فقدت وكالة الفضاء الصينية السيطرة على الطابق المركزي في الصاروخ الأخير الذي أطلقته الأربعاء 28 نيسان 2021، الأمر الذي يعني خطر سقوطه وتحطمه في منطقة تمتد بين نيوزيلندا وولاية نيويورك الأمريكية.
قال موقع فايس الأمريكي في 3 أيار 2021 أنه وبالرغم من أن عملية إطلاق صاروخ “لونج مارش 5 بي” ليضع أول وحدة من محطة الفضاء الصينية الجديدة في مدارها سارت بشكل جيد في البداية، اتضح فيما بعد أن بقية العمليات كانت أكثر تعقيداً. في الواقع، انتهى الأمر بالوحدة التي يحملها الطابق المركزي للصاروخ والمسمى CZ-5B في المدار كذلك.
وفي العادة لا يمثل هذا الأمر مشكلة لأن هذه العناصر مزودة بمحركات قادرة على أداء مناورات فوق مناطق غير مأهولة بالسكان. لكن هذا ليس هو الحال مع عنصر الصاروخ الصيني. لذلك فإن خطر سقوطه الخطير على الأرض حقيقي للغاية، وذلك بالنظر إلى أن حادثاً من النوع نفسه وقع منذ وقت ليس ببعيد.
وقال جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية الأمريكي: “تركت عمليتا الإطلاق الجزء المركزي في المدار وبدأتا عودة غير متحكم فيها نحو الأرض وهما تزنان أكثر من 20 طناً. وعلى مدى 30 عاماً، كانت الممارسة الشائعة لبقية دول العالم القادرة على غزو الفضاء هي عدم ترك أجسام بهذا الحجم في المدار دون نزع مدار متحكم فيه”.
من المحتمل جداً أن يحترق الصاروخ تماماً عند دخوله الغلاف الجوي مرة أخرى كما أن بقاياه من الوراد أن ينتهي بها المطاف في المحيط. ومع ذلك، لا يزال من الممكن حدوث سقوط في مناطق مأهولة بالسكان.