Site Loader

أعلنت روسيا، أمس، نيتها تزويد القوات المسلحة المصرية بمنظومات تحمي الطائرات من صواريخ «أرض-جو»، فيما أكدت أجهزة الأمن المصرية في سيناء إحباط مخططات إرهابية.

وقالت مصادر عسكرية روسية إن تزويد مصر بمنظومة «بريزيدينت – أس» المضادة لصواريخ أرض جو، تأتي في إطار استكمال آفاق التعاون المصري الروسي، والذي ستقوم بموجبه مجموعة «روستيك» الروسية للصناعات العسكرية بتزويد مصر بأنظمة دفاع جوي. ويربط مراقبون بين هذه الخطوة وحادثة إسقاط الطائرة الروسية في سيناء في نوفمبر الماضي، رغم أن التحقيقات أكدت أن الطائرة أسقطت بزرع عبوة داخلها.

 

ويؤكد قادة عسكريون روس أنه تم تصميم «بريزيدنت – إس» لحماية الأفراد داخل الطائرات والمروحيات من الصواريخ المضادة للطائرات والأنظمة المدفعية المضادة للطائرات الجوية والبحرية. وتعتبر المهام الرئيسية للمنظومة الروسية الكشف عن التهديدات لمهاجمة أنظمة المدفعية المضادة للطائرات، ومواجهة الصواريخ الموجهة وصواريخ أرض-جو، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي المحمولة. ويتم مواجهة الصواريخ عن طريق إرسال أشعة الليزر مشفرة والتشويش على توجيه الصواريخ، وهذا التأثير يؤدي إلى تعطل الصواريخ والتوجه بعيداً عن الطائرات.

يأتي هذا فيما تواجه مصر إرهاباً متصاعداً، وبخاصة في شبه جزيرة سيناء حيث تنشط جماعات ما تسمى «أنصار بيت المقدس» التابعة لتنظيم داعش. وقال الخبير في شؤون الحركات الجهادية المتطرفة بمصر صبرة القاسمي، إن نجاحات أجهزة الأمن في شمال سيناء أحبطت مخططات تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي وقلّصت من خطورته.

ويعتبر «أنصار بيت المقدس» أخطر التنظيمات الإرهابية بمصر، وينتشر بمساحات محدودة في شمال سيناء (الحدود الشرقية لمصر)، وكان أعلن البيعة لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، وأطلق على نفسه اسم «ولاية سيناء».

وذكر القاسمي أن التنظيم يهدّد القوات المسلّحة المصرية والشرطة المصرية، وأبناء قبائل شمال سيناء ووجهاء القبائل، لاسيما في ظل مخططات الاستهداف الواسعة التي كان ينفذها والتي تقلصت مؤخرًا، حيث نجحت الأجهزة الأمنية سواء بالقوات المسلحة أو الشرطة في اختراق وتدمير العشرات من الأوكار الخاصة بالتنظيم الإرهابي، وهو ما يعد نجاحًا كبيرًا للأجهزة الأمنية في القضاء على جزء كبير من التنظيم وقياداته.

 

وأضاف القاسمي، إن عمليات قوات الأمن كانت سببًا رئيسيًا في اختفاء العمليات الإرهابية الكبيرة التي كانت تحدث حتى شهور مضت، ولذلك فمن المتوقع أن يكون العام المقبل 2016، هو نهاية تنظيم أنصار بيت المقدس في مصر، حتى وإن لم تكن نهاية التنظيمات الإرهابية بشكل كامل، فالإرهاب لا يمكن القضاء عليه فقط بالملاحقة الأمنية، وإنما لا بد من وجود حرب ثقافية وتعليمية يتم شنها على الأفكار الإرهابية المتطرفة.

وأكد الباحث في شؤون الجماعات الجهادية، أن 2016 سيشهد تقدمًا كبيرًا لقوات الجيش والشرطة المصرية في المدن الحدودية وستنجح قوات الأمن في استعادة السيطرة على كافة القطاعات التي يسيطر عليها تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي.

Post Author: admin

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com