نظمت منصة 2071 التابعة لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان قيّظ في الفجيرة، مجموعة من الورش التدريبية الافتراضية التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار في المجتمع وإعداد جيل من المبتكرين القادرين على إحداث تغيير إيجابي في حياة الإنسان ومستقبله.
وقالت حياة الحمادي الأمين العام للجمعية مديرة المنصة: “نعمل من خلال أنشطتنا التفاعلية على نشر ثقافة الابتكار وترسيخها كأسلوب حياة في المجتمع باعتبار أن الإبداع والابتكار هما نواة التقدم وتحقيق الازدهار بالشكل الذي يليق بمكانة دولة الإمارات.. وهو ما يتماشى مع “الاستراتيجية الوطنية للابتكار” التي تهدف إلى جعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم”.
وأوضحت أن التنوع في استخدام التقنيات في تنظيم وإقامة الورش يأتي من حرص إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية على استثمار أحدث الوسائل التقنية لخدمة المجتمع والوصول لأكبر شريحة من الناس، بهدف تسهيل تقديم خدمات منصة 2071 للجمهور في كل مكان.. لافتةً إلى أن الورش استقطبت جمهور كبير من مختلف الأقطار العربية.
وفي هذا الإطار، قدمت الدكتورة مايا الهواري، أول باحثة في مجال الذكاء العاطفي وأثره على القيادة في الوطن العربي، ورشة عمل بعنوان “الذكاء العاطفي وعلاقته بالابتكار”، وذلك عبر منصة جمعية الفجيرة على انستجرام، بحضور تفاعلي كبير من قبل رواد التواصل الاجتماعي والمهتمين.
وتطرقت الهواري إلى التعريف بالذكاء العاطفي وتوضيح مفهومه العام، والفرق بين الإبداع والابتكار، فضلاً عن علاقة الذكاء العاطفي بالابتكار.. موضحة أن الذكاء العاطفي هو القدرة على التعامل مع العواطف والنظر إليها بعين المنطق، مشيرةً أن الذكاء العاطفي يساعدنا على خلق النموذج والمشروع والطريقة المبتكرة التي يتقبلها الجميع، وامتلاك سياسة جذب الآخر والاستشعار به، وقيادته للوصول به إلى القمة.
كما استضافت المنصة، عبر تقنية “زووم”، المهندس وليد روحي الذي قدم ورشة بعنوان “منظومة الابتكار المؤسسي” وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب و”مجموعة pdca للاستشارات الإدارية”، تطرق فيها إلى عدة محاور مهمة، أبرزها، مفهوم الابتكار المؤسسي، وقيادة الابتكار الحكومي وشرح أدواته المنهجية، كما استعرض أفضل الممارسات المبتكرة على المستوى العالمي.