انطلق قطار الانتخابات الأمريكية، رسمياً، مع بدء عمليات الاقتراع بالبريد في ولاية كارولاينا الشمالية، للاختيار بين الرئيس دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن. وستبدأ كارولاينا الشمالية في إرسال أكثر من 600 ألف بطاقة اقتراع بريدية، لتلبية الطلب الكبير على ذلك، وستتبعها في الأسابيع المقبلة ولايات أخرى مهمة، مثل ويسكونسن، التي زارها كل من المرشحين مؤخّراً.
وأظهر استطلاع أجرته مؤخراً صحيفة «يو إس إيه توداي»، وجامعة سافولك، أنّ 56 في المئة من الناخبين الجمهوريين المستطلعين، قالوا إنهم سيتوجهون شخصياً إلى مراكز الاقتراع، مقابل 26 في المئة من الناخبين الديمقراطيين يعتزمون القيام بالأمر نفسه. وقال واحد من كل أربعة ناخبين لبايدن، إنهم في حال خسارة مرشحهم في الانتخابات، فإنهم لن يكونوا على استعداد للقبول بفوز ترامب باعتباره فوزاً عادلاً، فيما أعرب واحد من بين خمسة ناخبين لترامب عن رأي مماثل.
وزرع ترامب بذور الشك في صفوف قاعدته، إزاء شرعية انتخابات تتضمن عدداً كبيراً من بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد، فيما أكّد ترامب مراراً وتكراراً، أنّ التصويت عبر البريد، يمكن أن يؤدي إلى تزوير واسع، إلى درجة أنّه اقترح على أنصاره محاولة الاقتراع مرتين ليختبروا الآلية، الأمر الذي ما عرّضه للتقريع على وسائل التواصل الاجتماعي ومن ديموقراطيين.
وفي خضم المعترك الانتخابي المحتدم بين المتنافسيْن، ينتظر أن يلتقي ترامب وبايدن وجهاً لوجه الجمعة المقبل خلال إحياء ذكرى أحداث 11 سبتمبر، إذ من المقرّر أن يتوجه الرئيس الجمهوري ومنافسه الديموقراطي، إلى شانكسفيل في ولاية بنسلفانيا، حيث كانت إحدى الطائرات المختطفة قد تحطّمت خلال اعتداءات 11 سبتمبر. وفيما لم يعرف بعد ما إذا كانت زيارتا ترامب وبايدن ستكونان متزامنتَين، إلّا أنّه وفي هذا اليوم قد يكون الرجلان على مسافة من بعضهما تُعتبر الأقرب منذ شهور. وفيما أكّد بايدن، أنّه لم يكن يعرف أن ترامب سيذهب إلّا بعد أن اتخذ قرار الذهاب، ألمح نائب الرئيس السابق باراك أوباما، إلى أنّه مستعدّ لمشاركة المنصّة مع ترامب إذا تمّت دعوته، مضيفاً: «هو لا يزال رئيس الولايات المتحدة».