أسست حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وكالة الإمارات للفضاء وفقاً للمرسوم الإتحادي رقم 2 لسنة 2014.
وكانت أهداف الوكالة الرئيسية هي تنظيم ودعم قطاع الفضاء في الدولة وتعزيز مكانته في المنطقة والتشجيع على تطوير واستخدام علم وتكنولوجيا الفضاء والارتقاء في هذا القطاع والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال قطاع الفضاء وزيادة الوعي بأهمية تكنولوجيا الفضاء وتعزيز القدرات الوطنية والتشجيع على التطبيقات السلمية لأبحاث الفضاء.

دولة الإمارات العربية المتحدة دخلت بشكل رسمي السباق العالمي لإستكشاف الفضاء الخارجي،عبر مرسوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، بإنشاء وكالة الإمارات للفضاء،وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، أطلق عليه اسم “مسبار الأمل”، لتكون الإمارات واحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف المريخ.

الإمارات لا تمتلك سوى خبرة محدودة في مجال تصميم وتصنيع المركبات الفضائية ولكنها تمتلك إرادة و عقول، حيث تمكن مهندسين إماراتيين بإشراف خبراء أمريكيين من إنتاج مسبار متطور في ست سنوات وعندما يهبط هذا المسبار على سطح المريخ، فإنه يتوقع أن يكشف عن أسرار جديدة بخصوص الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.

من المخطط أن يصل المسبار إلى المريخ بحلول عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.ويُنظر إلى هذه المهمة الفضائية باعتبارها ملهِمة بشكل كبير إذ يتوقع أن تسهم في جذب الكثير من الشباب في الإمارات والمنطقة العربية من حولها إلى مزيد من الإهتمام بدراسة العلوم، وكذلك التأسيس لإقتصاد مستدام مبني على المعرفة وتعزيز التنويع وتشجيع الإبتكار، والإرتقاء بمكانة الإمارات في سباق الفضاء لتوسيع نطاق الفوائد، وتعزيز جهود الإمارات في مجال الاكتشافات العلمية. العقول الإماراتية تحقق حلم الأمة العربية ففي الإمارات قادة وشعب لا يعجزهم شئ فكروا فنفذوا فنجحوا وصنعوا إنجازًا للعرب لا مستحيل في دولة اللامستحيل.

بقلم: الدكتورة فاطمة عبدالله الدربي
رئيس مجلس ادارة جمعية الدراسات الإنسانية