ي اهتمام عالمي واسع يعكس ثقة وأهمية تشغيل مفاعل المحطة الأولى في براكة، واصل الإعلام العالمي تسليط الضوء على مشروع الإمارات النووي السلمي الأكبر من نوعه في المنطقة، وأكدت صحف عالمية أهمية هذا المشروع وما سيقدمه في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة، كما يعزز مساعي الدولة في تنويع مصادر الدخل، والشروع في مسارات تنموية حديثة، تواكب فيها التغيرات العالمية.
ووجد تشغيل المفاعل الأول في المحطة اهتماماً كبيراً من الصحف الأمريكية الكبرى، إذ نشرت «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، تقارير حول المحطة، كما حظي المشروع على اهتمام وكالات الأنباء والصحف في الصين وإسبانيا والهند وروسيا، التي احتفت جميعها بالإنجاز الإماراتي مشيدةً بسلميته والأدلة والمعايير التي قدمتها الدولة لتحقيق ذلك، ووصفت الإمارات بأنها دولة من العيار الثقيل، ومركز مهم للأعمال.
ويضاف هذا الإنجاز إلى إنجازات الإمارات الكبيرة المتوالية، التي تقود من خلالها الدولة حراكاً عربياً شاملاً لاستئناف الحضارة العربية، إذ يأتي هذا الإنجاز بعد إطلاق مسبار الأمل لاستكشاف كوكب المريخ، ولتؤكد الإمارات بذلك رؤيتها المتكاملة لريادة قطاعات المستقبل، والاضطلاع بدور معرفي فعّال عالمياً. وفي الإطار ذاته، أكد عبدالله سيف النعيمي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوريا، لـ«البيان» انعقاد مشاورات رفيعة المستوى بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا بشأن التعاون النووي، مشيراً إلى أن المشاورات تتناول أيضاً التعاون والعمل بشكل وثيق حول مشروع محطات براكة، وأهمية توسيع الشراكة النووية الاستراتيجية بين الجانبين، واستكشاف فرص التعاون المحتمل في هذا المجال في دول أخرى.
وقال: «تعد جمهورية كوريا من أكثر دول العالم اهتماماً بقطاع التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال»، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تتمتع بعلاقات دبلوماسية قوية ومتميزة مع جمهورية كوريا منذ أكثر من 40 عاماً.