أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أهمية تضافر جهود مختلف المؤسسات المجتمعية وكذلك الأسرة في بناء الوعي الطلابي خلال الإجازة الصيفية، وفتح مدارك الطلبة على محددات الهوية الوطنية عبر الاطلاع على التراث الوطني والتاريخ، والآثار، والمعالم السياحية البارزة في بلادنا، بما يشكل منظومة ثرية لوعي وطني أمام مختلف الفئات الطلابية وخاصة طلبة المراحل التأسيسية الذين ينبغي أن نشكل وعيهم الوطني بهذه المرحلة المبكرة.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية بعنوان «السياحة الداخلية والوعي الطلابي»، بحضور أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، وتحدث فيها كل من إسماعيل عبدالله الحمادي مدير إدارة التراث الثقافي بوزارة الثقافة والشباب، وآمنة محمد الزعابي مدير قسم تجربة الزوار بالإنابة بإدارة تطوير المنتج السياحي في دائرة الثقافة والسياحة، وداود محمد المليح أخصائي تأليف مناهج بوزارة التربية والتعليم، وأدار الجلسة عبيد الطنيجي محكم بجائزة خليفة التربوية.
وفي بداية الجلسة أكدت أمل العفيفي أهمية الوعي الطلابي ودور الأسرة والمدرسة ومختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية في بناء منظومة لوعي طلابي يستشرف المستقبل ويعزز الهوية الوطنية من خلال إلمامه الكامل بمحددات الهوية الوطنية، وأهمية التراث الوطني وكذلك الاطلاع على تاريخ الدولة وريادتها والتعرف على مراكز الجذب السياحي والأثري وذلك كله في إطار شامل لمنظومة واعية تشكل رؤية الطالب وتغرس لديه الفخر والاعتزاز بتاريخ وحضارة وطنه.
وقال عبيد الطنيجي «إن واجبنا كتربويين وأولياء أمور بل ومؤسسات مجتمعية أن نقدم للنشء والطلبة والشباب رصيداً من الوعي الوطني الذي يمكن كلاً منهم من الاطلاع على مفردات التراث الوطني ودوره في ترسيخ الهوية الوطنية ومنظومة القيم، وخلال الاجازة تكون الفرصة مهيأة أكثر للقيام بهذه المهمة، حيث تشرع كثير من الأسر في السفر إلى الخارج، كما أن بعض الأسر تفضل السياحة الداخلية، وفي الحالتين فإنه من الضروري أن نسلط الضوء على ما تذخر بلادنا من مراكز للجذب السياحي، ومزارات أثرية ومعالم إنتاجية بارزة تشكل كلها قاسماً مشتركاً لنهضة سياحية محلية».