|  آخر تحديث يوليو 12, 2020 , 20:36 م

كنتُ أظنها لا تفرجُ


كنتُ أظنها لا تفرجُ



 

غاب أستاذ جامعة عن طلبته لمدة 3 أسابيع وذلك لمشاكل قد تراكمت عليه وبعد تلك المدة أتى إلى الجامعة، فسأله تلاميذة عن سرّ الغياب فرد وهو يتنهد ببيت من الشعر للإمام الشافعي قائلاً : (ضاقت فلما استحكمت حلقاتها… فرجت وكنت أظنها لا تفرجُ ).

 

رفع أحد الطلبة يده وهو يصرخ مخاطباً الأستاذ وهو يقول :  !! نعم !! نعم !! ” كُنت تظنها لا تفرجُ ” والله أنك لا تعرف الله !! ولو أنك تعرف الله عزّ وجلّ لعلمت أنها ستفرج .. رغماً عنك وعن الشاعر الذي قال هذا البيت فنكس الجميع رؤسهم.

 

أحبتي الكرام أيُ توحيدٍ هو في قلب هذا الطالب حيث واصل الطلب خطابة وهو يقول: كيف تظنها لا تفرج بل هي ستفرج و إن تأخر الفرج فهذا لأن الله يرد سماع صوتك تحريك لسان مناجاتك دعائك وأنه لك منازل في الجنة لا تصلها بصلاتك ولا بصيامك بل ستصلها بالصبر على الهم والبلاء وتحمل الظلم.

 

” وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ” وشهد الله جل جلاله (( إن مع العسر يسرا )) فلا تقل لا تُفرج ولا تهذي بمتى ؟؟ (( وكان الإنسان عجولا )) هي تفرج وستفرج فصبر .. والعاقبة للمتقين ..

 

لكم التحية ودمتم سالمين

 

 

 

بقلم: المستشار د . عبدالله سعيد بن شماء


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com