أسند صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الثامن من شهر سبتمبر من عام 2006، لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، منصب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وخلال 15 عاماً في رئاسة المجلس التنفيذي سار سموه على نهج ورؤية والده من خلال قيادة طموحة تستشرف المستقبل وتشكل مصدر إلهام للجميع، عبر العمل بروح الفريق الواحد المبتكر والطموح.
تخرج سموه في مدرسة محمد بن راشد حاملاً باعتزاز فلسفة والده الناصعة في تغيير الحاضر وصناعة المستقبل، وترجمها فكراً وعملاً، وأسهم في إحداث نقلة نوعية في العمل الحكومي بات يمثل قدوة ومنارة يهتدي بها الكثير من القيادات الشابة.
وبات سموه يقود ويلهم فريق عمله في حكومة دبي لتحقيق رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة وجعلها واقعاً ملموساً، وتحقيق السعادة لمواطني دبي وقاطنيها، من خلال الإشراف على وضع خطط التنمية الاستراتيجية الشاملة ومتابعة تنفيذها، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للإمارة، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي على صعيد المال والأعمال والتجارة والسياحة والخدمات، والوصول بدبي إلى مراكز متقدمة في سباق الريادة العالمية.
وفي ظل قيادة سموه، أصدر المجلس التنفيذي العديد من القرارات المهمة، وتم اعتماد العديد من السياسات والمبادرات التي أسهمت في تسريع زخم النمو والتطور في دبي، كما أشرف سموه على وضع وإرساء العديد من خطط التنمية المستدامة في إمارة دبي، التي أسهمت في الارتقاء بمستوى الحياة في الإمارة، وعززت مكانتها ضمن صدارة أبرز المدن الصاعدة في العالم.
وفي الأول من فبراير من عام 2008، أناط صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بسمو الشيخ حمدان بن محمد حمل مسؤولية ولاية عهد دبي، وتنامت مسؤوليات سموه، حيث بات دوره أكثر شمولية لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من خلال تولي مسؤولية أهم الملفات الرئيسة في الإمارة.
وترسخت لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مكانة رفيعة كقائد يجمع بين القدرات القيادية الفريدة، وسمات التواضع والبساطة والكرم، ما أكسبه منزلة متميزة في قلوب المواطنين والمقيمين على حد سواء.
حيث يحرص سموه على متابعة شؤون وقضايا الناس وهمومهم بالتواصل المباشر معهم، كما يحرص وبشكل دائم على الالتقاء بالمواطنين من دون أي حواجز أو قيود والعمل على متابعة شؤونهم وقضاياهم، مشكّلاً نموذجاً يُحتذى به في القيادة، ومجسداً المعنى الحقيقي للقائد الذي يعزز روح الفريق الواحد.
ويتميز سمو الشيخ حمدان بن محمد بكونه قائداً شغوفاً بفنون الإدارة والجودة والتميّز، فسموه فارس لا يشق له غبار في مضامير سباقات الخيل لا سيما في سباقات القدرة والتحمل، كما أن سموه شاعر ملهم متمكن في حضرة القصيدة ويشار له بالبنان، وهو داعم قوي للرياضة والفنون والثقافة والتراث.
وبرئاسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، للمجلس التنفيذي ونائبه الأول سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، يهدف المجلس إلى جعل حكومة دبي رائدة عالمياً في العمل الحكومي والعمل على خلق أثر إيجابي على المجتمع في إمارة دبي.
وذلك من خلال رسم السياسات العامة لحكومة دبي في مختلف المجالات، إضافة إلى تطوير خطة دبي الاستراتيجية والإشراف على تنفيذها، وترسيخ ثقافة التميز والابتكار، وتصميم خدمات الحكومة بشكل يواكب تطلعات الإمارة ورؤيتها للمستقبل، وتحقيق سعادة المجتمع وتعزيز تنافسية دبي وريادتها العالمية.
ويترجم المجلس التنفيذي بتوجيهات سموه رؤية وتطلعات إمارة دبي إلى واقع ملموس، من خلال الإشراف على وضع السياسات وتطبيق الخطط التنموية التي من شأنها الارتقاء بممكنات إمارة دبي، وسن الاستراتيجيات والسياسات المستدامة، وتكامل الخدمات الحكومية، وتعزيز قيم التميز الحكومي وتبني استراتيجيات الاتصال الحكومي الفعّال.
ويقوم المجلس التنفيذي بالإشراف على إنشاء وتنظيم عمل الدوائر والهيئات والأجهزة الحكومية التي تقتضي مصلحة الإمارة إنشاءها ومراقبة أدائها وسير العمل فيها، بما في ذلك الإشراف على تنسيق العمل بين الدوائر وتأمين سير العمل فيها.
ويدعم المجلس مسيرة التنمية الشاملة في الإمارة من خلال إقرار خطط التنمية ومراقبة تنفيذها وتحقيق مستهدفاتها، وتعزيز عملية صنع القرارات الحكومية وتسريع وتيرة تنفيذها باتجاه تحقيق سعادة المجتمع ومواكبة تطلعات وطموحات مواطني دبي والمقيمين فيها.
وحقق المجلس التنفيذي تحت قيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، العديد من الإنجازات المتميزة على مدار 15 عاماً، وتم إنشاء العديد من المؤسسات والهيئات والخطط الاستراتيجية والأنظمة، وخلال الأعوام الـ 15 الماضية لعب المجلس التنفيذي لإمارة دبي دوراً بارزاً في تحقيق أهداف وتطلعات دبي، وأسهم في تجسيد مفهوم النجاح وتطوير الأداء الحكومي ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين وزوار إمارة دبي، وأسهم في خلق قدرات تنافسية جعلت من دبي رقماً صعباً في التنافسية العالمية وبناء التطوير الحكومي واستحداث مسارات غير تقليدية من خلال استشراف المستقبل، بما يسهم في تحقيق الوصول إلى الرقم واحد في شتى المجالات، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله.