|  آخر تحديث يوليو 11, 2020 , 19:04 م

الإمارات حاضنة الثقافات


الإمارات حاضنة الثقافات



بقلم د. فاطمة عبدالله الدربي
رئيس مجلس ادارة جمعية الدراسات الانسانية خبير تسامح

 

 

دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بموروث ثقافي كبير ينعكس في قيم وأصالة شعبها، التي بقيت راسخة في ظل التطورات. فثقافة المجتمع الإماراتي عالمي للغاية، ودولة الإمارات العربية المتحدة لديها ثقافة متنوعة ونابضة بالحياة.

في الامارات بات التنوع الثقافي قوة محركة للتنمية على مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والفكرية، خاصة مع وجود أكثر من 200 جنسية تعيش على أرضها بتناغم وتفاعل قل نظيرهما على المستوى العالمي، لتصبح بذلك حاضنة لثقافات العالم، وجامعة لها، حيث قلما يعبر المرء شارعاً أو ممراً، أو يدخل مركزاً تجارياً، إلا ويجد أمام ناظريه ما يحيله إلى ثقافة، بل ثقافات متعددة تعيش بأمن وسلام.

 

 

ويرتكزهذا التنوع الثقافي على ثقافة التعايش والتسامح التي أصبحت جزءاً أصيلاً من العمل الحكومي،الإمارات نجحت بامتياز في التعامل مع كافة أشكال العولمة الثقافية عبر منهج علمي وبفكر واع ومستنير، الأمر الذي وضعها في المرتبة الأولى عالمياً في مجال التعايش السلمي بين الجنسيات، وتمتلك دولة الإمارات تجربة رائدة في قطاع صناعة النشر، حيث تحتضن الشارقة أول منطقة حرة من نوعها في العالم مختصة بخدمة قطاع النشر والطباعة.

 

 

أن الحفاظ على تراثنا وهويتنا الثقافية واستمرار الإنتاج المعرفي والثقافي أمر ضروري خاصة وقت الأزمات، قد ينظر الكثير من العاملين في سوق الكتاب إلى ما فرضه انتشار فيروس (كوفيد-19) بوصفه أزمة، علينا الانتظار حتى تنتهي، ولكن أثبتت التجربة الثقافية الإماراتية خصوصيتها في التعامل مع هذه المتغيرات والإستجابة لها بصورة سريعة، وهو ما يجعلنا على ثقة بمستقبل الحراك الثقافي وانعكاسه على صناع المعرفة في الإمارات.

 

 

إن تحقيق الإستدامة للثقافة والإزدهار في دولتنا، لا يكون بإدمان استيراد الخبرات من الخارج، بل بغرسها في الداخل، ورعايتها حتى تكبر، وتنشئة جيل متعلم قارئ واعٍ لتطورات العالم الذي نعيش فيه، وملم بأفضل أفكاره وأحدث نظرياته في كافة القطاعات.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com