لعب مركز دبي التجاري العالمي دورا رئيسيا في تنويع اقتصاد دبي وعمل على خلق أثرا اقتصاديا أوسع مرسخا مكانة دبي مركزا عالميا للتجارة وسياحة الأعمال .
ويفتح المركز – الذي تأسس عام 1979 – أبواب المنطقة أمام صناعة المعارض والمؤتمرات العالمية وأصبح قلب مدينة دبي النابض بالحياة حيث يواصل نموه كمنصّة للفرص والإبداع والتواصل لما يتمتع به من مكانة فريدة بوصفهِ المركز الرائد للفعاليات والمعارض والمؤتمرات في المنطقة.
وعن استعدادت وتحضيرات المركز للاحتفال بعام الـ50 للدولة والذي يتزامن مع معرض “إكسبو 2020 دبي” .. أكد ماهر عبد الكريم جلفار نائب الرئيس التنفيذي لإدارة قاعات المعارض والمؤتمرات في مركز دبي التجاري العالمي في حوار لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن نجاح دولة الإمارات هو نتاج لرؤية قيادتها الرشيدة وانتهاجها للفكر المنفتح والتقدمي في مجال التجارة والأعمال.. مضيفا أنه بينما تستعد دبي لاستضافة العالم في معرض إكسبو 2020 دبي فإن مركز دبي التجاري العالمي يستعدّ لتشغيل مركز دبي للمعارض أكبر موقع في إكسبو 2020 دبي والذي سيساهم في زيادة القدرة الاستيعابية لمساحة المعارض الداخلية في دبي بنسبة 45 في المائة مقدّماً فرصاً جديدة للنموّ الاقتصادي من خلال التوسّع في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.
واعتبر أن مركز دبي للمعارض يمثل قيمة فريدة بما يُقدمه من مساحات عرض عالمية المستوى وبما يمثّله كمركز للأعمال والتجارة الدولية وسيستضيف المعارض التجارية والاجتماعات والمؤتمرات وفعاليات الأعمال الدولية والإقليمية خلال فترة إكسبو 2020 دبي الممتدة على مدار 6 أشهر.
ولفت إلى أن مركز دبي للمعارض سيعزز البنية التحتية لقطاع المعارض في دبي ومن جاذبيتها للشركات العالمية وقد تم بناء المركز بهدف استضافة الفعاليات الكبرى للشركات والصناعات المهمّة ذات التأثير على مستوى العالم.
وعن إنجازات المركز في قطاع الضيافة والمعارض خلال السنوات الماضية ..
أكد جلفار أن مركز دبي التجاري العالمي يُعد داعماً عالمياً للتجارة الدولية ويهدف لأن يصبح الوجهة الرائدة على مستوى العالم لإقامة جميع أنواع المعارض والمؤتمرات والفعاليات الكبرى وبالإضافة إلى كونه مساهماً مباشراً في اقتصاد دبي فقد منح المركز دائماً المستثمرين الأجانب الفرصة لرؤية ما يُمكن أن تقدّمه الإمارة من بنية تحتية متميّزة وعدد كبير من الصناعات سريعة النمو بجانب الدعم الحكومي الكبير والبيئة التنظيمية الملائمة للأعمال مع قدرة كبيرة على الوصول إلى الأسواق ذات الإمكانات العالية ومعدلات النمو السكاني السريعة والاحتياجات المتنامية.
وبشأن الدور الحيوي الذي استطاع المركز أن يلعبه في اقتصاد دبي .. أوضح أن مركز دبي التجاري العالمي لعب خلال الـ40 عاما الماضية دوراً رئيسياً في تنويع اقتصاد دبي كما عمل في الوقت نفسه على خلق أثراَ اقتصادياً أوسع مرسخاً مكانة دبي كمركز عالمي للتجارة وسياحة الأعمال .. مضيفاً أن دبي تُعدّ اليوم بوابة الوصول إلى الاقتصادات سريعة النمو في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا إضافة إلى أنها الوجهة المفضّلة للشركات الأوروبية.
وذكر أن مركز دبي التجاري العالمي يقوم بدور هام في تيسير التجارة والتنمية بين القارات ويمتد دوره لما هو أبعد من تشجيع التصدير والاستيراد المحلي إذ يُعدّ بحق مركزاً إقليمياً وعالمياً للأعمال ومحفزاً للنمو يجمع العالم ويتيح التواصل لتحقيق الفرص المحتملة في كل مكان ويساهم جميع منظمي الفعاليات والعارضين والزوّار بشكل مباشر وغير مباشر على الإنفاق في جميع أنحاء دبي ويغطّي الأثر الاقتصادي المباشر مجموعة من القطاعات تشمل الفنادق والمطاعم والتجزئة والنقل والخدمات الحكومية والتجارية.
وأوضح أن الأثر غير المباشر يأتي في شكل الصناعات التي توفّر المواد الخام والسلع المصنّعة والخدمات الإضافية لمركز دبي التجاري العالمي والتي تشهد جميعها ارتفاعاً في الطلب على منتجاتها كنتيجة مباشرة لإقامة المعارض والمؤتمرات التي نقوم بتنظيمها واستضافتها وتمتلك سلسلة التوريد هذه – والتي تتميز بمشترياتها العالية مثل المرافق والأغذية والسلع والتشييد والبناء – أثرا غير مباشر يتضاعف في جميع أنحاء دبي وصناعاتها مما يدفع بعجلة النمو ويولّد قيمة إضافية في الاقتصاد ويساهم هذا الأثر المضاعف في المجال الثالث والأخير من نموذج الأثر الخاص بنا الأثر المستحث وهو الأثر الاقتصادي للزيادة في دخل الأسرة الناتج عن أنشطة مركز دبي التجاري العالمي و الأثر الناجم عن الاستهلاك ويظهر في زيادة الإنفاق على الأغذية والمنتجات الاستهلاكية والتجزئة والترفيه والمواصلات والسكن والتمويل والسلع والخدمات المتنوعة الأخرى.
وذكر أن مركز دبي التجاري العالمي ساهم بأكثر من 200 مليار درهم كإجمالي ناتج اقتصادي في إجمالي الناتج المحلي لدبي خلال العقود الأربعة الماضية كنتيجة لاستضافته لنحو 5 آلاف معرض ومؤتمر وفعالية متنوعة جذب إليها أكثر من 30 مليون زائر من رجال الأعمال إلى دبي منهم 12 مليوناً من الأسواق الدولية ما أسهم في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي لريادة الأعمال والإبداع وهو الإرث الذي سيقوم معرض إكسبو 2020 دبي بمواصلته.
وعن المميزات التي مكنت مركز دبي التجاري العالمي من أن يصبح واحداً من أهم مراكز المعارض والمؤتمرات في المنطقة .. اعتبر جلفار أن التزام المركز المستمر بتقديم الفعاليات التي تعزز التجارة الدولية وتسهم في تنمية اقتصاد دبي القائم على المعرفة يُعدّ السبب الرئيسي وراء استمرار نجاحه وحفاظه على المكانة الرائدة وتقديم قيمة اقتصادية مستدامة في إجمالي الناتج المحلي لدبي.
وحول خطط مركز دبي التجاري العالمي لما بعد اليوم الوطني الـ50 للدولة .. أوضح أن مركز دبي للمعارض يُعد موقعاً عالمي المستوى وسيلعب دوراً محورياً في الإرث المستقبلي لإكسبو2020 دبي. ولا شك أنه بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” سيكون إكسبو 2020 دبي مركزاً حضرياً جديداً كجزء من الخطة الحضرية لدبي 2040. وسيُمثل افتتاح مركز دبي للمعارض خطوة هامة في ريادة دبي العالمية في قطاع المعارض والمؤتمرات وهي تمكين تطوير بيئة ريادة أعمال مكتفية ذاتياً مع اقتصاد قائم على المعرفة.
وقال إن مركز دبي للمعارض يُعدّ معلماُ رئيسياً في دستركت 2020 المشروع الحضري متعدد الاستخدامات الذي يهدف إلى إعادة استخدام 80 في المائة من مباني إكسبو 2020 دبي ذلك المشروع الذي سيوفّر قيمة اقتصادية مستدامة لدبي.
وأشار إلى أن دستركت 2020 سيكون مركزاً حضرياً ذكياً ومستداماً يوفر منظومة أعمال ترتكز على الابتكار ويستقطب العقول التي تعتمد على التكنولوجيا والابتكار لتحقيق النمو في مختلف المجالات وسيركّز دستركت 2020 على الابتكار في قطاعات عديدة تشمل الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي والمواصلات ذاتية القيادة وسيضم مجمعاً متعدد الاستخدامات يجمع المبتكرين ويقوم بتوفير فرص فريدة للتعاون في مجال التقنيات المتطوّرة.