وافق مجلس وزراء الإعلام العرب في ختام اجتماعات الدورة العادية الـ 51، التي عقدت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدولة العربية بالقاهرة، على طلب دولة الإمارات التمديد لدبي عاصمة للإعلام العربي لدورة جديدة لعام 2021.
وقال الدكتور راشد النعيمي، المدير التنفيذي لمكتب تنظيم الإعلام في وزارة الثقافة والشباب، الذي يترأس وفد الدولة في الاجتماعات، إن مجلس وزراء الإعلام العرب وافق على الطلب، الذي تقدمت به الوزارة للتمديد لدبي «عاصمة الإعلام العربي 2020» إلى دورة جديدة لعام 2021.
وأضاف: إن قرار مجلس وزراء الإعلام العرب يأتي تأكيداً لدور دولة الإمارات الرائد بوصفها حاضنة للإعلام العربي والدولي، وتقديراً للمكانة الإعلامية المتميزة، التي تحظى بها إمارة دبي، والثقة بإمكاناتها، التي رسختها على مدى عقود من الزمن لدى المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية.
وأعرب عن بالغ شكره وتقديره لمجلس وزراء الإعلام العرب والوزراء، للموافقة على طلب دولة الإمارات، لتكون دبي عاصمة الإعلام العربي لعام 2021، كما أعرب عن تهانيه لقيادة دولة الإمارات وشعبها بهذا الاختيار، الذي يتزامن مع استضافة دولة الإمارات «لمعرض إكسبو دبي 2020».
إنجازات
وأكد مسؤولون وإعلاميون أن موافقة مجلس وزراء الإعلام العرب على طلب الإمارات التمديد لدبي عاصمة للإعلام العربي لدورة جديدة لعام 2021، تأتي تأكيداً للمكانة التي تحظى بها دبي في عالم الإعلام العربي، والريادة التي تتمتع بها في مجال احتضان المؤسسات الإعلامية العربية والدولية، مشيرين إلى أن التمديد يؤكد مجدداً جدارة دبي بمواصلة الدور الذي قررته لنفسها للاضطلاع بدور رئيسي في قيادة جهود التطوير الإعلامي في المنطقة.
وقال أحمد المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام، إن دبي حاضنة للإعلام العربي وحققت إنجازات إعلامية كبيرة من خلال مبادرات ومشاريع إعلامية رائدة وبنية تحتية متميزة تدعم الإعلام الرقمي، وباتت اليوم مركزاً للعديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية، لافتاً إلى أن موافقة مجلس وزراء الإعلام العرب على طلب دولة الإمارات التمديد لدبي عاصمةً للإعلام العربي لدورة جديدة لعام 2021، تعكس مكانة ودور إمارة دبي كمنبر إعلامي رائد في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي.
وأضاف: يتوج هذا القرار رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تحويل دبي إلى مركز عربي وعالمي لقطاع الإعلام والقطاعات المرتبطة به، ومركز لجذب الإعلاميين والمبدعين وصناع المحتوى، وثمرة للجهود الدؤوبة في تطوير قطاع الإعلام، من خلال تأسيس بنية تحتية متميزة وبيئة تشريعية جاذبة محفزة للابتكار والإبداع، حتى أضحت دبي اليوم نموذجاً ملهماً في شتى المجالات بما فيها قطاع الإعلام الذي يتمتع بالمصداقية والشفافية.
دور محوري
بدوره قال ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للإعلام: «إن قرار التمديد لإمارة دبي لتكون عاصمة الإعلام العربي للعام الثاني على التوالي، جاء نتيجة إرساء الإمارات لنموذج عالمي يُحتذى في التعامل مع تأثيرات الجائحة والدور المحوري للمؤسسات الإعلامية والإعلاميين في توعية الجمهور وقطاع الأعمال ودعم جهود التعافي في ظل قيادة رشيدة ترى في الإعلام شريكاً في مسيرة التنمية».
وأضاف: «لقد شكّل تأسيس مدينة دبي للإعلام في عام 2000 حجر الزاوية لتحويل دبي خلال سنوات قليلة إلى عاصمة إقليمية لمختلف قطاعات الإعلام والصناعات الإبداعية، مما ساهم أيضاً في تحويل دبي إلى وجهة عالمية تستقطب كبرى المؤسسات والشركات وإبراز المواهب في شتى القطاعات»، مضيفاً: «تضم مدينة دبي للإعلام اليوم 3000 مؤسسة إعلامية، و34 ألف إعلامي، وتبث منها 122 قناة تلفزيونية وإذاعية، وتصدر منها 163 مطبوعة ومنصة».
وأوضح أن المدينة مستمرة في احتضان وتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجالات الإعلام من خلال حاضنة الأعمال in5 التي تضم مرافق حديثة ومتطورة تسهم في تعزيز مكانة دبي مركزاً حيوياً لمنصات الإعلام الرقمي وصناع المحتوى وكبرى شركات الإنتاج على حد سواء.
شفافية عالية
وأكد أحمد محمد الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام، أن اختيار دبي عاصمة للإعلام العربي لدورة جديدة لعام 2021، جاء ليمثل تأكيداً على دور الإمارات ومكانتها الإعلامية التي حظيت بها وكرستها عبر سنوات من العمل الجاد في متابعة القضايا العربية والعالمية بشفافية عالية، وبالرغم من أن هذا التمديد لم يكن مستغرباً نتيجة هذه المعطيات والمميزات والإنجازات التي قدمتها وتقدمها دولة الإمارات لمسيرة العمل الإعلامي العربي والعالمي، فقد شكل مصدر فخر للدولة والإعلاميين على وجه التحديد بهذا الاختيار للعام الثاني على التوالي، والذي يمثل دلالة على مكانة وقدرة الإعلام الإماراتي على التعامل مع كافة الأحداث بنزاهة وشفافية واحتراف.
وقال الحمادي: «نحن واثقون بأن هذه الخطوة ستكون إضافة مهمة للعمل الإعلامي العربي على صعيد تطوره وفق معطيات النزاهة والشفافية التي تعد السمة العامة لنهج دولة الإمارات في التعامل مع كافة القضايا التي تواجهه».
تقدير عربي كبير
وقالت منى بوسمرة، رئيس التحرير المسؤول لصحيفة «البيان»: «إن قرار التمديد لدبي عاصمة للإعلام العربي يجسد التقدير العربي الكبير لتجربة دبي المتفردة في هذا المضمار، ويعكس الآثار الإيجابية التي صنعت من خلالها رؤية دبي وقيادتها وإيمانها بأهمية ومحورية الإعلام، فارقاً نوعياً في المجال الإعلامي، صناعة ورسالة، بخطاب ومضامين تواكب تطلعات الشعوب العربية».
وأضافت أن الرعاية المباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لهذا القطاع، ميزت دبي ببيئة حاضنة، تضم اليوم مجتمعاً إعلامياً بحجم هائل من المؤسسات العربية والعالمية، وآلاف المبدعين من الإعلاميين الذين وجدوا في دبي بيتهم الدافئ ومنصتهم المتميزة بمواكبتها لأحدث الابتكارات والتقنيات والمشجعة على حرية التعبير.
وأشارت إلى أن دبي سخرت مواردها وإمكاناتها مبكراً للارتقاء بالمجال الإعلامي عربياً فكانت منصة فكرية للتغيير الإيجابي في هذا القطاع بجميع مساراته سواء، بما تحدثه من حراك دائم بين قادته والعاملين فيه، سواء من خلال منتدى الإعلام العربي وجائزة الصحافة العربية والتقرير الدوري الذي تصدره عن حالة الإعلام العربي، أو من خلال مدنها المتخصصة والمتنوعة ذات العلاقة بهذا المجال والتي باتت قبلة للمؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، ما جعل دبي صانعة للتحولات الإعلامية المهمة في المنطقة.
ريادة
وثمّن سامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم»، قرار مجلس وزراء الإعلام العرب، مشيراً إلى أنه يأتي تأكيداً لدور دولة الإمارات الرائد بوصفها حاضنة للإعلام العربي والدولي، وتقديراً للمكانة الإعلامية المتميزة التي تحظى بها إمارة دبي، والثقة بإمكانياتها التي رسختها على مدى عقود من الزمن لدى المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية.
وأكد أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، راعي نهضة الإعلام العربي، كانت الأساس الذي انطلقت منه دبي نحو الريادة الإعلامية، هذه الرؤية التي قادت لتمديد تتويج دبي عاصمة للإعلام العربي لدورة جديدة لعام 2021، بقرار من مجلس وزراء الإعلام العرب.
قصص نجاح
وقال حمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد»، إن كون دبي عاصمة للإعلام العربي يشير بجلاء ووضوح إلى أحد جوانب الريادة الإماراتية، ويأتي تقديراً للمكانة الإعلامية المتميزة التي تحظى بها دبي، والتي ترسخت عبر عقود من الزمن.
وأوضح الكعبي أنه وكما لكل نجاح قصة، فإن قصص نجاح وتفوق الإعلام في دبي تعد من أكثر القصص تميزاً، في ظل فارس الكلمة والريادة وعاشق المركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي جعل من دبي قبلة للإعلاميين والباحثين عن الحقيقة.
وتابع الكعبي: «اليوم.. تضم دبي آلاف المؤسسات الإعلامية وآلاف الإعلاميين الذين يعملون في هذه المؤسسات، وتُبَث منها مئات القنوات التلفزيونية والإذاعية، وتصدر منها مئات المطبوعات والمنصات، واليوم.. دبي بها المقار الإقليمية لشبكات والوكالات العالمية، وفيها الروح الإيجابية المسؤولة والمهنية والمصداقية، كما تعد دبي ملتقى لتأهيل وإعداد أجيال من الإعلاميين، ومن الطبيعي أن تكون عاصمة للإعلام العربي، فهنيئاً للإمارات.. وهنيئاً لمحمد بن راشد.. وهنيئاً لنا كإعلاميين هذا التميز».
قرار استثنائي
من جانبه قال رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «الخليج»: «إن القرار يأتي في سياقه الطبيعي حيث يعكس حجم المكانة التي باتت تبلغها دبي في صناعة الإعلام العربي، وحجم التقدير العربي لمكانة الإمارة وما قدمته للإعلام في المنطقة».
وأضاف أن جائحة كورونا كانت استثنائية بطبيعتها وتداعياتها، لذا فإن قرار مجلس وزراء الإعلام العرب هو استثنائي، حيث تعتبر المرة الأولى التي يتم فيها اختيار مدينة لمرتين متتاليتين، حيث لم تتمكن هذه المدينة العربية من الاحتفال عربياً بهذه الخطوة، لاسيما أن الإمارات عوّدت الجميع دائماً على تقديم ما يبهر العالم بهذه المناسبات.
وقالت خديجة المرزوقي، رئيسة تحرير منصة «دبي بوست» الرقمية، إن قرار التمديد يعكس حالة الثقة التي يوليها الوسط الإعلامي في الوطن العربي للثقل الإعلامي الذي تمثله إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمتمثل في خطابها الإعلامي الإيجابي والمتوازن، وبنيتها التحتية الإعلامية المتقدمة، واحتضانها أبرز المواهب في الوطن العربي، علاوةً على مشاريعها الإعلامية العديدة والمتجددة التي تهدف للارتقاء بصناعة الإعلام لآفاق جديدة بما ينعكس على حاضر ومستقبل الأجيال القادمة في المنطقة.
وقال علي عبيد الهاملي، مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام: «تأتي موافقة مجلس وزراء الإعلام العرب على طلب الإمارات التمديد لدبي عاصمة للإعلام العربي لدورة جديدة لعام 2021 تأكيداً للمكانة التي تحظى بها دبي في عالم الإعلام العربي، والريادة التي تتمتع بها في مجال احتضان المؤسسات الإعلامية العربية والدولية منذ أن تبنت فكرة إقامة المدن والمناطق الإعلامية الحرة في العالم العربي».
وأوضح أن ريادة دبي تأتي في تأسيس المنتديات الإعلامية العربية والجوائز الصحفية والإعلامية وإقامة القمم الإعلامية في مجالات الإعلام الحديث وإنشاء الأكاديميات الإعلامية المتخصصة.
وتابع أن دبي أصبحت بمبادراتها الإعلامية المتفردة عنواناً للنهضة التي ينشدها الإعلام العربي، ومقصداً للعاملين في هذا المجال، يستقون منها الخبرة والمواكبة لأحدث تقنيات الإعلام وفنونه، ويتطلعون إليها كحاضنة لمسيرة الإعلام العربي، وداعمة لكل ما من شأنه تحقيق النهضة والتقدم لهذا الإعلام الذي يتطلع إلى مواكبة ما يحدث في مجالات الإعلام المتعددة.
وأشار إلى أن هذا الاختيار جاء في الوقت الذي تتهيأ فيه دبي لافتتاح معرض إكسبو الدولي، الذي سوف يستقطب وسائل الإعلام العربية والعالمية من كل أنحاء العالم، باعتباره الحدث الأكبر في تاريخ دبي ودولة الإمارات، وفي العام الذي تحتفل فيه الدولة بيوبيلها الذهبي، متخطية نصف قرن من الإنجاز والنهضة والتقدم، ليؤكد أننا على الطريق الصحيح، وأن إعلامنا يحتل الريادة في العالم العربي.
وأعربت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، عن بالغ تقديرها لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب التمديد لدبي عاصمة للإعلام العربي لدورة جديدة لعام 2021، وتقدمت بالتهنئة لقيادة دولة الإمارات وشعبها بهذا الاختيار الذي يتزامن مع استضافة دولة الإمارات لمعرض إكسبو دبي 2020.
وقالت: «لا شك أننا نشعر بسعادة غامرة أن تلقى دبي هذا التقدير على المستوى الرسمي العربي، لما تقوم به من جهود لم تقتصر فقط على تطوير قطاعها الإعلامي المحلي، بل سعت في كل محطاتها إلى المساهمة بصورة مؤثرة في دفع مسيرة الإعلام العربي قدماً.