برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وبموقعه الجديد في “مركز دبي المالي العالمي”، عاد معرض “آرت دبي” ليؤكد من جديد على مكانة الإمارة كوجهة عالمية للثقافة والفنون ولقدرتها على الصمود في وجه التحديات. ولاقى الحدث إشادة دولية واسعة نظراً لمساهمته في التأكيد على أهمية الحضور الشخصي لتذوق الفنون، ودعمه المتميز للمجتمع الفني وتوفير منصة آمنة للجمهور والمشاركين على حد سواء.
واستقبل المعرض نخبة من كبار الشخصيات، منهممعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش الذي تكرم بافتتاح المعرض، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة “سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية”، والشيخة نوار القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، وسعادة سيف غباش، مدير عام ـمكتب أبوظبي التنفيذي، وسعادة زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة.
استمر المعرض لمدة 6 أيام من 29 مارس حتى 3 إبريل وطبق عدداً من المبادرات المبتكرة لضمان سلامة أكثر من 18 ألف زائر قدموا للتمتع بالحدث، حيث بيعت التذاكر بالكامل قبل افتتاح أول أيامه المخصصة للجمهور. وتضمنت هذه المبادرات نظاماً جديداً لحجز التذاكر للمساهمة في تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، وبرنامجاً للمشاركة عن بعد لتمكين المعارض غير القادرة على القدوم إلى دبي من حضور المعرض، ونموذج دفع جديد لمساعدة المعارض على المشاركة.
وشهدت المعارض الفنية المشاركة مبيعات متميزة على مدار الأسبوع، فانضم العديد من الأعمال المعروضة إلى مجموعات خاصة ومؤسسات عالمية، بينما لا يزال العديد غيرها في مرحلة المفاوضات.
وقال وليام لوري، من معرض لوري شبيبي في دبي: “نجح فريق ’آرت دبي‘ في تنظيم معرض مبهر بكافة المقاييس، في فترة تعاني فيها الكثير من أنحاء العالم من الجمود. ولقد ذهلنا بعدد هواة جمع الأعمال الفنية القادمين من مختلف أنحاء العالم رغم قيود السفر وتحدياته، وكان المعرض يفيض بطاقة إيجابية طوال أيامه، تصحبها حماسة كبيرة ومبيعات رائعة.”
من جهتها، قالت فيكتوريا كوك، مديرة غاليري 1957 في غانا: “ساهم معرض ’آرت دبي‘ بدور محوري في تعزيز مشاعر الإيجابية والثقة في أوساط المجتمع الفني، وأتاح لنا أيضاً فرصة بيع عدد من الأعمال الفنية لكبار هواة جمع الفنون والتعريف بمعرضنا في المنطقة التي نوليها أهمية متواصلة. أضف إلى ذلك أن المعرض أكد للجميع على أهمية العلاقات الشخصية في الأسواق الفنية”.
وبدورها، قالت مايميتي كازاليس، مدير أول معرض “ناتالي عبيدة غاليري”: “سررنا بالعودة إلى أجواء ’آرت دبي‘ بعد غياب دام خمسة أعوام، وبأن نكون شاهدين على النجاح المتميز الذي حققه الحدث على مختلف المستويات. وقد نجحنا في بيع أعمال فنية لكافة الفنانين الذين عرضنا أعمالهم في جناحنا، وذهلنا بمستويات الزوار الذين حضروا المعرض. ويسعدنا أيضاً نجاحنا في بناء علاقات المبيعات والمشاريع مع الفنانين في المنطقة”.
ويعد “آرت دبي” الذي يحتفي هذا العام بنسخته الخامسة عشرة من أبرز الفعاليات على التقويم الثقافي للمنطقة. ورغم القيود المفروضة حالياً على السفر، استقبلت نسخة هذا العام جمهوراً متنوعاً قدم من مختلف أنحاء العالم للتمتع بالمعرض وزيارة المواقع الثقافية الأخرى التي تزخر بها الإمارة مثل شارع السركال، ومركز جميل للفنون، وغيرها. وتضمن الحضور مجموعات وممثلين من “متحف كاراج” في موسكو، و”تايت باترونز”، ورعاة من “متحف آغا خان”، و”متحف الفنون المعاصرة” في كليفلاند بالولايات المتحدة، وغيرهم.
وأضافت أنطونيا كارفر، المديرة التنفيذية لمؤسسة “فن جميل”: “سلط هذا الأسبوع الضوء من جديد على مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة عالمية للقيمين والفنانين وأصحاب المعارض ورعاة الفنون، وخاصة بعد العزلة والإغلاق الحدود والكوارث التي شهدها العام الماضي والمنطقة، وخاصة في لبنان. وقد شهدنا نمواً ملحوظاً في عدد الزوار المحليين لمركز جميل للفنون خلال عام 2020، كما سررنا بمشاركة معارضنا مع الجمهور الدولي الواسع الذي استقطبه ’آرت دبي‘”.
أقيمت نسخة هذا العام من معرض “آرت دبي” في “مركز دبي المالي العالمي” برعاية جوليوس باير، وبشراكة استراتيجية مع “هيئة الثقافة والفنون في دبي”.