برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ينطلق “مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل 2021” في دورته الثالثة بمنظومة عمل جديدة لتعزيز الحوار التفاعلي البناء تحت شعار “الازدهار وسط الوضع المعتاد الجديد”، وذلك يوم 14 مارس المقبل بمشاركة نخبة من كبار القادة وصناع القرار من مختلف دول العالم، ومجموعة بارزة من الخبراء في مختلف المجالات، بالإضافة إلى أكثر من 3000 شاب وشابة من مختلف أنحاء دولة الإمارات.
ويهدف المجلس، الذي ينظمه مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبو ظبي، في دورته الحالية إلى توفير نموذج مبتكر ومستدام لضمان التواصل الدائم بين شباب الوطن وقيادته الرشيدة من أجل توظيف كافة السبل والممكنات لدعمهم وتأهيلهم، وخلق فرص أفضل لهم في المستقبل، بالإضافة إلى الوصول إلى أفضل الحلول لتسريع دمجهم في منظومة التطوير في مختلف المجالات، وإتاحة الفرصة أمامهم للمساهمة في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في كافة ربوع الوطن.
ومن أجل ضمان استمرارية التواصل الفعال مع الشباب في كل أنحاء الدولة، يعمل “مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل” هذا العام على إشراك الشباب في تحقيق أهداف الاستعداد للخمسين عاماً القادمة، حيث سيبدأ في مرحلته الأولى قبيل بدء الفعاليات الرئيسية بـ”مختبر اليوبيل” الذي سيشارك فيه مجموعة مختارة من الطلبة، وسيعملون من خلاله على اقتراح أفضل الأفكار والابتكارات المستقبلية والتي تساهم في تعزيز مختلف القطاعات والخدمات في الإمارات، حيث يهدف المختبر إلى تعظيم الاستفادة من أفكار الشباب المبتكرة وتشجيعهم على إيجاد حلول غير تقليدية لمختلف التحديات الوطنية.
ومن جهته، قال سعادة محمد خليفة النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي: “تولي القيادة الرشيدة أولوية قصوى لتأهيل الشباب وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل من خلال تمهيد الطريق أمامهم لتحقيق النجاح والتزود بالخبرات والمهارات التي تؤهلهم للعب دور أكبر في مستقبل الوطن واستمرار مسيرة الإمارات التنموية والحضارية. ونسعى من خلال الدورة القادمة من (مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل) إلى التأكيد على قدرة الشباب على تحمل المسؤولية ورد الجميل للوطن والارتقاء بأعمالهم وجهودهم إلى طموحات القيادة الرشيدة التي لا ترضى بغير المركز الأول”.
وتابع سعادته: “تواكب الدورة القادمة من “مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل” – التي تتزامن مع احتفالنا باليوبيل الذهبي لقيام دولة الإمارات – مختلف المتغيرات التي يشهدها العالم بسبب انتشار جائحة (كوفيد-19)، وهو ما يتطلب إيجاد حلول غير تقليدية من أجل مواكبة تلك المتغيرات وتعزيز جاهزيتنا نحو المستقبل من خلال نهج أكثر مرونة يقوم على الابتكار.”
نموذج فريد للتواصل التفاعلي
يقدم مجلس “محمد بن زايد لأجيال المستقبل 2021” نموذجاً فريداً لإثراء التواصل التفاعلي مع الشباب من خلال تنظيم حوارات تفاعلية مشتركة ميدانية وافتراضية لتحفيز الشباب على تبادل الرؤى والأفكار والوصول إلى حلول تسهم في صناعة المستقبل، وكذلك ترسيخ ثقافة جديدة قائمة على الابتكار يكون الشباب المحور الرئيس فيها. وقد تم تصميم هذا النموذج وفق دراسة استطلاعية تم إجراؤها مع الشباب لاستكشاف رؤاهم الجديدة حول أجندة دولة الإمارات في المستقبل، حيث أظهرت الدراسة الحاجة إلى الاستفادة من قدرات الشباب وتعزيز مشاركتهم في رسم ملامح مستقبل دولة الإمارات.
3 محاور رئيسية
تم تصميم برنامج “مجلس محمد زايد لأجيال المستقبل” بدورته الحالية ليٌشكل منصة للحوار مع الشباب حول المستقبل من خلال التركيز على 3 محاور رئيسية هي، كيفية تحفيز الشباب على التأقلم مع المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم عبر اكتساب مهارات ومعارف جديدة لزيادة قدراتهم وإثراء خبراتهم وتعزيز جاهزيتهم للمستقبل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أفكار الشباب المبتكرة والمبدعة لخلق فرص جديدة في كافة المجالات، وكذلك التركيز على دور الشباب المحوري في مواصلة مسيرة التميز خلال الخمسين عاماً القادمة.
ومنذ انطلاقته في عام 2017 وفي دورته الأولى، شكل “مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل” منصة رائدة لتبادل ومناقشة الاتجاهات الحالية والأفكار المستقبلية، حيث أتاح للمشاركين فيه من طلاب وطالبات المدارس في دولة الامارات فرصة لتبادل الأفكار مع المبدعين الرقميين وصناع القرار ونخبة من المفكرين والمخترعين حول الخطط الوظيفية المستقبلية، وكيفية بناء القدرات ومهارات المستقبل.
وفي دورته الثانية تلقى مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل» أكثر من 7 آلاف طلب للحضور من جميع أنحاء الدولة، وقد تم اختيار أكثر من 3600 من طلبة الجامعات والمدارس وعدد من منتسبي الخدمة الوطنية الذين شاركوا في أكثر من 300 جلسة تفاعلية وورشة عمل عقدت على مدار يومين، حيث حظي المشاركون بمحادثات ملهمة مع مجموعة من المبتكرين والمفكرين من خلال 6 منصات بشكل ساهم في توجيههم نحو تطوير حياتهم الشخصية والمهنية في المستقبل من خلال زيادة معارفهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وريادة الأعمال، والرياضة واللياقة البدنية، والثقافة والإعلام وغيرها من المجالات.
منطقة المرفقات