تتجه مصر وروسيا إلى توقيع صفقة عسكرية، إذ تعتزم القاهرة وفق تقارير روسية شراء كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة من موسكو، في وقت أكدت الخارجية المصرية أن العلاقات المصرية- الروسية لم تتأثر بحادث سقوط الطائرة في سيناء لأنها قوية وتتأسس على قاعدة صلبة.

وفي حين اعترضت السلطات المصرية طروداً مشتبه فيها مرسلة إلى الولايات المتحدة في مطار القاهرة قبل أن يتم الكشف عن عدم احتوائها على متفجرات لاحقاً، نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن وزارة الدفاع أن مصر تعتزم شراء كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة من روسيا.

ونقلت الوكالة أن وزير الدفاع سيرجي شويجو أعطى توجيهات للخدمة الاتحادية الروسية للتعاون العسكري والتقني للاستجابة السريعة للطلبات المصرية لشراء الأسلحة من دون أن تدلي الوكالة بمزيد من التفاصيل.

في غضون ذلك، صرح الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد بأن العلاقات المصرية -الروسية لم تتأثر بحادث سقوط الطائرة في سيناء.

وقال إن العلاقات مع روسيا قوية، وتتأسس على قاعدة صلبة ،وقد تم أخيراً التوقيع على الاتفاقية الخاصة بالمفاعلات النووية في الضبعة، كما زار وزير الدفاع الروسي مصر، وتم عقد اجتماع للجنة العسكرية وأيضاً قام المدعى العام الروسي بزيارة مصر، وهو ما يؤكد أن العلاقات المصرية- الروسية وثيقة.

وحول تأثر العلاقات المصرية- الروسية بتلك الحادثة وما تبعها من إجراءات قال أبو زيد، إنه لا يعتقد ذلك مطلقاً.

ورداً على سؤال حول قرار مجلس الأمن الذي دان حادث سقوط الطائرة الروسية، ما يؤكد ضمناً أن داعش هي من قامت به أوضح الناطق أن مجلس الأمن أشار في قراره إلى الأحداث الإرهابية التي شهدتها المنطقة بشكل عام ورأى أعضاء مجلس الأمن أن يتم تضمين الطائرة الروسية كونها إحدى الحوادث ولكن

الموقف المصري واضح وهو أننا ننتظر نتائج التحقيقات وهناك اتصالات تتم وهناك لجنة فنية تقوم بعملها لتحديد أسباب سقوط الطائرة.

إلى ذلك، نقلت محطة تلفزيون (سي بي إس نيوز) الأميركية عن مصدر بوزارة الداخلية المصرية قوله، إن طروداً مرسلة إلى الولايات المتحدة جرى اعتراضها في مطار القاهرة لا تحتوي على متفجرات.

وفي القاهرة، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مسؤول بمركز الإعلام بوزارة الداخلية نفيه تقارير عن ضبط طردين يحتويان على مواد متفجرة بمطار القاهرة قبل شحنهما إلى إحدى الولايات المتحدة.

وفي واشنطن قالت ناطقة باسم شركة «دي إتش إل» بيا جارسيا، إن مسؤولين مصريين بمطار القاهرة فحصوا طروداً للشركة كانت مرسلة إلى الولايات المتحدة.