تفرض فرنسا اعتباراً من “السبت” الحظر على سكان المنطقة الباريسية وعدة مدن كبيرة هي ليون وليل وتولوز ومونبيلييه وسان ايتيين واكس-مارسيليا وروين وغرونوبل البالغ عددهم 20 مليون نسمة، البقاء في منازلهم بين الساعة التاسعة مساءً والسادسة صباحاً.
ويهدف هذا التدبير الذي سيُطبّق لمدة أربعة أسابيع على الأقلّ، وربما حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر إذا أقرّ البرلمان ذلك، إلى تجنّب عزل تام جديد بحسب الحكومة.
وسجّلت أكثر من 25 ألف إصابة جديدة الجمعة في البلاد، بعد تسجيل عدد قياسي الخميس بلغ أكثر من 30 ألف إصابة، وفق آخر حصيلة نشرتها السلطات الصحية الفرنسية التي تحدثت مساء الجمعة عن 122 وفاة جراء كوفيد-19 في الساعات الأربع العشرين الأخيرة.
تغلق لومبارديا (شمال) المنطقة الأكثر تضرراً بالموجة الثانية، كافة مطاعمها اعتباراً من منتصف ليل السبت وتعلّق كل الأنشطة الرياضية للهواة.
وطلبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رسمياً “السبت” من مواطنيها تقليص علاقاتهم الاجتماعية إلى الحدّ الأدنى، ودفعتهم حتى إلى البقاء في منازلهم في وقت تشهد البلاد تسارع تفشي الوباء.
وقالت “تخلوا عن كل رحلة غير ضرورية فعلاً وعن كل احتفال غير ضروري. ابقوا في منازلكم، في مكان إقامتكم، قدر الإمكان”.
من جهة أخرى تُنشئ ألمانيا صندوقا خاصا قيمته أكثر من نصف مليار يورو لمساعدة الناجين من محرقة اليهود لا سيما الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، في كل أنحاء العالم، ليس فقط بسبب سنّهم بل أيضا بسبب معاناتهم مشكلات صحية خطرة جراءاحتجازهم في المعتقلات.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 1,1 مليون شخص على الأقل في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في أواخر ديسمبر، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس السبت في الساعة 11,00 ت غ استنادا إلى مصادر رسمية.
وتم تسجيل أكثر من 1,105,691 وفاة من أصل 39,3 مليون إصابة مثبتة. وتُعد الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا في العالم إذ سجّلت 218,602 وفاة، تليها البرازيل مع 153,214 ثم الهند التي سجّلت 112,998 وفاة والمكسيك حيث أعلنت 85704 وفيات والمملكة المتحدة مع 43429 وفاة.
جاءت نتيجة فحص كوفيد-19 الذي أُجري لوزير خارجية النمسا الكسندر شالنبرغ، إيجابية ووُضع في العزل، وفق ما أفادت الوزارة “السبت”.
وقالت إنه من الممكن أن يكون قد التقط العدوى من اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين في لوكسمبورغ الذي شارك فيه أيضاً وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.