دبي، 21 نوفمبر، 2015: بعد النجاح الكبير التي حققته ورشة عمل “كومي كيو” لرواية القصص البصرية والتي امتدت لثلاثة أيام، يستضيف المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، معرض “كومي كيو” المرتقب وذلك في الفترة الواقعة بين 24 و28 نوفمبر عند الواجهة المائية لدبي مول “بروميناد”. وسيكرم المعرض أعمال المشاركين بالإضافة إلى تسليط الضوء على مواهب الشباب الإماراتيين وذلك كجزء من أسبوع الابتكار الإماراتي.
وسيسلط المعرض الضوء على الأعمال الفنية للمشاركين والمدربين الذين شاركوا في ورشة عمل “كومي كيو” لرواية القصص البصرية، والتي تضم شخصيات فريدة مستوحاة من الثقافة الإماراتية. وسبق أن تعرف المشاركون في ورشة العمل، على الرسم الكرتوني ورواية القصص البصرية، حيث شكلت الورشة مصدر إلهام لهم ومكنتهم من ابتكار أفكار جديدة تم تنفيذها بعد أشهر من انتهاء الورشة، الأمر الذي ساهم في خلق أعمال إبداعية مميزة. وسيوفر المعرض فرصة للفنانين الإماراتيين الشباب لاستعراض أولى أعمالهم الفنية خلال أسبوع الابتكار الإماراتي، فضلاً عن إلهام الزوار من خلال التحدث عن خبراتهم ومناقشة الأفكار التي ساعدتهم على خلق هذه الشخصيات الكرتونية المبتكرة.
وقالت منى بن كلي، مدير المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم: “يشكل الابتكار الأداة الرئيسية للتقدم، حيث يمكن تقديمه للعالم بأفضل شكل من خلال الفن والثقافة. ونحن فخورون جداً لاستضافة معرض ’كومي كيو‘ الفريد من نوعه خلال أسبوع الابتكار الإماراتي والمساهمة بالتعريف بالمواهب المبتكرة للشباب الإماراتي. وتعكس العديد من الشخصيات المعروضة عناصر مختلفة من الثقافة الإماراتية والعربية، حيث توفر مقاربة مبتكرة لتعزيز اهتمام الأجيال الإماراتية الشابة بالعناصر الرئيسية من تقاليدنا المحلية من خلال استخدام الرسوم الكرتونية والتصويرية المعاصرة. ونسعى من خلال هذا المعرض لإبراز الأعمال الفنية الفريدة التي ابتكرها المشاركين في ورشة عمل ’كومي كيو‘ لرواية القصص البصرية، الأمر الذي دفعنا لاختيار موقع استراتيجي يستقطب أكبر عدد من الزوار، بحيث يمكن للمشاركين عرض أعمالهم أمام أكبر شريحة ممكنة وإتاحة الفرصة أمام الجميع للاستمتاع بابتكاراتهم”.
وأضافت: “يلتزم المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، برؤية قيادتنا الرشيدةوالاستراتيجية الوطنية للابتكار، حيث يتم ترجمة هذا الالتزام بأشكال متعددة وضرورية لدعم نمو مختلف القطاعات في الدولة. وتماشياً مع توجيهات وأهداف سموها، نعمل بشكل متواصل لتعزيز المعارف الفنية عند أفراد المجتمع، حيث يساعد إطلاق الفعاليات الثقافية المماثلة لمعرض ’كومي كيو” في تشجيع الابتكار في مجال الفن واستعراض إبداعات وابتكارات الشباب الإماراتيين الموهوبين، كما يساهم بالمقابل في إلهام فنانين آخرين من الشباب لفهم هذا النوع من الفن بشكل أعمق واتباع خطاهم”.
وأتاحت ورشة عمل “كومي كيو” لرواية القصص البصرية الفرصة أمام المشاركين للاستفادة من النصائح والتقنيات المهمة التي قدمها لهم أربعة فنانين إمارتيين هم أسماء الرميثي، عائشة سيف الحمراني، خديجة السعيدي وشهاب الدين المشرف. وساهمت الورشة في توسيع معرفة المشاركين بالمكونات الرئيسية لبنية القصة، تكوين الصفحة، تصميم الطابع، الرسم البياني وإنتاج الرسم الكرتوني الخاص بهم، وذلك من خلال المحاضرات، التدريب والمشاريع المنفذة من المجموعة والتي تلقونها في الورشة. وشكلت هذه المبادرة أيضاً خطوة هامة لتشجيع المشاركين على خلق شخصيات رسوم متحركة جديدة مستوحات من الثقافة الإماراتية، لتعزيز القيم الوطنية بين الشباب، فضلاً عن تزويدهم بالمهارات التقنية الخاصة بهذا الفن. ويمكن تطوير الأعمال التي قام بها المشاركين وطبعها في كتب مصورة، الأمر الذي يشجع الحفاظ على اللغة العربية بين شباب الأجيال الحالية والقادمة.
نبذة عن المكتب الثقـافي:
تم تأسيس المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم في عام 2013، بهدف تنشيط وتركيز الجهود الهادفة إلى توفير منصة رائدة لتطوير وتفعيل الأنشطة الفنية الرئيسية في المنطقة كخطوة سباقة تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في العالم العربي والتي من شأنها ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للثقافة والإبداع.
وتجمع المشاريع الواقعة تحت مظلة المكتب الثقافي أفضل الممارسات والمفاهيم الفنية من مختلف أنحاء العالم، حيث يتم تعديلها وملائمتها لتساهم في المحافظة على تراثنا وثقافتنا العربية وإبرازها على الصعيد الدولي. ويختار المكتب الثقافي مشاريعه ومبادراته بعناية كبيرة بهدف تسليط الضوء على المواهب المتواجدة في المنطقة العربية، وذلك استناداً إلى إدراكه لأهمية وضرورة رعاية وتدريب المواهب الناشئة في ضمان تحقيق التميز المستدام والنجاح المتواصل في مجال الفن.