ناقش مجلس دبي الرياضي ورابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لا ليغا) خطط وآليات تعافي الأندية وشركات كرة القدم من تداعيات جائحة كوفيد 19 (كورونا)، من خلال استعراض التجربة الإسبانية الرائدة في هذا المجال، وذلك بالتعاون مع شركة “انسبراتوس”.
وشارك في الملتقى 169 شخص من المعنيين بكرة القدم من مختلف دول العالم تقدمهم المدراء التنفيذيين في أندية دبي وممثلي الأندية الإسبانية وعدد من الإداريين والمدربين في الأندية المحلية والإعلاميين.
وتحدث في الملتقى الذي يأتي في إطار سياسة مجلس دبي الرياضي للاستفادة من التجارب الناجحة وتوفير الفرصة لأندية وشركات كرة القدم في دبي للتواصل مع نظيراتها المحترفة من أصحاب التجارب الناجحة والتحاور وتبادل الأفكار معهم لتكوين نموذج يتناسب مع كرة القدم الإماراتية، كل من: علي عمر البلوشي مدير إدارة التطوير الرياضي بمجلس دبي الرياضي، ومايتي فينتورا المدير الإداري لرابطة دوري المحترفين الإسباني لكرة القدم بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و فرانكو سيجارا مدير التذاكر والعلاقات في نادي فالنسيا الإسباني، وفريديريكو جونزاليس مستشار نادي ريال أوفيديو، فرنشيسكو أرنو المدير الفني لنادي ريال أوفيديو، إلى جانب المدراء التنفيذيين لأندية وشركات كرة القدم بدبي وهم: سعيد علي العامري المدير التنفيذي لشركة النصر لكرة القدم، ود. خالد محمد الزاهد المدير التنفيذي لنادي شباب الأهلي، وحميد يوسف عضو مجس إدارة شركة الوصل لكرة القدم ومدير الفرق الأول، وعلى عبد الله سعيد البدواوي المدير التنفيذي لشركة حتا لكرة القدم، وأدار الحوار سامي عبد الإمام أخصائي الإعلام بمجلس دبي الرياضي ودانيل باريجا من (لاليغا).
وتم في الملتقى التأكيد على أهمية التواصل والاستفادة من التجارب العالمية وأهمية عودة كرة القدم إلى المكانة التي تحتلها على الصعيدين المجتمعي والاقتصادي والتأثير الكبير الذي تلعبه على الجماهير التي تمثل مختلف شرائح المجتمع.
كما تم استعراض آلية تعامل الأندية الاسبانية مع تجديد عقود اللاعبين التي انتهت يوم 30 يونيو الماضي حيث تم الاتفاق على استكمال العقد لنهاية الموسم الجاري، وكذلك الحال مع عقود إعارة اللاعبين للأندية الأخرى، كما تم مناقشة قضية رواتب اللاعبين و التفاوض مع اللاعبين بشأن تخفيض رواتبهم خلال الفترة المقبلة وأيضا التغييرات التي ستتم على عقود اللاعبين ومن بينها تحديد موعد انتهاء عقد اللاعب حسب نهاية الشهر الأخير في جدول المنافسات أو مع ختام الموسم تحسبا لأي توقف للموسم الرياضي مستقبلا، وأكد المشاركون من الأندية الإسبانية أن تحدي الرواتب المرتفعة للاعبين وقلة الإيرادات سيجعل الأندية تلجأ بشكل أكبر إلى خيارات تصعيد اللاعبين الشباب والاعتماد بشكل أكبر على لاعبين الأكاديميات لرفد الفريق الأول وتقليل النفقات على صفقات انتقال اللاعبين التي تكلف الأندية أموالًا طائلة.
وأكدت الأندية الإسبانية خلال الملتقى على أهمية التواصل مع الجمهور وتعزيز العلاقة معهم، فرغم عدم حضور الجماهير في المدرجات حاليًا إلا أن علاقة الأندية مع الجمهور تستمر بمختلف الوسائل ومن بينها الرسائل والتأكيد على حفظ حقوق الجمهور في تذاكر الموسم المقبل، واستمرار بيع الهدايا التذكارية ومنتجات الأندية للجماهير التي تشكل موردًا مهمًا للنادي وتديم علاقة الترابط مع الجمهور.
وتم خلال الملتقى استعراض البروتوكول الطبي والرياضي الذي تتبعه الأندية الإسبانية أثناء التدريبات اليومية في النادي وقبل المباريات وأثناء وبعد المباريات، وكذلك اللوائح التي تنظم عمل منتسبي النادي الذين تم تقسيمهم إلى مجموعتين تعمل الأولى من مقر النادي والأخرى عن بعد خلال الفترة الحالية.