أكدت الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص جاهزية الهيئات التعليمية في إمارة الشارقة لاستقبال العام الدراسي المقبل وتوفير نموذج تعليمي يتيح لجميع أطراف العملية التعليمية الاستجابة للمتغيرات .. مشيرة إلى أن الهيئة أعدت ثلاث خطط للعملية التعليمية بحيث يتشارك أولياء أمور الطلبة مع المدارس في اختيار الخطة الأنسب مع التأكيد على أن جوهر هذه السيناريوهات سلامة الطلبة.
جاء ذلك خلال استضافة برنامج “بعد التعافي” الذي أطلقه تلفزيون الشارقة التابع لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون الدكتورة محدثة الهاشمي و الرامي لاستشراف مستقبل القطاعات الحيوية في إمارة الشارقة ودولة الإمارة ما بعد الأزمة واستعراض التوجهات المستقبلية في هذه القطاعات.
وقالت الدكتورة الهاشمي إن الخطة الأولى تقضي بعودة جميع الطلبة إلى المدارس وهذه تتطلب توافر التدابير الاحترازية والتباعد الجسدي سواء داخل الفصل المدرسي أوخارجه وكذلك في المقاصف والملاعب أما الخطة الثانية فتتمثل بالعمل وفق نظام المناوبة بدوامين صباحي ومسائي بينما الخطة الثالثة هي للتعلم الهجين أو المختلط بحيث يدوام الطالب في المدرسة يومين إلى ثلاثة أيام خلال الأسبوع في المدرسة بينما يكون التعليم في بقية الأيام عن بعد من المنزل .
وأضافت لقد وضعنا هذه الخطط أمام المدارس لتختار ما يناسبها وذلك وفق طاقتها الاستعابية وإمكاناتها مع الأخذ بعين الاعتبار مشاركة أولياء الأمور باتخاذ القرار حيث طلبنا من المدارس إجراء استبيانات لاستطلاع آرائهم بهذا الشأن وبدورها أجرت هيئة الشارقة للتعليم الخاص استبياناً لمعرفة رغبة أولياء الأمور في طريقة التعليم التي تناسبها ومن خلال الدراسة الأولية للنتائج وجدنا أن معظم المدارس اختارت التعليم الهجين .
وطمأنت الهاشمي أولياء الأمور بأن الإجراءات الاحترازية هي الأولوية بالنسبة لهيئة الشارقة للتعليم الخاص .. مؤكدة أنهم سيرسلون فرقاً ولجاناً تفتيشية للوقوف على التدابير المتخذة وأنه لن يتم السماح بفتح أي مدرسة غير مستوفية المعايير المطلوبة.
وذكرت الهاشمي أن التعليم عن بعد في دولة الإمارات وإمارة الشارقة لاقى نجاحاً كبيراً وترك أثراً نفسياً إيجابياً على الطلبة وأولياء الأمور حيث انسجم جميع أطراف العملية التعليمية مع متطلبات التعليم عن بعد خلال أسبوعين من إطلاق التجربة .. موضحة أن الهيئة لاحظت ومن خلال إجرائها الكثير من المسوحات منذ بدء عملية التعلم عن بعد وحتى نهاية العام الدراسي تزايد نسبة رضا المعنيين بالتجربة تدريجياً.