رأى خبراء اميركيون انه في حال توصلت المجموعتان التابعتان لتنظيم داعش في افريقيا، احداها في ليبيا والاخرى في نيجيريا، الى التقارب وتكثيف تعاونهما فقد يشكلان خطرا كبيرا على القارة الافريقية.
ولفت هؤلاء الخبراء الى ان مسلحي المعارضة الاسلامية السورية الذين بايعوا تنظيم داعش وجماعة بوكو حرام النيجيرية التي غيرت اسمها في مارس ليصبح “ولاية الدولة الاسلامية في غرب افريقيا”، لا يتبادلان حتى الان سوى المديح عبر الانترنت، وبالتأكيد بعض المقاتلين والاسلحة، لكن ان تطورت علاقاتهما فان قدرتهما على الاذى ستكون هائلة.
وقال مايكل شوركين المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) والاخصائي في شؤون افريقيا في مركز الابحاث راند كوربوريشن لوكالة فرانس برس، “ان بامكانهما على سبيل المثال ان يقررا انهما بدلا من اهدافهما المحلية سيشرعان في استهداف مصالح غربية في المنطقة”. و”قد تسعى بوكو حرام الى مهاجمة جنود فرنسيين في عملية برخان او اميركيين متواجدين في الكاميرون”.
واضاف “لا اعتقد اننا وصلنا الى هذه الحالة، لكن يمكن بسهولة تصور سيناريوهات مريعة”، معتبرا “ان تحول بوكو حرام الى داعش في غرب افريقيا اشبه الان بعملية ترويج، او تغيير اسم تجاري، لكن ذلك قد يسجل ايضا الانتقال الى اهداف جهادية شاملة”.
فتبني اسم وخطاب ورموز اعنف حركة جهادية في العالم قادرة على السيطرة على اراض عند تخوم العراق وسوريا وامتلاك جيش وتفجير طائرة روسية في الجو وان تكون مصدر ايحاء لهجمات ضد مدنيين في باريس ولندن او في كاليفورنيا، يمثل فوائد جمة لحركات معزولة جغرافيا.
ويرى خبراء آخرين ان تعزيز تركيا لمراقبة حدودها مع سوريا أو التراجع العسكري لتنظيم داعش في سوريا والعراق قد يحث الجهاديين الدوليين الجدد الذين يعدون بالالاف لتحويل انظارهم إلى افريقيا”.