التعليم عن بعد تم إعداده بشكلٍ خاصٍ للعمل عن بعد عن طريق وسائل الاتصال الإلكترونية، ويتميز بقدرته على خلق فرص للتعليم في الحالات التي يُصعب بها تنفيذ التعليم التقليدي، ويسهل عملية التعلم للطلاب والموظفين الذين يواجهون مشاكل المسافات، والاضطراب في جدول المواعيد لأنه أكثر مرونة من ناحية الوقت، ويمكن الحصول عليه في أي مكان عبر أنحاء العالم. وينقسم من حيث النقل الى نوعين النقل المتزامن حيث يكون الاتصال والتفاعل مباشرة أي في الوقت الحقيقي بين المحاضر والطلاب في مؤسسات التعليم المختلفة وكذلك هو الوضع عند إقامة بعض الدورات التدريبية من على البعد. والنقل اللامتزامن وفي هذا النوع يقوم المحاضر بنقل وتوصيل أو توفير المادة الدراسية عبر جهاز الكمبيوتر أو أي وسيلة أخرى، والطالب يتلقى أو يتحصل على المواد في وقت لاحق.
ويهدف إلى إتاحة فرص تعليمية لمن فاتتهم فرص التعليم في كافة مراحل التعليم لأسباب عديدة، لذلك فإن غاية التعليم عن بعد الأساسية هي مساعدة الذين لديهم الطموح في تنمية أنفسهم وتثقيفها وتحسين المستوى التعليمي والاجتماعي والمهني حيث يعجز التعليم التقليدي عن تحقيق ذلك. وإيجاد الظروف التعليمية الملائمة والتي تناسب حاجات الدارسين للاستمرار فيالتعلم. فالتعلم عن بعد يتصف بالمرونة والقدرة على التكيف مع كافة الظروفالتعليمية. ويحقق مفهوم جديد للتربية يتلاءم مع الانفجار المعرفي والثورة العلمية والتكنولوجية التي يعيشها العصر الحاضر ويتمثل هذا المفهوم في تأهيل الأفراد ذوي الكفاءة عن طريق التعليم المستمر والتعلم الذاتي في أيوقت وفي أي مكان، دون الالتزام بأن يتم التعليم داخل قاعات المحاضرات. وفتح مجالات لبعض التخصصات المستحدثة المزدوجة التي يحتاجها المجتمع والتي لا تسمح نظم الكليات التقليدية بتحقيقها.
من فوائده المساعدة على مواجهة تحديات المدارس في زيادة نسبة غيابالطلاب والتسرب الدراسي. ويسهم في تقليل الهدر من الموارد ويوفر نظام متابعة دقيقة لمستوى تقدم الطلبة. ينمي مهارات الطلاب في التعلم للمستقل والتعلم الذاتي ويكسبهم مهارات شخصية. وينمي مهارات التواصل ويسهل عملية التواصل مع جميع المعنيين بتعلم الطلاب. يخلق منظومة تعليمية متطورةتتماشى مع التقدم المتسارع في العالم. يستشرف المستقبل في حقبة العصر الرقمي من أجل التصدي للأزمات بالذكاء الرقمي. يعطي الفائدة للطلاب في جرعة مفيدة وممتعة وسريعة وسهلة الاستيعاب.
يساعد على اكتشاف البراعة الرقمية للطلاب في مرحلة الطفولة المبكرة. يضمن إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.
أما عيوبه بطبيعة الحال هناك مجموعة من الجوانب السلبية ،الافتقار إلىالكوادر البشرية المؤهلة التي تقوم على تصميم وإنتاج المواد التعليميةووالإشراف على سير العملية التعليمية بالشكل السليم. لن ينال الطلاب فرصة التواصل الجيد مع الأساتذة للإجابة عن استفساراتهم وأسئلتهم حول مايدرسوه بشكل أوضح وأكثر استفاضة. تتطلب الدراسة رقابة ذاتية والتزاماً كبيراً نابعاً من الطالب حتى يستطيع إنجاز مهامه الدراسية وتكليفاته بدون جدول دراسي زمني محدد. قلة التواصل مع زملاء الدراسة والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. يتطلب هذا النوع من الدراسة أن يكون الطالب على دراية كافية باستخدام التكنولوجيا للتأكد من الاستفادة الكاملة بالمادة الدراسية. نظرة المجتمع السلبية لهذه الطريقة في التعليم مما يؤدي إلى إحجام البعض عنها.
بقلم: د. فاطمة الدربي