ثم حب الذات يجعلنا ننشر الحب في كل عمل نقوم به لأننا قد امتلكناه داخلنا
معاملتنا لبعضنا تتغير.. وتغفو الأنانية على رف عتيق ويكون العون والمساعدة والخير مكللااً بالعطاء وبذلك نكون قد نجحنا بالوصول الي قمة السعادة.. لأن العطاء دوماً يكسبنا ذاك الشعور الذي نتمناه
نتحلى بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم يجعلنا دائماً سعداء لأن كل خُلق هو عبارة عن ملحمة تاريخيه مكللة ببذور السعادة والحكم البالغة التي نحتاجها في هذا الوقت
حسن الخلق.. والعيش بإنسانية.. والتخلق بالخصال الحميدة
هو سلم الصعود للوصول للسعادة المطلقة التي نرجوها
لذلك لانحتاج الكثير لكي نصلها وإنما نحتاج ان نتغير نحن
ونصقل نفوسنا نحن..؟ ونبني الحب مكان الأنانية نحن..!
ونحيا بقية حياتنا في سلام روحي متجدد لنقطف ثمار ماأنجزناه بوقتها ونكون قد وصلنا وتحررنا من قيود الأنا
الى مساحات السعادة الخالدة.. لتكون دوماً سهلة المنال
بقلم: منال عبدو جمعة