تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الوطني الاتحادي في مقر المجلس في العاصمة أبوظبي.

وألقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كلمة الافتتاح الرسمي للدور الانعقادي العادي الأول للفصل التشريعي الـ 16، قال فيها: «بسم الله وتوفيقه افتتحنا اليوم الجلسة، ونهنئ شعبنا وقيادته بهذه المناسبة، وندعو الله العلي القدير أن يوفقكم إخواني أعضاء المجلس الوطني الاتحادي لترسيخ بناء وأسس الاتحاد الذي أرسى قواعده الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وإخوانه الحكام المؤسسون».

وأكد سموه أن انعقاد المجلس اليوم يأتي في ظروف وتحديات أصبحت فيها دولتنا أكثر قوة وتلاحماً وطنياً بين الشعب والقيادة، ونوه سموه ببطولات قواتنا المسلحة التي ترفع رايات العز والمجد بانتصاراتها وإنجازاتها الوطنية والقومية.

ودعا سموه أعضاء المجلس الوطني إلى أن يكونوا همزة وصل بين حكومته والمواطنين على امتداد مساحة الوطن، مؤكداً سموه أن دولتنا الحبيبة تحافظ على مكتسباتها الوطنية بفضل تضحيات أبنائها في قواتنا المسلحة الباسلة.

ودعاهم إلى أن يلتزموا بواجباتهم الوطنية وخدمة وطنهم ومجتمعهم أمام الله تعالى ثم أمام الشعب، واختتم سموه كلمته بدعاء الله عز وجل أن يوفق الجميع في خدمة الوطن، ويحمي دولتنا من كل شر ومكروه.

وفي الإطار ذاته، هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، جميع أعضاء المجلس الوطني بثقة شعب الإمارات وقيادته، وأضاف سموه في تدوينته أن العضوية في المجلس الوطني أمانة وخدمة شعب الإمارات مسؤولية.

وتابع سموه أن دور المجلس الوطني أساسي في ترسيخ الوحدة وإسناد الحكومة والحفاظ على المكتسبات، وأبدى سموه سعادته بانتخاب أمل القبيسي رئيسةً للمجلس الوطني الاتحادي، لتكون السيدة الأولى عربياً التي تتولى مثل هذا المنصب، مختتماً سموه تدوينه بأن المرأة الإماراتية أثبتت خلال السنوات السابقة قدراتها القيادية، وقدمت إنجازات عظيمة لمسيرة الدولة، حيث دوّن سموه: «افتتحنا، بحمد الله، اليوم دور الانعقاد الجديد للمجلس الوطني الاتحادي، مهنئين كل الأعضاء بثقة شعب الإمارات وقيادته.

عضوية المجلس الوطني أمانة، وخدمة شعب الإمارات مسؤولية، ودور المجلس أساسي في ترسيخ وحدتنا وإسناد حكومتنا والحفاظ على مكتسباتنا، كما سعدنا بانتخاب أمل القبيسي رئيسةً للمجلس الوطني الاتحادي، لتكون السيدة الأولى عربياً التي تتولى مثل هذا المنصب، المرأة الإماراتية أثبتت خلال السنوات السابقة قدراتها القيادية، وقدمت إنجازات عظيمة لمسيرة دولتنا، ورسخت حضوراً لافتاً إقليمياً وعالمياً».

وحضر مراسم الافتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.

وجرت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدى وصوله إلى ساحة المجلس، المراسم الرسمية المعتادة، حيث عزفت ثلة من حرس الشرف السلام الوطني، ثم استعرض سموه الحرس.

كما حضر المراسم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين.

وحضر الافتتاح سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي أحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة، وخليفة سعيد سليمان، المدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي، إضافة إلى عدد من الشيوخ والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

وبدأت الجلسة بتلاوة المرسوم، ثم ألقى ماجد حمد الشامسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، الأكبر سناً بين الأعضاء، كلمة، أكد خلالها التزام المجلس الوطني الاتحادي بالتوجيهات السامية لقيادتنا الرشيدة، من أجل تفعيل دور المجلس، بما يحقق رسالته الوطنية في خدمة الوطن والمواطن، وأضاف: «سلام على أرواح شهداء الوطن الذين رَووا بدمائهم الطاهرة الزكية أرض العروبة في اليمن الشقيق، ولَبوا نِداء الواجب الوطني والقومي والإنساني، لنصرة الحق والعدل، فلكم المجد والخلود، يا شهداءنا الأبرار، فوطن يُدافع عن عقيدته الإسلامية السمحة، ويُؤمن بعروبته ويدافع عن كرامتها، وتتلاحم فيه قيادته وشعبه، لا بد أن ينتصر بإذن الله».

وأضاف، في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمجلس: «بكل الفخر والاعتزاز، وفي مشهد مَثَّلَ يوماً إماراتياً تاريخياً بامتياز، استقبلت قيادتنا متلاحمة مع شعبنا الأصيل الوفي، والمقيمون على أرضه الطيبة، الدفعة الأولى من أبطال قواتنا المسلحة العائدين من اليمن الشقيق، بعد أن قدموا نموذجاً إماراتياً عربياً أصيلاً في التضحية والفداء، وسلموا راية الشرف والفداء والذود عن قيم الحق والعدل والسلام، للدفعة الثانية من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة».

وأشار إلى أن فرحة عودة الدفعة الأولى من قواتنا المسلحة الباسلة ستكتمل بإذن الله بعودة الدفعة الثانية، مكللةً بالنصر، ومُجسّدةً رسالتها الخالدة بأنها ستبقى حصناً منيعاً للوطن، وخير سند للأشقاء العرب ضد كل من تُسوّل له نفسه زعزعة أمن منطقتنا واستقرارها.

وأكد أن المجلس الوطني الاتحادي على ثقة أكيدة برؤية القيادة الحكيمة أن تطوير التجربة البرلمانية الإماراتية هو خيار استراتيجي يشق طريقه بخطى ثابتة حثيثة، في مراحل مدروسة ومسار متدرج، ليصل بالمجلس الوطني الاتحادي إلى التمكين الكامل من مختلف الأوجه، وبما يتيحُ له القيامَ بأدواره البرلمانية المتكاملة تشريعياً ورقابياً، وهذا ما نراه يتحقق في بلدنا العزيز بإذن الله، وبإيمان وعزيمة شعبنا وقيادتنا الرشيدة الواعية لمتطلبات شعبها والساعية دائماً لتحقيقها. والتقطت في ختام الجلسة الافتتاحية الصور التذكارية لصاحب السمو نائب رئيس الدولة، رعاه الله، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات مع أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الجدد، وغادر سموه والحضور قاعة زايد، حيث انعقدت الجلسة الافتتاحية في مقر المجلس.