وها نحن ذا نعدك في مسيرتنا لرد الجميل للوطن فلقد حققنا إنجازا تاريخيا عندما فازت دولتنا بإستضافة اكثر من ١٩٢ دولة من مختلف أنحاء العالم في إكسبو الدولي دبي لأكتوبر من عام 2020 والأول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا،
وقد كان من المقرر إقامته في 20 أكتوبر 2020 وحتي 10 إبريل 2021،ونظرا لجائحة كورونا تقرر تأجيله بهدف إتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية مما يسمح لجميع المشاركين تجاوز “تبعات كوفيد19”
سنة واحدة تفصلنا عن لقاء عيال زايد في الفترة من 1 أكتوبر 2021 وحتي 31 مارس 2022 لنجمع الدول والشعوب بروح التفاؤل والتعاون من أجل بناء غد أفضل وأكثر إستدامة للجميع تواصلا لمسيرتك وعطاءك الفياض، مجتمعين نحو مستقبل مشرق يحفل بالإنجازات المثمرة تحت شعار (تواصل العقول) وقد استوحي تصميم شعار إكسبو 2020 من قطعة أثرية تم العثور عليها أثناء واحدة من عمليات التنقيب في موقع صاروج الحديد الأثري، أو كما يعرف باسم ساروق الحديد، حيث صرح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (حفظه الله ) في عام 2016 في الإحتفالية التي شهدها الألاف من المواطنين والمقيمين في الإمارات عن إعتماده شعارا لإكسبو من 4000 عام وهو عمق تاريخي فلقد كانت الإمارات حلقة تواصل مع حضارات قديمة وستبقي نقطة إلتقاء وتواصل حضاري عبر إكسبو وبعده بإذن الله، وقالت معالي ريم إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي: “لم توفر قيادتنا الرشيدة من توجيه أو جهد أو مورد ليكون إكسبو 2020 دبي المنصة المعبرة عن كل ما تمثله الإمارات من قيم وطموح وإرادة وعزيمة لصنع مستقبل لنا، لمنطقتنا وللعالم تفخر به الأجيال.ونأمل أن يشاركنا الجميع لنحقق الهدف الذي يقام من أجله إكسبو وهو جمع العالم معا في أكتوبر من العام المقبل لوضع مسار الإنسانية والكوكب الذي يحتضنها على الطريق الأمثل نحو حياة كريمة للجميع”.
و سيواصل إكسبو الدولي في جمع الناس بروح من الأمل والتعاون من أجل مستقبل أفضل ، وهو ما نحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضى. ونتطلع إلى الترحيب بعالم أكثر مرونة وتضامنا في الغاية، بعد أن نتجاوز هذه الأوقات الصعبة بالنسبة لنا جميعا ، و الأولوية بالنسبة لنا هي الحفاظ على صحة وسلامة كل من له علاقة بإكسبو. سنواصل علي اتباع نصائح السلطات الصحية المحلية ومنظمة الصحة العالمية، وسنستمر في ذلك بينما نخوض هذه الأوقات الصعبة بروح تحدي أبونا ومعلمنا رحمه الله الشيخ زايد الذي ترك آثاراها خالدة في حياتنا على الصعيدين: الداخلي والخارجي، وإسهاماته السامية في المجالات الإنسانية كافة فهو من صنع الأحداث، وشارك في تحمّل المسؤوليات وهو من آمن إيماناً راسخاً بأن التحدي هو من يصنع الرجال وأن القادة الكبار لا يعرفون إلا وقت الشدائد وأيام المحن والعقبات فهم يصقلون ويؤهلون بذلك أنفسهم على تبوؤ الزعامة المتفردة.
رافعين علم واحدا، هدفنا واحد في تشكيل غدا أفضل ومستقبل واعدا للأجيال مطلقين العنان للقدرات الكامنة من منصة إكسبو 2020 دبي.
أعز الله وطننا وشعبه وشيوخه متحدين رافعين راية دولتنا الإمارات العربية المتحدة (إمارات الخير والسلام) مستبشرين بثمار جهودنا الدائمة نحو مستقبلنا الواعد المشرق.