|  آخر تحديث أكتوبر 24, 2020 , 12:01 م

مزمار الحيّ لا يُطرب


مزمار الحيّ لا يُطرب



يعيش طائر البطريق في القطب الشمالي على أسطح الجليد وما نراه منه هو مشيته المضحكة ولكن إستطاع  العلماء من اكتشاف إن تلك المشية المثيرة للضحك ، هي في الواقع أفضل طريقة تبين علمياً أنها تحافظ على توازن من يمشي على الجليد أو الأسطح الملساء المبللة باتباع خطوات تجنبنا مخاطر الانزلاق وهذه الخطوات كذلك يتبعها الكثير من المبدعين في مؤسساتهم ولكن ( مزمار الحيّ لا يُطرب ) ، في حين بعض المؤسسات تعج بالمبدعين فيها ألا إن المسؤولين لا ينظرون إلا للغريب وللعلم أن طائر البطريق لا يطير ولكنه ماهر في السباحة .

 

 

ولا عجب فإنا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أنفسهم على مر العصور أول من حاربهم قومهم لذا قيل ( لا كرامة لنبي في قومه ) وهذا ما اتبعة بعض المسؤولين في بعض المؤسسات الناجحه بالإستعراض بشراء الإبداع من خارج المؤسسة ولو كلف المؤسسة ، رغم وجود كل أصناف الإبداع والتميّز في مؤسساتهم ألا أن ( مزمار الحيّ لا يطرب ) فقد تحلى بعض المسؤولين بصفةٍ ( نكره ) وهي ( عقل بإذن فيل ) يسمع ويقرر وهو يعلم مدى تميز المبدعينفي مؤسسته ولكن قد قالها الشاعر : لقد أسمعت لو ناديت حيـًا.. ولكن لا حياة لمـن تنادي، ولو نارٌ نفخت بها أضاءت.. ولكن أنت تنفخ في الرماد ها هم بعض المدراء وللأسف بمقامات وظيفية راقية .

 

حق القول في أن ( الأقارب هم العقارب ) خصوصاً لما يحدثهم أحد عن المميزين في مؤسساتهم قالوا كلمة معتادة عن هذه الأنماط ( ما عليك ” خراااااط ” ) وكذاب و ، و ، حتى ترتسم صورة في أذهانهم عن ما قالوه فيصدقونه همْ ، بالتالي لا يجد المبدع في المؤسسة إلا أن يتقاعص أو يعمل لأخرون فهم صنعوا منه ( عميل مزدوج ).

 

والأجمل من ذلك إن المتسوق السري إستطاع بكل ذكاء أن يستشمر هذه الشخصيات ليجعلها رقابة على مؤسساتهم في ظل التجاهل من المسؤولين ويصل بهم إلى حقيقة الموقف والعمل المهني والإستعراض التمثيلي للمدراء والمسؤولون في المؤسسة وسيكشف الحقائق عن كثب في القريب العاجل ، مع الأدلة الواقعية من الحياة المهنية .

قال عنترة بن شداد : ” لا يحمل الحقد من تعلو به الرتــب ولا ينال العُلا من طبعه الغضـــب ، كيف و الأحقاد تحملها الرتب العليا قبل الصغيرة وهي المسؤولة عن مصائر الموظفين ويسعون إلى الخلاص منهم لأنهم ناجحون في المجتمع ، بل يحاولون الإستغناء  عنهم بلغة ( القانون ) ، حيث يراقبون حضورهم وإنصرافهم وأدائهم كأن المدير لا شغل له إلا هذا المتميز والمبدع لإسقاطة .

 

 

يقول عنترة بن شداد ”

لئن يعيبوا سوادي فهو لي نســـبٌ

….. يوم النزال إذا مافاتني النســــب

….إن كنت تعلم يانعمان أن يــــدي

…. قصيرة عنك فالأيام تنقلـــــب

 

وسوف تنقلب الأيام كما إنقلبت على كثيرين وهذا إنذار من رب العالمين ، وعلى المعنيين أن ينتبهوا لذلك رغم ثقتهم في أنفسهم يجب أن يعيدوا النظر ولكن الحقوق لها حلوق والأقلام لها ( بوق )  ، وأكبر علامات قدمتها الإمارات لإستشمار المبدعين من الداخل ( مسبار الأمل ) و ( المفاعل السلمي للطاقة النووية ) فإن لم ينتبة المعنيون بهذا الأمر ستفشل إداراتهم قريبا .

 

ونعود إلى مشية البطريق المضحكة ، نعم مضحكة ولكن وعد الله قريب !!! وقد قيل ” إن الأفاعي وإن لانت ملامسها *** عند التقلب في أنيابها العطــــب “.

لكم التحية .. ودمتم سالمين

 

 

 

 

المستشار / د . عبدالله سعيد بن شماء

رئيس مجلس إدارة مركز الإمارات لإستشارات الموارد البشرية والتطوير

BIN_SHAMA@YAHOO.COM


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com