أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن مبادرة “دبي 10X” تشكل تجربة ناجحة ومتميزة حققت نقلة نوعية في منهجية عمل موظفي الجهات الحكومية في دبي وتمكينهم بمهارات تطوير العمل الحكومي، وسيتم البناء عليها لإطلاق مرحلة جديدة للعمل الحكومي عبر تصميم منظومة مستقبلية ترتكز على التفكير الاستباقي والمبتكر خارج الأطر التقليدية لتكون دبي الأفضل عالمياً في إطلاق مبادرات مبتكرة تقدم أفضل الخدمات والأفكار المستقبلية.
وقال سموه إن المرونة والمنهجية الاستشرافية أصبحت من أبرز ممكنات الجهات الحكومية في دبي وعوامل نجاحها بتكييف خدماتها واستراتيجياتها ومنظومة عملها بما يتناسب مع المتغيرات المحيطة المتسارعة، وهذا ما جعل من مدينة دبي واحدة من أفضل مدن العالم تميزاً وقدرةً على التعامل مع التوجهات الجديدة في جميع القطاعات وخاصة في مجال العمل الحكومي وطبيعة دوره المستقبلي.
جاء ذلك خلال لقاء حضره سمو ولي عهد دبي في مقر مؤسسة دبي للمستقبل بمنطقة أبراج الإمارات، ورافقه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، ومعالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين والمدراء والرؤساء التنفيذيين في دولة الإمارات.
وأعلن سموه خلال اللقاء اختتام المرحلة الأولى لمبادرة “دبي 10X” التي تضمنت مجموعة متنوعة من المشاريع المبتكرة التي تقدمت بها الجهات الحكومية في دبي، مؤكداً سموه أهمية متابعة الجهود المبذولة لتحقيق المشاريع والمبادرات المشاركة بما يسهم في تطوير العمل الحكومي في دبي تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس المجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن تسبق دبي مدن العالم في مجال توظيف التكنولوجيا في ابتكار مشاريع ومبادرات تعزز دور الحكومة في تقديم الأفضل لمتعامليها.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن الجهات الحكومية المشاركة في مبادرة “دبي 10X” والتي تشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل، تعمل على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة من أجل تسريع الإنجازات والخروج بأفكار جديدة ومبتكرة على مستوى العالم انطلاقاً من دبي بهدف تعزيز القدرة التنافسية في مختلف القطاعات الحيوية والاستراتيجية، وبالاعتماد على فرق عمل طموحة تدرس التحديات وتطور مشاريع تلبي احتياجات المستقبل.
كما اطلع سموه على سير المشاريع التي تم اعتمادها للمرحلة الثانية من مبادرة “دبي 10X” وآخر مستجداتها، وأطلق النسخة المحدثة من منصة متابعة المشاريع لرصد تطورات سير العمل في مشاريع المرحلة الثانية والتي تقدمت بها مختلف المؤسسات والجهات الحكومية في إمارة دبي.
وقال سموه: “فخورون بجهود جميع من ساهم في مبادرة “دبي 10X” التي أطلقناها لنستثمر طاقات الشباب ولنرسخ ثقافة الابتكار في العمل الحكومي … وثقتنا بكم كبيرة لمواصلة العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن تكون دبي رائدة مدن العالم”.
وأضاف سموه: “نشيد بالإنجاز والتقدم السريع الذي حققته الجهات الحكومية في دبي خلال المرحلة الماضية من هذه المبادرة … السباق مستمر والتحدي كبير، ولكن ثقتنا بفرق العمل كبيرة، وسنعمل معاً من أجل تحقيق سعادة المجتمع في دبي”.
واستمع سمو ولي عهد دبي خلال الاجتماع لشرح مفصل قدمه معالي الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، حول مشروع “عيون” الهادف إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة في دعم خدمات الأمن الجنائي والمرور ومختلف القطاعات الاقتصادية والصحية والسلامة العامة والفعاليات والأنشطة وإدارة الحشود، وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة.
كما استعرض معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، خلال الاجتماع أبرز أهداف مشروع “ديوا الرقمية” الذي تم إطلاقه كأول مؤسسة رقمية على مستوى العالم بأنظمة ذاتية التحكم للطاقة المتجددة وتخزينها، والتوسع في استعمال الذكاء الاصطناعي وتقديم الخدمات الرقمية.
وقد أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال الاجتماع تقريراً أعده مكتب دبي للتنافسية لدى “اقتصادية دبي” حول جميع المشروعات المعتمدة في مبادرة “دبي 10X“، بهدف قياس مؤشرات التنافسية المرتبطة بها ودراسة تأثيرها في تعزيز تنافسية الإمارة عالمياً في 98 مؤشراً تغطي 11 محوراً رئيسياً تشمل: اللوائح الحكومية، وتطوير واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومناخ الأعمال والتجارة، والتعليم والإبداع، والبيئة والاستدامة، والتكنولوجيا والتطوير، والأمن والأمان، والرفاه المجتمعي والثقافة.
وعقد الفريق الفني للمكتب اجتماعات مكثفة مع فرق عمل المشاريع المشاركة في المبادرة لوضع تصور شامل حول كيفية ربط المشاريع بالتنافسية والمؤشرات العالمية ذات الصلة، وتحديد منهجية القياس وأداة قياس أثر المشاريع على مؤشرات التنافسية العالمية. وعمل القائمون على التقرير بتطبيق المنهجية ومحاكاة آثر كل مشروع على المؤشرات الخاصة به، ليتم بعدها الوصول إلى النتائج ومعرفة دور كل مشروع في رفع مرتبة دبي في التقارير الدولية.
يُذكر أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم كان قد اعتمد مشاريع المرحلة الأولى لمبادرة “دبي 10X” في فعالية أقيمت ضمن أعمال الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات في فبراير 2018 بدبي، ووجّه بإنجاز أهدافها خلال 24 شهراً.