أحبط مركز جمارك الخور ومرفأ ديرة التابع لإدارة المراكز الجمركية البحرية في «جمارك دبي»، وضمن حملة «وطن آمن» وفي عملية نوعية ضبطية هي الأكبر من حيث حجم وكمية المواد المخدرة التي تشهدها المنافذ الساحلية، والتي جاءت بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، حيث يبلغ إجمالي كمية المواد المخدرة متعددة الأنواع التي تم ضبطها نحو 662 كيلوغراماً.
وبدأت عملية الضبط المُحكمة لهذه المواد المخدرة بعد أن قامت غرفة العمليات الجمركية في إدارة المراكز الجمركية البحرية بدراسة وتحليل كافة البيانات والمعطيات التي تم جمعها حول إحدى السفن الخشبية القادمة من إحدى الدول والمحملة بشحنة مشبوهة لترسو في مرفأ ديرة بدبي، حيث توصلت غرفة العمليات إلى أن درجة المخاطر في هذه السفينة مرتفعة جداً، فتم رصدها ومتابعتها بالأنظمة الذكية قبل وصولها، حيث تقرر تفتيشها بإجراءات خاصة والتي ساهم فيها فريق «سياج» لمراقبة المنافذ الجمركية لضمان ضبط أية مواد محظورة موجودة على متن هذه السفينة.
وفور رسو السفينة باشر عدد من ضباط التفتيش الجمركي في مركز تفتيش مرفأ ديرة بتنفيذ إجراءات التفتيش مستعينين بوحدات المساعدة والدعم الفني من خلال استخدام وحدة الكلاب الجمركية لفحص كافة أرجاء السفينة بدقة بالغة وظهرت النتيجة إيجابية، ومع متابعة عملية التفتيش اشتبه المفتشون بوجود مخبأ سري في السفينة، الأمر الذي رجح إمكانية العثور على مواد محظورة فاستكمل الفريق إنجاز مهمته من خلال إزالة بعض القطع الخشبية في هيكل السفينة، وقام باستخدام تقنيات تفتيش متطورة للتحقق من إمكانية وجود مواد مخبأة داخل الهيكل، فتم العثور على كميات كبيرة من المواد المخدرة أخفيت بطرق جديدة للتضليل والتمويه، وتم إجراء الفحص الأولي لهذه المواد في المختبر المتنقل لجمارك دبي، والذي أكد صحة وجود الاشتباه ونوعية المواد، وتبين أيضاً أن نتيجة الفحص إيجابية للمرة الثانية في المواد الموجودة وهي: مادة الكريستال بكمية 306.44 كيلوغراماً ومادة الحشيش والأفيون بكمية 201.44 كيلوغرام، وحبوب ومؤثرات عقلية بكمية 122.72 كيلوغراماً، ومادة الهيروين بكمية 32.62 كيلوغراماً، وتم التنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي لتسليم كافة المضبوطات والمهربين بعد استكمال كافة الإجراءات الجمركية.
وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: «نضع في مقدمة أولوياتنا القيام بالمهام الاستراتيجية الموكلة إلينا ونعمل من خلال أنشطتنا وجهودنا على حماية المجتمع من المخاطر، والعمل في ذات الوقت على تيسير حركة التجارة والسياحة والسفر».
ومن جانبه قال أحمد محبوب مصبح، المدير العام لجمارك دبي: «نحرص على القيام بدورنا الحيوي في حماية المجتمع والحفاظ على صحة وسلامة الأفراد عبر التصدي بحزم لكافة محاولات تهريب المواد المخدرة عبر المنافذ الحدودية لإمارة دبي».
وقال الدكتور عبد الله بوسناد، المدير التنفيذي لقطاع التفتيش الجمركي: «طورت الدائرة قدراتها في مجال المعاينة والتفتيش الجمركي بخطى متصاعدة تمكننا من الوصول الآن إلى هذا المستوى المتقدم في تحقيق الإنجازات على صعيد التصدي لمحاولات تهريب المواد المخدرة».