شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الإعلان عن إطلاق
وتوفّر “حملة 100 مليون وجبة”، التي تنظمها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية والإنسانية و برنامج الأغذية العالمي والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام التي تتخذ من المدينة الإنسانية العالمية بدبي مقراً لها، الدعم الغذائي للمجتمعات الهشة والفئات الأقل دخلاً، وتتيح للأفراد والمؤسسات والشركات ورجال الأعمال وكافة فئات المجتمع والفعاليات الاقتصادية داخل دولة الإمارات وخارجهاالمساهمة في مواجهة تحدي الجوع عالمياً وتكريس قيم العطاء في شهر الخيرودعم الحملة الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة لتوفير 100 مليون وجبة في 20 دولة للمحتاجين والأسر المتعففة في المجتمعات الأقل دخلاً، وذلك بالتنسيق مع الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام والمؤسسات المعنية في الدول التي تغطيها الحملة عربياً وإفريقياً وآسيوياً.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لدى إطلاق الحملة: “إطعام الطعام في شهر الصيام من أفضل ما يمكن أن يقدمه شعب الإمارات الكريم لإخوانه في الإنسانية.”
وأضاف سموه: “دفعت جائحة كوفيد-19 العديد من الشعوب لتحديات معيشية صعبة.. ودفعتنا أيضاً لنكون من أكثر الشعوب عطاءً وتراحماً وتعاطفاً مع معاناة غيرنا.”
وأكد سموه أن دولة الإمارات كانت وما زالت وستبقى رائدة في عمل الخير.. مشدداً سموه على تضافر الجهود لمواجهة التحدي العالمي المتمثل بمشكلة الجوع قائلاً سموه: “يوجد 52 مليون شخص مهدد بالجوع على بعد 4 ساعات منا فقط.. ومن يدير ظهره لهذه الأرقام لا يستحق شرف الانتماء للإنسانية.”
وختم سموه بالقول: “لدينا اليوم فرصة لإرسال 100 مليون رسالة محبة من شعب الإمارات لـ 20 دولة حول العالم.”
استجابة عملية
وتشكل “حملة 100 مليون وجبة” التي تنفذها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، استجابةً عملية لأحد أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم والذي يتمثل بالجوع وسوء التغذية، وتهدف للتصدي لهذه المشكلة الملحّة بما ينعكس إيجاباً على تخفيف معاناة الأفراد والأسر بما يسرّع وتيرة النهوض والتعافي من جديد في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030 والتي تعد مكافحة الجوع من أهم أهدافها الـ17 التي تتعاون البشرية من أجل تحقيقها.
وفيما يعاني أكثر من 52 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الجوع، يساهم التبرع بدرهم إماراتي واحد بتوفير المكونات الأساسية لإعداد وجبة طعام في المجتمعات الأقل دخلاً التي تستهدفها الحملة في 20 دولة من بينها السودان ولبنان والأردن وباكستان وأنغولا واوغندا ومصر.
وتنطلق حملة 100 مليون وجبة من قيم مواساة الجائعين ودعم المحتاجينالتي يحملها شهر رمضان المبارك الذي تتزامن الحملة معها، لتدعم الجهود العالمية للحد من مشاكل الجوع وسوء التغذية التي يعاني منها أكثر من 820 مليون شخص في العالم، في الوقت الذي ترتبط فيه 45% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة بسوء التغذية، فيما يموت طفل كل 10 ثوان بسبب مرض مرتبط بالجوع.
حملة مسؤولة
كما تشكل الحملة دعماً عملياً للجهود الدولية للحد من ممارسات هدر الطعام خاصة في ظل هدر ثلث الطعام كل عام بما يعادل 1.3 مليار طن سنوياً، وبمعدل 2.6 تريليون دولار على المستوى العالمي، في الوقت الذي يمكن لربع الطعام المهدر حول العالم أن يطعم 870 مليون شخص إذا ما توفرت مبادرات تعتمد آليات رشيدة لتوزيعه.
أهداف
وتسعى حملة 100 مليون وجبة إلى توفير شبكة أمان تقدم مكونات وجبات الطعام الأساسية في 20 دولة والوصول إلى عشرات ملايين المستفيدينفي المنطقة والعالم بشكل عاجل ومباشر.
كما تهدف الحملة إلى تخفيف الآثار المترتبة على الأفراد والأسر والأعباء التي تتحملها المجتمعات في عدد من الدول وتوفر الدعم الغذائي للفئات الأقلدخلاً في الدول المستهدفة، إضافة إلى المساهمة في جهود مكافحة الجوع والفقر وتوفير المواد الغذائية الأساسية للمستفيدين من الحملة بالتزامن مع شهر رمضان المبارك وما يحمله من قيم المساندة للمحتاجين.
خيارات متعددة للمساهمة
وتفتح الحملة الباب للجميع من داخل دولة الإمارات وخارجها للمساهمة في دعم الأفراد والأسر المتعففة من خلال التبرع بقيمة وجبة غذائية تبدأ من درهم واحد، لتوفير الدعم الغذائي في 20 دولة عربية وإفريقية وآسيوية خلال شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال التبرع النقدي عبر أربع قنوات هي الموق
مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية
وتنظم حملة “100 مليون وجبة” مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي انطلقت عام 2015، كمؤسسة مركزية تضم أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة، وتشرف على مختلف عملياتها. ويندرج هدف الحملة بتوفير الدعم الغذائي ومكافحة الجوع في المجتمعات الأقل دخلاً ضمن محور المساعدات والإنسانية والإغاثية، أحد المحاور الخمسة لعمل المؤسسة إلى جانب محاور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.
بنوك الطعام
وتعمل الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام التي تأسست عام 2013 في المدينة الإنسانية العالمية بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة كمنظمة غير هادفة للربح، على دعم الحملة بتولي توزيع طرود الطعام والمواد الغذائية في مختلف الدول التي تغطيها الحملة. وبصفتها مظلة لعشرات بنوك الطعام، ستعمل الشبكة على توفير الخدمات اللوجستية المطلوبة لتوصيل طرود المواد الغذائية لمستحقيها في مواقع تواجدهم بالدول التي تشملها حملة 100 مليون وجبة.
مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية
وتنفذ مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية،وتعد من المؤسسات الرائدة في مجال العمل الإنساني والمجتمعي في دولة الإمارات، حملة “100 مليون وجبة” بالتعاون مع بنوك الطعام والمؤسسات الإنسانية والخيرية المختصة في عدد من الدول العربية، بالإضافة إلى برنامج الغذاء العالمي.
برنامج الأغذية العالمي
ويتعاون برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مع حملة “100 مليون وجبة” لتوزيع قسم من مساهمات الحملة في عدد من الدول والمجتمعات الأقل دخلاً. وتشكل المساهمات التي ترصدها دولة الإمارات للأهداف الإنسانية للبرنامج في المجتمعات الأكثر حاجة للدعم والإغاثة.