نظمت شرطة رأس الخيمة ملتقى الاستدامة الاقتصادية ” تنمية الاستدامة في ظل جائحة كورونا 2021 ” عن بعد بحضور سعادة العميد عبد الله خميس الحديدي قائد عام شرطة رأس الخيمة بالإنابة وبمشاركة 300 شخص حرصاً منها على نشر الوعي الجماهيري بهذا المصطلح المعني بتطوير الأرض والمدن والمجتمعات والأعمال التجارية بحيث تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها .
بدأ الملتقى بكلمة ترحيبية من قبل سعادة قائد عام شرطة رأس الخيمة بالإنابة عرج فيها إلى أسباب وأهمية تنظيم هذا الملتقى الذي يدعم جهود الجهاز الشرطي في تنمية مسيرة الاستدامة في أوقات الأزمات .
شارك في الملتقى سعادة اللواء سيف الزري قائد عام شرطة الشارقة حيث رحب به وبجميع المشاركين مدير الملتقى العقيد الدكتور ناصر محمد البكر مدير مركز التدريب في شرطة رأس الخيمة وتم تقسيم الملتقى إلى 4 جلسات حيث تطرقت مداخلة سعادة قائد عام شرطة الشارقة إلى دور مؤشر الاعتماد على العمل الأمني ودوره في التنمية الاقتصادية ، فيما تحدث الدكتور عبد الرحمن الشايب النقبي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة في الجلسة الأولى عن البعد الاقتصادي تحت عنوان التنمية الاقتصادية في ظل جائحة كورونا .
وتناولت الجلسة الثانية التي تحدث فيها خلف سالم بن عنبر مدير عام جمعية الامارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة عن البعد الاجتماعي وأثر جائحة كورونا في التنمية الاجتماعية ، فيما تحدث الدكتور يوسف عبد الرزاق الطير مدير مستشفى عبيد الله في الجلسة الثالثة عن البعد الصحي تحت عنوان جهود وزارة الصحة في مكافحة فيروس كورونا ، بينما تم تخصيص الجلسة الرابعة للحديث عن البعد الأمني الذي أشار فيه العقيد ركن جاسم محمد اشتيري نائب مدير إدارة العمليات بشرطة رأس الخيمة لدور الشرطة في استمرارية الأعمال في ظل الجائحة .
وأوصى المشاركون والمتحدثون في الملتقى بعدد من التوصيات أبرزها تعظيم مساهمة القطاع الشرطي للتنمية الاقتصادية المستدامة من خلال الشراكات والعمل المتبادل ودعم مسيرة النماء والتنمية الاقتصادية الإقليمية والمحلية، ورفع مستوى تقرير التنافسية العالمية بالمنتدى الاقتصادي العالمي ، وتعزيز النمو الاجتماعي والحضري للمواطنين والمقيمين، ورفع مستوى وعيهم وتعليمهم وتقديرهم للمواطنة الإيجابية التي تسهم في بناء المجتمع في ظل الأزمات التي تعرقل النمو الحضري والاقتصادي بالإضافة إلى تحقيق التعاون الكامل بين جميع أنشطة الحكومة والدوائر المحلية والمؤسسات العاملة والمرتبطة بتنمية الاقتصاد وتشجيع أصحاب الأعمال وتسخير الموارد لتحقيق التنمية الشاملة.
وتضمنت التوصيات نشر الوعي المعرفي حول مفهوم وآلية تنفيذ وتطبيق مراحل وأولويات استمرارية الأعمال في المؤسسات الشرطية لضمان الريادة وتحقيق أعلى مستوى الرضا العام ، والعمل على نشر ثقافة الوقاية وأخذ التدابير اللازمة بين أفراد المجتمع من الأمراض والأوبئة حاليا ومستقبلا وصولا للوعي والإدراك من مخاطر هذه الأمراض والأوبئة وسبل الحد منها ومن انتشارها .