|  آخر تحديث أغسطس 12, 2020 , 0:44 ص

مؤتمر أولويات الشباب العربي يستشرف تطلعاتهم


مؤتمر أولويات الشباب العربي يستشرف تطلعاتهم



عقد «مركز الشباب العربي» الذي يترأسه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، «مؤتمر أولويات الشباب العربي» الأول، وذلك تحت رعاية جامعة الدول العربية وبمشاركة منظمة الأمم المتحدة وحضور عدد من وزراء الشباب العرب ومسؤولي القطاعات الشبابية من مختلف أنحاء الوطن العربي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يصادف اليوم 12 أغسطس.

وشهد المؤتمر الإعلان عن نتائج «استطلاع أولويات الشباب العربي» الذي أنجزه مركز الشباب العربي وشمل 7000 شاب وشابة من 21 دولة عربية، اختاروا الاستقرار والتعليم والصحة في قمة أولويات الشباب العربي.

وشارك في المؤتمر الذي أقيم بتقنية الاتصال عبر الإنترنت الدكتور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتورة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والدكتورة دينا عساف، المنسق العام للأمم المتحدة في دولة الإمارات.

كما شارك في المؤتمر الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وأيمن توفيق المؤيد، وزير الشباب والرياضة في البحرين، والدكتور فارس بريزات، وزير الشباب في الأردن، والطالب ولد سيد أحمد، وزير التشغيل والشباب والرياضة في موريتانيا، وعبد الرحمن المطيري، مدير عام الهيئة العامة للشباب في الكويت، ونادية بنعلي الكاتبة العامة لقطاع الشباب والرياضة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة في المغرب.

وعرضت قيادة مركز الشباب العربي الخطوط العريضة للدراسة ممثلة بالشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ومعالي شما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي، وسعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي.

 

 

 

وقال أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية في الكلمة الافتتاحية: «أتوجه إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئيس مركز الشباب العربي والعاملين في المركز بالشكر على إعداد هذه الدراسة الهامة لفئة عريضة في مجتمعاتنا العربية. إن هذه المبادرة تؤسس لاتجاه غاية في الأهمية هو أن نسمع لصوت الشباب ولأولوياتهم، كما يرونها وكما يعبرون عنها، وليس كما نصوغها لهم أو نفرضها عليهم».

وأضاف معاليه: «استطلاع أولويات الشباب العربي يتيح لنا فرصة نادرة للاقتراب بمنهج علمي من تصورات شبابنا عن عالمهم كما هو في الواقع، وأيضاً كما يريدون رؤيته من وجهة نظرهم».

وقال أبو الغيط: «الأمم الشابة هي أمم ديناميكية توفر فرصاً واعدة للانطلاق الاقتصادي والنمو السريع. والشباب بطبيعتهم ينظرون للمستقبل، لذلك فإن التحدي في مجتمعاتنا العربية يتمثل في التكيف مع متطلبات وطموحات هذه الكتلة الشابة والعمل باستمرار على دمجها باعتبارها القاطرة الحقيقية للنمو».

وأضاف: «لفت نظري في نتائج الاستطلاع قدر الوعي الكبير لدى شبابنا. وظهر أن الأمن والسلامة في مقدمة أولويات الجيل الحالي من الشباب العربي بنسبة 73% من الذين استُطلعت آراؤهم، وهو ما يمثل وعياً ناضجاً لدى هؤلاء الشباب. فبدون أمن لا اقتصاد، ولا رخاء».

وأكد معاليه أن «الجامعة العربية تحتضن العديد من المبادرات التي تتعلق بقطاع الشباب وهي تؤمن إيماناً عميقاً بأن مجتمعات العرب وحكوماتهم تحتاج صورةً علمية صحيحة وواضحة عن أولويات الشباب وتوجهاته».

وتوجه معاليه إلى فريق مركز الشباب العربي بالقول: «أثق أن الاستطلاع الذي بادرتم إلى إجرائه يسد نقصاً كبيراً في معرفتنا بأهم مكونات مجتمعاتنا العربية وحاملي لواء نهضته في المستقبل».

 

 

 

شراكات عربية

 

وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر قال الشيخ راشد النعيمي: «طاقات الشباب والشابات في عالمنا العربي منجم للفرص، وقد تعلمنا أن عوائد الاستثمار في الشباب متعددة ومجزية ومُستدامة، وهذا رأس مالنا الحقيقي».

وأضاف: «إذا كان العالم سيتذكر عام 2020 بأنه عام كورونا، فإن شباب العالم العربي سيتذكرون أنهم كانوا جزءاً من أول رحلة عربية لاستكشاف المريخ عبر مسبار الأمل، وكانوا جزءاً من تشغيل أول محطة عربية للطاقة النووية».

وعن نتائج استطلاع أولويات الشباب العربي قال: «دراسة أولويات الشباب العربي جاءت لتقدم مؤشراً بحثياً من وجهة نظر الشباب العربي لأولوياتهم في هذه المرحلة. شبابنا اليوم متفقون في غالبيتهم على أولويات الأمن والسلامة والاستثمار في منظومة التعليم وجودة الرعاية الصحية وتحسين مصادر الدخل وفرص العمل وتطوير القدرات الشخصية، وغيرها من مسارات العمل التنموي الذي نحن في أمس الحاجة إليه».

وأكد سموه أن رعاية جامعة الدول العربية لمؤتمر أولويات الشباب العربي رسالة ثقة بالشباب وإيمان بدورهم ورسالتهم، لافتاً إلى أن بناء القدرات واستكشاف المواهب وصقل المهارات يتم عبر شراكات حقيقية مع المؤسسات العربية المعنية بقطاع العمل الشبابي.

 

 

وقالت معالي شما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي: «الاستماع للشباب منهج عمل بالنسبة لنا. وقبل ثلاث سنوات ولدت فكرة مركز الشباب العربي من حوار استمع فيه سمو الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مركز الشباب العربي، إلى مجموعة من الشباب العربي ضمن فعاليات «القمة العالمية للحكومات»، وحرص على ترجمة أفكارهم وتطلعاتهم وطموحاتهم وكانت الثمرة تأسيس مركز الشباب العربي الذي يواصل منذ تلك اللحظة تمكين الشباب العربي في أوطانهم، وإشراكهم بالتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية العربية والدولية».

وأضافت معاليها: «أدعو كافة المعنيين للاطلاع على نتائج الدراسة للتعرف على رؤية الشباب واهتمامهم، لنتمكن معاً من تحول هذه الرؤى إلى سياسات وتشريعات وبرامج عمل ومشاريع تترجمها على أرض الواقع. فالشباب العربي واعٍ ومرن ومثابر، يحتاج إلى التمكين بالتعليم والتدريب والفرص، ويتطلع إلى المشاركة في مسارات التنمية والبناء وصناعة المستقبل. ولا بد لنا من أن نواكب أولوياته وتطلعاته ونستشعر نبض طاقته لنمكنه من تحقيق ذاته والمساهمة في نمو مجتمعه وتعزيز تنافسيته على المستوى العالمي».

وشكرت معالي المزروعي معالي أمين عام جامعة الدول العربية والأمين العام المساعد ومنسقة الأمم المتحدة ووزراء الشباب العرب وقادة قطاعات العمل الشبابي العربي على مشاركتهم في مؤتمر إعلان نتائج أولويات الشباب العربي مؤكدة أن هذه النتائج توفر خارطة طريق للسياسات والاستراتيجيات والمشاريع والبرامج المستقبلية المخصصة للشباب في المجتمعات والمؤسسات العربية.

تكاتف

بدورها، قالت الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، تعبر هذه الدراسة عن تلك الشريحة العريضة من المجتمع التي نوليها اهتمامنا نحن كمنظمة إقليمية عربية تؤمن إيماناً راسخاً بأهمية العمل العربي المشترك كقاطرة بناء للمستقبل، منوّهة بدور مركز الشباب العربي بدولة الإمارات العربية لكل ما يقدمه لخدمة الشباب العربي، مؤكدة أن جميع أولويات الشباب العربي تتطلب التكاتف لإعطاء فرصة للشباب لإيجاد الحلول وفق تطلعاتهم، لافتة إلى دور التكنولوجيا التي يستطيع الشباب من خلالها اليوم التواصل وتطوير قدراتهم ومهاراتهم بالاستفادة من المنصات التعليمية الإلكترونية وأن المهارات الإلكترونية أصبحت الاتجاه السائد الآن في ظل الجائحة التي يمر بها العالم.

 

 

 

من جانبها أكدت الدكتورة دينا عساف، المنسق العام للأمم المتحدة في دولة الإمارات، أن أولويات الشباب العربي تتقاطع إلى حد بعيد مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030، داعية أولاً إلى تبني مقاربة شمولية تضمن مشاركة جميع فئات المجتمع وخاصة الشباب من مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية وأصحاب الهمم لما لهم من مساهمات فعالة نحو المستقبل المنشود، وثانياً التركيز على أدوار النساء والفتيات في التنمية، لأنهن صانعات السلام وبانيات الأوطان وملهمات الشعوب، منوهة بالشراكات بين الأمم المتحدة والمؤسسات الفاعلة مثل مركز الشباب العربي في العمل الشبابي حول العالم.

 

 

 

وثمّن أشرف صبحي جهود مركز الشباب العربي برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في مجال العمل الشبابي على المستوى العربي، مؤكداً أن الدولة المصرية تولي الشباب كل الاهتمام لدوره الأساسي في بناء المستقبل وتعزيز تنافسية الاقتصاد، مشدداً على أهمية مشاركة الشباب في كافة مسارات التنمية الشاملة، لافتاً إلى عمل وزارة الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية على مجموعة من البرامج والمشروعات التي تحقق ريادة الشباب لجهود التنمية، مثل المؤتمرات الرئاسية للشباب.

ودعا إلى ضرورة توسيع آفاق العمل التطوعي للشباب، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لخلق فرص عمل للشباب وتطوير برامج التدريب المهني بموازاة صعود الاقتصاد الرقمي، داعياً شباب الوطن العربي للمشاركة في فعاليات اليوم العالمي للشباب التي تنظمها الوزارة، مرحّباً بالتعاون مع مركز الشباب العربي كما في مبادرة «هاكاثون الشباب العربي»، مثمناً كافة جهود العمل العربي المشترك لتمكين الشباب.

وقال: «نيابة عن مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب وبصفتي رئيس المكتب التنفيذي للمجلس نود أن نثمن جهود مركز الشباب العربي برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وفريق العمل المتميز للمركز في إجراء تلك الدراسة والتي سنأخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ قراراتنا الخاصة بأعمال مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب».

وأكد أن الشباب شريك أساسي في بناء الأوطان والمساهمة في عملية التنمية ومشاركة الحكومات العربية في مواجهة التحديات بطرح المقترحات والحلول للقضايا والمشكلات الراهنة مجدداً الثقة بقدرات الشباب العربي.

 

 

 

كما ثمن السيد أيمن توفيق المؤيد جهود مركز الشباب العربي للارتقاء بواقع الشباب العربي، لافتاً إلى أن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المجلس الأعلى للشباب والرياضة برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب وجّه عام 2018 بتنفيذ دراسة احتياجات الشباب بناء على أسس علمية، فبدأ مشوار تطوير القطاع بجمع المعلومات عن طريق الاستطلاعات العلمية.

وقال: «لذلك تم تعديل أولوياتنا في شؤون الشباب بشكل كامل، وتم اعتمادها بالبرنامج الوطني لتطوير قطاع الشباب والرياضة ودشنه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة واعتمدته الحكومة الموقرة كجزء رسمي ومهم من البرنامج الحكومي على أن يكون تنفيذه ودعمه من مسؤولية الجميع، فتم اعتماد آليات الاستطلاعات الدورية والتركيز على التواصل مع الشباب كمؤشرات أداء أساسية وتم تحديث البرنامج ليُبنى على أولويات ست هي الأمن والاستقرار، وإحساس الشباب بأن صوتهم مسموع في المجتمع، وإشعارهم بأنهم مدعومون من قبل مجتمعهم، وبأنهم شركاء معنا، وبأنهم موضع ثقتنا، وأخيراً، والأكثر أهمية إحساس الشباب بالأمل، أي بأن حاضرهم أفضل من ماضيهم ومستقبلهم أفضل من حاضرهم. هذه الأولويات الست هي أساس عملنا كله كما في البرنامج الوطني «استجابة».

 

 

موريتانيا

وقال الدكتور الطالب سيد أحمد: إن رئيس الجمهورية الموريتانية التقى شخصياً مع الشباب للاستماع إلى قضاياهم، وإن موريتانيا تولي أهمية خاصة لريادة الأعمال وتشييد المنشآت الرياضية التي تستوعب الشباب، وأضاف: بدأنا مبادرة لخلق ثقافة ريادة الأعمال وأطلقت وزارة التشغيل والشباب والرياضة مبادرة «مشروعي مستقبلي» لمساعدة رواد الأعمال الشباب الطموحين، وهي الآن في المرحلة الأخيرة لانتقاء أفضل المشاريع وتوفير تمويلات ميسرة لثلاثة آلاف شركة صغيرة ودعم رواد الأعمال وتدريبهم على إدارة المشاريع.

وتطرق معاليه إلى أهمية تعزيز مبدأ المواطنة وغرسه في نفوس الشباب لافتاً إلى إطلاق موريتانيا مبادرة تطوعية تجمع الشباب من المنابت والاتجاهات كافة، انخرط بها 4 آلاف شاب وشابة ساهموا مع الطواقم الطبية في مواجهة آثار جائحة كوفيد-19، ما انعكس على ترسيخ قيم المواطنة واللحمة الوطنية.

من جانبه، قال الدكتور فارس بريزات: إن شبابنا العربي اليوم أثبت نفسه كقوة فكرية وإبداعية عالمية، من خلال ما سطَّروه من إنجازات محلية عالمية ودولية، نافست كبريات الدول بفكرها ومشاريعها ومعالجاتها للعديد من المواضيع والقضايا المهمة، من خلال ترجمة التحديات إلى فرص.

وأضاف البريزات أن لدينا تحدياً كبيراً اليوم وخصوصاً في ظل أزمة كورونا في مجال العمل الشبابي، مشيراً إلى أن استجابة وزارة الشباب خلال الجائحة كانت منظمة ومدروسة من خلال إطلاقها العديد من المبادرات الشبابية الهادفة ومنها، الملتقى الوطني الثاني للرياديين الشباب تحت شعار«شبابنا عماد اقتصادنا»، الذي قدم حلولاً إبداعية للقطاعات الأكثر تضرراً خلال جائحة كورنا في الزراعة والأمن الغذائي والصحة والسياحة، وكذلك بنك التطوع الأردني الذي يهدف إلى مأسسة وتأطير العمل التطوعي داخل الأردن، بالإضافة للملتقى الوطني الأول للرياديين والمبتكرين الشباب بهدف التصدي لظاهرة البطالة، بالشراكة مع عدد من الوزارات والمؤسسات الوطنية، عبر التمكين الاقتصادي للشباب من خلال الريادة، لإيجاد شراكات وطنية لتدريب ودعم وتمكين الشباب، وصولا لمشاريع إنتاجية ناجحة خاصة بهم.

ونوه البريزات بأن النماذج الشبابية العربية في كل يوم تبرهن للعالم أجمع أنها على قدر عالٍ من المسؤولية، ومشيداً بالدراسة التي أطلقها «مركز الشباب العربي» تحت عنوان «أولويات الشباب العربي» ضمن مؤتمر أولويات الشباب العربي، معتبراً إياها مرجعاً مهماً لصنّاع القرار والباحثين في مجال العمل الشبابي والاستثمار في طاقاتهم.

وكشف البريزات سعي الوزارة لإطلاق ملتقى «الريادة في الرياضة»، كترجمة للمحور الرابع من محاور الاستراتيجية الوطنية للشباب 2019 – 2025، والمتمثل بالشباب والتمكين الاقتصادي والريادة، لتمكين الشباب من خريجي كليات التربية الرياضية المتعطلين عن العمل من الاستثمار بالمنشآت الرياضية التابعة للوزارة، لإقامة مشاريعهم الخاصة من خلال بناء أكاديميات خاصة بهم.

من جانبه قال عبد الرحمن المطيري: إن رؤية الكويت 2035 الهادفة إلى تحويل دولة الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي جاذب للاستثمار، تولي أهمية لرأس المال البشري الذي يعتبر أهم الأصول الاستثمارية.

وأكد أن مقاربة الكويت لقضايا الشباب تستند إلى ثلاثة محاور رئيسية، هي الشراكة مع الشباب، وتأسيس البنية التشريعية للعمل الشبابي، وإيجاد التقاطعات بين الجهات المعنية، وبناء على ذلك تم إنشاء مكتب وزير الدولة لشؤون الشباب، والهيئة العامة للشباب، والتي ساهمت بإعداد 45 من الشباب والشابات قاموا بالاستماع إلى آراء 1500 شاب وشابة واستخلصوا منها أفكاراً لصياغة استراتيجية الشباب، كما تم إجراء مسح وطني شمل 5 آلاف شاب مع أسرهم لوضع إطار عام تلتزم فيه المؤسسات بمخرجات هذا المسح واستخدامها لرسم خارطة طريق لإقامة فعاليات تهدف لتمكين الشباب.

ودعا في نهاية كلمته إلى اعتبار كل يوم عيداً للشباب العربي الذي أحرز نجاحات حقيقية وأثبت وجوده للعالم كله، والذي يحتاج الفرصة للارتقاء بمجتمعاتنا العربية وتطويرها.

 

 

المغرب

 

بدورها قالت نادية بنعلي: إن أنشطة وبرامج مركز الشباب العربي شكلت دوماً جسراً مكنت الشباب من تبادل الخبرات والانفتاح على مختلف الثقافات، منوهةً بدراسة أولويات الشباب العربي والتي توفر قاعدة بيانات استراتيجية لصناع القرار لأنها تعطي تشخيصاً واقعياً لاحتياجات الشباب وتطلعاته وتمثل خارطة طريق واضحة لوضع استراتيجيات شبابية ناجعة وفعالة.

وأكدت الاهتمام الكبير والرعاية الكبيرة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لقضايا الشباب كونه الثروة الحقيقية للبلاد لتكون في صلب النموذج التنموي الجديد، وهو النهج الذي تشتغل الوزارة من أجل تقديم الخدمات للشباب المغربي وتنويع البرامج التي من شأنها إدماج الشباب في الحياة الاجتماعية وتوفير فضاءات اجتماعية للشباب وفتح أبواب التعامل مع مختلف المبادرات الشبابية وطنياً ودولياً، لافتة إلى أن احتفال المغرب خلال الأيام القليلة القادمة بعيد الشباب المجيد محطة أساسية لتقييم العمل، منوهة بدور الشباب في التصدي لجائحة كوفيد-19 ومرونته في التعامل مع تداعياتها.

منصة

من جهته، أكد سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي، أن توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مركز الشباب العربي هي بمواءمة كافة مبادرات ومشاريع المركز مع أولويات الشباب العربي.

وقال النظري إن مخرجات دراسة أولويات الشباب العربي هي في متناول كل مسؤول وكل من يعمل في قطاع الشباب، خاصة أنها تبيّن اهتمامهم بمستقبلهم ومستقبل أوطانهم وخدمة مجتمعاتهم بكل مواهبهم وطاقاتهم.

وعرض النظري لعدد من نماذج برنامج مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية، الذي ينظمه مركز الشباب العربي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويضم نخبة من الشباب العربي الذين يعملون من مواقعهم على المساهمة في تحويل أولويات الشباب العربي إلى واقع، مشيراً إلى مثالين لشابتين ضمن البرنامج من لبنان والأردن تساهمان في دعم المجتمع وتمكينه خاصة في ظل الظروف الاستثنائية، قائلاً: «بيننا المئات والآلاف من هؤلاء المبادرين الذين نقلنا صوتهم في دراسة أولويات الشباب العربي».

ودعا النظري إلى العمل معاً لاحتضان طاقات الشباب العربي وإيجاد منصات تتبناهم، لافتاً إلى أن منصة أولويات الشباب العربي التفاعلية تحتوي على بيانات تسمح بتحليل المعلومات وفق كل دولة وكذلك الاطلاع على النتائج بسهولة وهي متاحة للجميع للاطلاع على أولويات الشباب في كل القطاعات كخطوة أولية ومبدئية لوضع المبادرات والحلول.

وختم النظري: «معادلة النجاح في العمل مع الشباب هو أن يتوافق مع أولوياتهم، وأن تتقاطع توجهات مؤسساتنا مع احتياجاتهم، وأن نضع معاً كمؤسسات وشباب حلول لتحدياتهم».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com