مرحبًا چون سأدع قواعد كتابة الرسائل جانبًا الآن وسأتخلى عن مناداتك بسيد چون سأكتفي بچون فاسمح لي.
كنت أوّد أن أكتب جيدًا بالنهاية، أقصد نهاية الانتظار، انتظاري لك، وانتظار السيارة أن تمر، البسمة أن ترتسم بغير تكلف مني، أن تعزف يداي أنغامًا غير معروفة، رسالة مهترئة منك، أن تهدأ دقات قلبي في هويد الليل وعدم إكتراث أحد، مع مرور السيارات سريعًا، وتلك الأضواء التي تسابق ظلها تريد أن تتحرك بأكبر قدرٍ تعرفه أو لا تعرفه أو بالقدر الذي يسمح لها، أو تكسر حدود كل هذا مدعية الجنون فتتمنى في لحظة ما أن تكون أطول قليلًا.
لا أعرف الآن هل سأصاب بالجنون قريبًا، فرأسي يفكر فيك كثيرًا، لا يتوقف وإن توقفت الساعه عن التك تاك تك تاك، أفكر هل أنت صاحب عيناي لوزيتين أم دس الليل بكَ سواده أم سقط فيكَ البحر بغدر أمواجه!
هل تشعر ببرودة الشتاء؟ فأنا أريد أن يستمر الشتاء طويلًا لا ينقطع ولا ينقطع غيثه أبدًا، أرتدي كنزة صوفية صنعتها أمي بكل حب ووضعت بها كل اللطف والجمال مثل قلبها تمامًا، المدفأة تعمل على تدفئة جسدي وصوت المنشاوي يتكفل بقلبي، للتو أعدت كوبًا من الشاي يحمل مذاق خاص بي أم كلثوم تتغنى وعمري ما أشكي من حبك مهما غرامك لوعني، كلب جارنا الدكتور الحريص جدًا ينبح طويلًا لا ينقطع نباحه حتى الصباح يوقظني ويذهب عن عيناي النوم لمراتٍ عديدة لكن لا بأس صوته أهون من صوت أفكاري.
الجَوُ رماديٌ قاتمٌ، لا أبيضٌ ولا أسودٌ، أكره ذاك التخبُط، هكذا في المنتصفِ اللعين، لا أعلم من أنا وماذا أريد، وماذا أنتظر، يتخبط رأسي هكذا دون الوصول لشيء يرضيني أو لا يرضيني -فضولي قطعًا-قلبي ورأسي يدوران بإستمرار يفقدني توازني، وأشعر بأن هذا المكان ليس لي، وأني لا أنتمي لاي شيءهُنا وأني غير مرئي على الإطلاق، هذا يقتلني انفجارًا!
أعتذر لكَون رسالتي غير مرتبة وتحمل بعض التخبط لكن هذه أنا.
من شخصٍ سرقته سيرتك الذاتيه لأجلكَ مرةً أخرى.
بقلم: دعاء جابر محمد عبدالرحيم
كاتبة وإعلامية