أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن الإنسان ينتزع الفرص انتزاعاً.
جاء ذلك في فيديو، نشره سموه على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، وتحدث فيه عن أهمية التحدي، قائلاً: سموه: إذا أخذت شيئاً بالتحدي فستكون قادراً على إنجازه، وشدد سموه على أن الفرص تكون نصيب من يستعد لها.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد أطلق وسم «ومضات قيادية»، على حسابه في «إنستغرام»، حيث يشارك فيه سموه جانباً من خبراته الحياتية والعملية وتجاربه ورؤيته القيادية.
وقال سموه: «إذا كنت ممتطياً حصانك أو فرسك، وخطوت خطوة أسرع، حينها ستكون قد تسببت في تعبه وعدم وصولك إلى وجهتك، وإذا خطوت خطوة أقل ستكون النتيجة خسارتك للسباق. يجب أن تكون دقيقاً أنت وحصانك وتعرف مقدرته، فالإنسان ينتزع الفرص انتزاعاً، والفرص تذهب إلى الشخص المستعد لها، وإذا أخذت الشيء بالتحدي فستكون قادراً على إنجازه».
عندما يقدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التجربة الحياتية لنا ويبدأها بالخيل، فهو الارتباط الذي يعود إلى مرحلة طفولة سموه، حيث نشأ في بيت محب للخيل ليتحول هذا الحب على مر السنين إلى مكون مهم من مكونات ثقافة سموه.
فاجتماع أخلاق الفارس بإبداع الشاعر أثمر قصائد وأثمر حكمة وأثمر تجربة قيادية لا مثيل لها انطلقت من دبي لتشمل ربوع الوطن، فسموه كقائد يطبّق في العمل نهج وأخلاق الفارس وصفاته من شجاعة في صنع القرار وإقدام في اتخاذ التدابير اللازمة للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية، وتصميم على الفوز وإصرار على تصدّر المراتب الأولى دائماً، والتأكيد على العمل بروح الفريق الواحد نحو النجاح وغيرها من الدروس المهمة.
مفهوم سموه للفروسية رؤية فلسفية تؤسس لمكنون الفعل وتشي عبارات سموه بهذا البعد العميق العريق في خبرته وتجربته وممارسته الحياتية، حيث يقول: «اللحظة تحكم الشعور، فحينما أركب الخيل فأنا فارس، وحينما أقول الشعر فأنا شاعر، وكذلك في الصيد، فعند ممارستي لأي عملٍ أعيشه بكلِ جوارحي».
فهنا يشخص سموه حالة الانصهار بينه وبين عمله وإتقانه على أكمل وجه، فالقيادة عند سموه مدرسة تحتاج آلاف الصفحات لشرحها، خاصة وأنه كل يوم يطالعنا بجديد حتى أصبحنا نحض الخطا للحاق بسموه، فحين يلخص لنا سموه كنه النجاح يقول: «يسألني الكثيرون عن سر نجاح دبي والإمارات، أقول لهم ليس هناك أسرار، وليس لدينا معرفة أكثر من غيرنا أو علم لم يسبقنا إليه أحد، كل ما فعلناه أننا حولنا معرفتنا إلى أفعال.
وحولنا علمنا إلى عمل. وأقللنا الكلام وأكثرنا العمل حتى أصبح النجاح ثقافة». فحين يعلمنا درساً من الفروسية وهو فارس العرب لا يقصد فقط ميدان السباق ولكن ميدان الحياة يعلمنا الخطوة الأولى لا تسرع ولا تقلل خطوات حصانك فبكلتا الحالتين لن تفوز ولكن يجب عليك أن تكون دقيقاً في حساباتك تمشي على مقدرة حصانك يشجعنا سموه على انتزاع الفرص انتزاعاً من الحياة لنظفر بالسبق.
من هذه النظرة الثاقبة يمكننا النفاذ إلى معنى الحكمة في معجم سموه اللغوي والشعري الغنيّ، ذلك أن نظرة سموه الحياتية مرتبطة بالفروسية كما يقول: «ليست مجرد ركوب الخيل، بل هي أصالة وسلوك، ولقد ولدت على حب الخيل».