الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
أطلق نادي الصم في المنطقة الشرقية برنامج تأهيل وتوظيف الصم وذلك ضمن مبادراته في المسؤولية الاجتماعية حيث تم توقيع عقود توظيف عدد من النساء الصم في مرحلته الأولى على أن يتم توظيفهم في النادي بقسمه النسائي والعمل على تأهيلهم وتدريبهم على الأعمال الإدارية ومختلف التخصصات التي يتم من خلالها تطوير مهاراتهم وصقلها في مختلف التخصصات والمجالات التي يحتاجها الصم وذلك بالتعاون مع أحد الشركات الكبرى بالمنطقة الشرقية .
واوضح رئيس نادي الصم الدكتور ناصر بن صعب الشمري أن هذا البرنامج يأتي متوافقا مع أهداف الرؤية الوطنية الطموحة ٢٠٣٠ حيث يتيح البرنامج للصم التدريب والتأهيل بالتعاون مع مختلف القطاعات والعمل على ترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية وتقديم نموذج تكاملي يسير وفق خطوات ثابته لتحقيق الريادة والتكامل وتقديم أفضل الخدمات للصم رجالا ونساء ومن ذلك العمل على توظيفهم وتأهيلهم وتبني المبادرات المجتمعية التي ستنعكس حتما على مفهوم التنمية المستدامة
وأشار الشمري بأن المرحلة الأولى شهدت توقيع عقود توظيف عدد ٦ من النساء الصم مع أحد الشركات على أن يكون مقر عملهم بالنادي والاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم والعمل على تطويرها وإتاحة الفرصة لهن لتقديم صورة من صور الإبداع التي يمتلكنها في العديد من التخصصات حيث أن النادي لديه حزمة من البرامج يعمل على تنفيذها وسيكون النساء شركاء في تحقيق أهدافها .
وابان الشمري بأن المرحلة القادمة ستشمل ايضا جميع فئات الصم من الرجال للاستفادة منهم في النادي ورفع مستوى الاداء حيث نعمل على فتح آفاق جديدة وبرامج متنوعة ذات طابع تفاعلي وتنموي في الجانب المهاري.
وأضاف الشمري بأن النادي سيبدأ في استقطاب الصم الرجال والنساء وإعداد برامج تأهيلية تدريبية لهم في مختلف المجالات وتنمية مواهبهم إلى جانب تفعيل ثقافة العمل التطوعي وإشراك الصم في كافة الفعاليات والأنشطة التطوعية منها والمتجتمعية حيث يعد البرنامج التطوعي أحد أضلاع وركائز عمل النادي التي ينطلق عبره في الوصول بالصم إلى المجتمع ليقدموا سلوكا يصنع الفرق في حياتهم ويبني المجتمعات بهدف تعميق الوعي الوطني وجعله مثال حي يؤكد معنى الاحساس بمفهوم العيش على تراب هذا الوطن الأصيل حتى يتمكنوا من وضع بصمتهم الوطنية على كل مكتسباته الحضارية في كل جزء يمرون بجواره ويقيمون برنامجهم في كنفه.
وأكد بأن النادي نجح في غرس فكرة التطوع الذي ربط الصم بالمجتمع والتفاعل معه، وغرس قيمة التطوع وإفادة المجتمع وتدريبهم على التنظيم والتخطيط، وترك بصمة حيوية تاريخية لا تمحى من ذاكرتهم.