أكد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي أنه لا مجال للعودة إلى الحجر الصحي الشامل. وخلال اجتماع بقصر الحكومة بالقصبة مع وزير الداخلية توفيق شرف الدين، وعدد من الإطارات العليا بوزارة الداخلية، أعطى المشيشي تعليماته بتكثيف الحملات الأمنية الرامية إلى فرض استعمال وسائل الوقاية وحمل الكمامات في الفضاءات العامة وأماكن التجمعات، وفي وسائل ومحطات النقل، وفي محيط المؤسسات التربوية ومؤسسات التعليم العالي، وكل الفضاءات المعنية باستقبال المواطنين وتقديم خدمات لهم.

كما أصدر أوامره إلى كل الإدارات العمومية بمنع دخول أي مواطن غير حامل للكمامة، مؤكداً مزيد توفير وسائل الحماية والوقاية من فيروس «كورونا»، وإعطاء الأولوية القصوى لأبناء وزارة الصحة والمؤسسة الأمنية جنود الصف الأول في مواجهة هذه الجائحة.

كما أعلن عن قرار بتركيز قاعة عمليات خاصة بالإدارة العامة للحرس الوطني تكون تحت إشراف رئاسة الحكومة، وتعنى بالتدخل الفوري والتعاطي مع الطوارئ ورفع كل الإشكاليات في علاقة بانتشار الفيروس والتصدي له، وتضم هذه القاعة ممثلين عن وزارة الدفاع وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة البيئة والشؤون المحلية ووزارة التربية ووزارة التعليم العالي ووزارة النقل.

وقال المشيشي إنه لا مجال لفرض الحجر الصحّي الشامل في الوضع الحالي، معتبراً أن هذا الخيار غير مطروح أساساً، وشدّد، في تصريح لوسائل إعلام محلية على هامش الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسيّة والدائمة والقنصليّة بوزارة الشؤون الخارجية، على وجوب التركيز على فرض تطبيق إجراءات الوقاية والحماية والبروتوكول الصحي، الذي وضعته وزارة الصحّة، مذكراً بأنه ينصّ على وجوب حمل الكمامة واستعمال معقّم اليدين، واحترام التباعد الجسدي.

وأضاف المشيشي في السياق ذاته أن «الأهم في الوقت الحالي هو تفعيل مزيد الرقابة لفرض احترام إجراءات الوقاية والحماية الذاتية وخصوصاً في التجمعات، مشيراً إلى أنه طلب من مصالح وزارة الداخلية التكثيف من حملاتهم الهادفة إلى فرض استعمال الكمامات في الفضاءات المعرضة أكثر إلى خطر انتقال العدوى على غرار وسائل النقل والمقاهي والتجمعات».

وبلغ عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في تونس منذ بداية الجائحة في شهر مارس الماضي، 10732 إصابة حسب آخر تحيين لوزارة الصحة نشرته في ساعة متأخرة من مساء أول أمس.

وأظهرت معطيات الوزارة حول الوضع الوبائي في الجمهورية، ارتفاعاً في عدد الوفيات ليبلغ 159 حالة، ويتم حالياً التكفل بـ 198 مصاباً بالمستشفيات.