تحول مسار التبرع ببلازما الدم للمتعافين من فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، للمرضى في مصر، من عمل إنسانى إلى تجارة بالسوق السوداء، من خلال السماسرة والمستشفيات الخاصة، التي حولت أسمى مهنة في الوجود خُلقت من أجل تخفيف آلام البشر وإنقاذ حياتهم إلى فرصة للمُتاجرة بها واستغلالهم.
فمع الأمل الجديد الذى خلقته البلازما فى منح قطاعات من المرضى الشفاء ظهرت مخاوف من أن تتحول البلازما إلى وسيلة للتربح والاستغلال من قبل أشخاص أو ربما جهات خاصة فى توقيت يبدو دقيقا للغاية.
وللأسف الشديد فإن بعض اللاهثين خلف الربح السريع بدأوا مبكرا الترويج لبضاعتهم الخبثية والدعوة للاتجار غير المشروع فى البلازما، وهو ما يتطلب تحركا حاسما لمواجهة هذا النوع من الاتجار فى أرواح البشرن وفقاً لموقع اليوم السابع.
الغريب فى الأمر بحسب تصريحات إعلامية للدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة أن معظم من تلقوا جرعات البلازما بالمستشفيات الخاصة لم تكن حالتهم فى حاجة إليها من الأساس، وهو ما يؤكد أن البعض تكالب مبكرا على “بلازما المتعافين”.
فى كل الأحوال فإن الرقابة الشديدة من وزارة الصحة، والوعى المجتمعى يظلان أكبر ضمانة لعدم تحول البلازما إلى ورقة جديدة فى يد أولئك المستغلين الجدد، الذين يسعون للربح السريع حتى لو على حساب صحة الناس بدءا من إعادة بيع الكمامات المستخدمة من قبل، وصولا إلى محاولة اللعب بالبلازما.