شاركت مؤسسة دبي للمستقبل في أعمال قمة مجموعة العشرين للابتكار (G20 Innovation League) التي استضافتها مدينة سورينتو الإيطالية ضمن الفعاليات المصاحبة التي تنظمها الرئاسة الإيطالية تحضيراً لاجتماع قادة دول مجموعة العشرين (G20) في روما نهاية أكتوبر الحالي. وشهدت القمة مشاركة شخصيات رفيعة المستوى بما في ذلك لويجي دي مايو وزير الخارجية والتعاون الدولي في إيطاليا، وأنخيل غوريا الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
ووجهت المؤسسة خلال مشاركتها في هذه المنصة العالمية دعوة مفتوحة لرواد الأعمال وأصحاب الأفكار المبدعة والشركات الناشئة والتكنولوجية من جميع أنحاء العالم للمشاركة بأفكارهم المبتكرة في مبادرة “حلول دبي للمستقبل” التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، والتي تتضمن سلسلة من التحديات العالمية في عدد من المجالات الحيوية، وتصل قيمة جوائزها الإجمالية إلى 10 مليون دولار.
وفي جلسة خاصة بعنوان “الابتكار والشركات الناشئة وإكسبو 2020 دبي” انعقدت ضمن أعمال قمة مجموعة العشرين للابتكار، تحدث خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل أمام المشاركين في هذا الحدث العالمي حول أهمية هذه المبادرة التي انطلقت من دبي لخدمة الإنسان وتوظيف الشراكات العالمية لدعم أصحاب الأفكار المبتكرة في مجال التكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم لتطوير حلول نوعية وفعالة ومجدية من حيث التكلفة والتطوير وتنوع الاستخدامات لدعم متطلبات القطاعات الرئيسية التي تشكل مستقبل العالم.
وتعرف المشاركون على أهداف هذه المبادرة وتحديها الأول الذي يركز على استقطاب العقول والمواهب العالمية للمشاركة بأفكار مبتكرة في مجال تطوير أداء البطاريات وتعزيز قدراتها وفعاليتها في ظروف الطقس القاسية من خلال ابتكار موارد جديدة ومستدامة لتوليد وحفظ وتخزين الطاقة تعزز كفاءة استخدام البطاريات في مختلف القطاعات الحيوية مثل الفضاء والنقل والخدمات اللوجستية وغيرها.
كما أتيحت الفرصة للمشاركين للتعرف على أبرز المشاريع والبرامج والمبادرات التي تشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل، ودورها في دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال المحلي والإقليمي والعالمي. وتؤكد مشاركة المؤسسة في هذه القمة ريادتها في مجال الفكر الاستشرافي والمستقبلي والابتكاري، تمثل خطوة جديدة في تعزيز الشراكات الفاعلة بين الإمارات وإيطاليا في مختلف المجالات الابتكارية، بما في ذلك استضافة مؤسسة دبي للمستقبل هذا العام لـ 11 شركة إيطالية ناشئة مشاركة في الدورة الثانية للبرنامج العالمي للشركات الناشئة، الذي تديره وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، وذلك للمرة الأولى في دولة الإمارات.
وشملت قائمة المشاركين في قمة مجموعة العشرين للابتكار (G20 Innovation League) جهات حكومية وخاصة ومؤسسات دولية وشخصيات عالمية بارزة في مجال الابتكار من المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذين وصناديق الاستثمار والشركات العالمية والناشئة من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى مشاركة فيتوريو كولاو وزير الابتكار التكنولوجي التحول الرقمي في إيطاليا، ومانليو دي ستيفانو وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، وكارلو فيرو رئيس وكالة التجارة الإيطالية (ITA).
وأكد خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل خلال حديثه أن دبي تعتبر وجهة مثالية لتوحيد الجهود العالمية في تصميم مستقبل أفضل للبشرية، بفضل تجربتها الناجحة في تطوير منظومة ابتكارية متكاملة تتيح الفرصة لجميع الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية والشركات العالمية والناشئة ورواد الأعمال للمشاركة في مسيرة الابتكار وتصميم المستقبل من خلال توظيف التكنولوجيا والابتكارات الحديثة في خدمة المجتمعات.
وقال بلهول: “توفر دبي الكثير من الفرص الواعدة لرواد الأعمال والشركات الناشئة لتطوير وتنفيذ المشاريع المستقبلية القائمة على تلبية احتياجات المستقبل ومواكبة التغيرات العالمية من خلال بنيتها التحتية المتقدمة ومنظومتها التشريعية المحفزة على الابتكار وتجاوز العقبات التقليدية في مجال التفكير والتطوير والتنفيذ”.
وأضاف: “إن معرض إكسبو 2020 دبي الذي انطلق قبل أيام قليلة والذي يحمل شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل” يجسد رؤية دبي لمستقبلها القائم على استقطاب المواهب من مختلف أنحاء العالم وتوفير الفرصة لها للإبداع والابتكار من أرض دولة الإمارات، وهذا ما يتوافق تماماً مع رؤية مؤسسة دبي للمستقبل”.
ومن جهته قال لويجي دي مايو وزير الخارجية والتعاون الدولي في إيطاليا: “يمثل الابتكار حجر الزاوية في ربط الحاضر بالمستقبل، وأحد أهم ركائز بناء المجتمعات الحديثة. ونحن سعداء للغاية بالاهتمام العالمي الواضح بالمشاركة في قمة مجموعة العشرين للابتكار وبناء مرحلة جديدة من الشراكات العالمية بين القطاعين الحكومي والخاص، ويسعدنا بشكل خاص مشاركة مؤسسة دبي للمستقبل في هذا الحدث، ونتطلع إلى تعزيز علاقات التعاون المشترك بين إيطاليا والإمارات العربية المتحدة في مجال الابتكار”.
من جهته قال أنخيل غوريا الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: “سررت بالمشاركة في قمة العشرين للابتكار التي استضافتها إيطاليا بحضور نخبة من الخبراء من مختلف أنحاء العالم، كما أتيحت لنا الفرصة خلال هذا الحدث للاطلاع على مبادرة “حلول دبي للمستقبل” التي تشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل وتدعم جهود دبي في مجال البحث والتطوير واستقطاب المواهب العالمية وتشجيعها على المساهمة في تحقيق مستقبل أفضل في دبي والعالم بأكمله”.
وقال مانليو دي ستيفانو وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي: “وفرت قمة مجموعة العشرين للابتكار منصة عالمية للشركات الناشئة، وساهمت بطرح أفكار وابتكارات جديدة في مختلف القطاعات أمام صناع القرار من مختلف أنحاء العالم، كما أتاحت لي الفرصة لمناقشة التعاون المشترك مع مؤسسة دبي للمستقبل”.
وأضاف: يضم هذا الحدث العالمي الشركات العالمية والناشئة والاستثمارية في منصة واحدة بهدف إيجاد حلول لتحديات العالم. وأنا فخور بأن هذه التجربة ستنعقد مجدداً في إندونيسيا العام المقبل لإتاحة فرص جديدة أمام الشركات الناشئة ورواد الأعمال”.
وأكد كارلو فيرو رئيس وكالة التجارة الإيطالية (ITA) أن مشاركة مؤسسة دبي للمستقبل في قمة مجموعة العشرين للابتكار تجسد أهمية العلاقات التاريخية بين إيطاليا والإمارات العربية المتحدة. وقال: “من الضروري أن يتم التركيز خلال المرحلة القادمة على تطوير آليات وحلول مبتكرة في مختلف القطاعات الرئيسية لمساعدتها في تجاوز مختلف التحديات”.
الجدير بالذكر أن مبادرة “حلول دبي للمستقبل” تتيح الفرصة لجميع المبتكرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة والتكنولوجية والجامعات والمختبرات ومراكز البحث في جميع أنحاء العالم للمشاركة في التحدي الأول حول تطوير أداء البطاريات في ظروف الطقس القاسية عبر المنصة الإلكترونية www.dubaifuture.ae/dubai-future-solutions
وستتضمن هذه المبادرة العالمية طرح عدد من التحديات لتطوير حلول وأفكار لمستقبل الطاقة والنقل والصحة والذكاء الاصطناعي والبيانات وكل ما يخدم مجتمع الإمارات والعالم، وتوفر الفرصة لكافة المبتكرين والمصممين والشركات والمؤسسات والجامعات والمراكز البحثية وأصحاب الأفكار المبدعة حول العالم لتوظيف التقنيات الناشئة والمتقدمة وتسريعها في خدمة المجتمعات.