سلطت الحلقة النقاشية الأولى لمجموعة عمل الإمارات للبيئة في العام 2021، التي التأمت الأحد تحت عنوان «الاستدامة والرعاية الصحية: العلاقة المتبادلة»، الضوء على ازدهار قطاع الرعاية الصحية عالمياً في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، وأهمية الاستدامة داخل نظام الرعاية الصحية.
وأكدت حبيبة المرعشي رئيسة المجموعة خلال الجلسة أن «جائحة كوفيد-19 قد أثرت في الحياة والأنظمة والاقتصادات بطرق لا يمكن تصورها، حيث أظهرت بوضوح الحاجة الملحة لإجراء محادثات عالمية تتساءل عن حالة أنظمة الرعاية الصحية».
وأضافت: «يواجه قطاع الرعاية الصحية تحديات كثيرة منها مشكلة التخلص من النفايات الطبية وغيرها وإدارتها، كمعدات الوقاية الشخصية والمطهرات والمعدات الطبية، وغالباً ما تكون جميع المواد ذات الصلة مصنوعة من مشتقات بلاستيكية والتي لا يمكن إعادة تدويرها بشكل صحيح، وقد أدى ذلك إلى نقاش واسع النطاق حول الاستدامة داخل نظام الرعاية الصحية والعلاقة بين الاستدامة ونظام الرعاية الصحية ككل، من إدارة النفايات إلى استهلاك الطاقة إلى نمط الحياة الحديث والفوائد والمخاطر الصحية المرتبطة بها.
شارك في الجلسة الدكتور منصور حبيب، استشاري طب الأسرة والصحة المهنية، رئيس قسم الاستدامة وسعادة الموظفين في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» والبروفيسور إبراهيم محمد إينوا، أستاذ التشريح والعميد المشارك للتعليم في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية والدكتور ساتيش كوسوري، ممارس عام متمرس و يقدم حالياً خبرته لمتطوعي أستر للخدمات الطبية المتنقلة وفرانسيسكو رامالهيرا، مدير تطوير الأعمال والتسويق في شركة اينوفا.
وقال المتحدثون إنه غالباً ما يُنظر إلى قطاع الرعاية الصحية في عزلة، وقد أثبتت الجائحة أن هذه مغالطة ومن خلال النظر إلى قطاع الرعاية الصحية وتفاعله مع بيئته، يمكننا الانتقال إلى مجتمع أكثر صحة واستدامة.
ألقت المناقشات الضوء على مدى تغيير كوفيد-19 للتفكير حول هذا الموضوع، حيث أجمع المشاركون أن الأجيال الشابة بالفعل أكثر وعياً بموضوع الاستدامة، وأن جعل الاستدامة عنصراً أساسياً في المناهج الدراسية في كليات الطب لن يؤدي إلا إلى تعزيز ذلك كما سيؤدي في المستقبل إلى مزيد من التغييرات والابتكار ونهج أكثر شمولية للطب.