جددت دولة الإمارات دعوتها للمجتمع الدولي إلى الحد من معاناة اللاجئين وصون كرامتهم الإنسانية في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهونها.
وأكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي – في مؤتمر المانحين للاجئي الروهينغا، الذي ترعاه كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والأمم المتحدة، وعُقد اليوم عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع – أن دولة الإمارات أخذت على عاتقها الاهتمام بقضية لاجئي الروهينغا منذ بدايات هذه الأزمة، وخصوصاً على مستوى منظمة التعاون الإسلامي، سواء أكان ذلك من خلال دعم الجهود الدبلوماسية الدولية المبذولة لحل هذه القضية أو من خلال دعم خطط الاستجابة الإنسانية.
وأوضحت معاليها أن المسؤولين الإماراتيين لم يتوانوا عن زيارة مخيم كوكس بازار في جمهورية بنغلاديش الشعبية، للاطلاع على المشاريع الإنسانية هناك، وإظهار الدعم لبنغلاديش التي لم تتردد يوما في استضافة الأعداد المتزايدة من الروهينغا الهاربين من الاضطهاد في بلادهم، ومناقشة السبل لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة، والتي تمس عالمنا الإسلامي حيث تتركز للأسف معظم الأزمات الانسانية.
ونوهت معاليها بضرورة إيجاد حل لهذه الأزمة وكذلك الأزمات الإنسانية الأخرى، مشيرةً إلى أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) زادت من معاناة اللاجئين والنازحين في كل مكان، وفرضت واقعاً اقتصادياً جديداً أمام مختلف دول العالم، وبالتالي فإن هناك حاجة لإعادة ترتيب الأولويات ورفع كفاءة المساعدات المقدمة للمحتاجين أينما كانوا.
وأشارت معاليها إلى أن المساعدات الإماراتية للاجئي الروهينغا ركزت على دعم مختلف القطاعات الأساسية كدعم النساء والأطفال كونهما الفئتين الأكثر ضعفاً، والتركيز على قطاع الغذاء والتغذية والصحة والتعليم والإصحاح البيئي، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع في مخيم كوكس بازار للاجئي الروهينغا بجمهورية بنغلاديش الشعبية.
جدير بالذكر أن دولة الإمارات نفذت العام الماضي حملة وطنية لجمع التبرعات لدعم نساء وأطفال لاجئي الروهينغا ضمن تحالف ضم 20 مؤسسة إنسانية وإغاثية وخيرية في دولة الإمارات، وكانت حصيلة تلك التبرعات أكثر من 65 مليون درهم.