أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الإعلام الجديد هو علم جديد.. له أدواته.. وأسراره.. ونريد لكوادرنا أن تكون في مقدمته.
ونشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حساب سموه في «تويتر» مقطع فيديو يحتوي تعريفاً بأكاديمية الإعلام الجديد التي افتتحها سموه أمس، وأهدافها والبرامج التعليمية المبتكرة التي سيحظى بها المنتسبون إليها، ونبذات تعريفية عن أبرز الخبراء العالميين الذين استقطبتهم الأكاديمية لنقل خبراتهم ومعارفهم إلى المنتسبين لبرامجها المصممة خصيصاً لإحداث نقلة نوعية في علوم وتقنيات الإعلام الجديد إقليمياً وعالمياً.
ودوّن سموه على المقطع: «أطلقنا اليوم أكاديمية الإعلام الجديد… مؤسسة جديدة لتجهيز أجيال جديدة من المتخصصين في الإعلام على وسائل التواصل الاجتماعي.. الإعلام الجديد هو علم جديد.. له أدواته.. وأسراره.. ونريد لكوادرنا أن تكون في مقدمته».
أفضل المناهج
وجرى تصميم البرنامج الأكاديمي لأكاديمية الإعلام الجديد خصيصاً وفقاً لأفضل المناهج والنظريات العلمية والممارسات العالمية وأحدثها في مجال الإعلام الرقمي، وعبر الاستعانة بألمع العقول العالمية في هذا المجال، مما يجعله البرنامج الأكاديمي الرقمي الأكثر قوة وفاعلية في المنطقة.
وتضم الهيئة التدريسية والتدريبية لأكاديمية الإعلام الجديد مجموعة من أبرز الأسماء العالمية المرتبطة بمؤسسات تعليمية دولية كبرى وعلامات تجارية رائدة، ومن ضمن قائمة المدرّسين الرئيسيين في الأكاديمية كل من البروفيسور مات بيلي الذي يعد من أشهر خبراء الإعلام الرقمي حول العالم، ويقوم بتدريس الإعلام والتسويق الرقمي في جامعة ديوك الأمريكية، وكذلك البروفيسور جوان بابلو سانشيز، وهو أستاذ في رابع أعلى برنامج ماجستير تصنيفاً في العالم.
وبالنسبة للخبراء المتخصصين، يعمل مع الأكاديمية كل من كيلب غاردنر المختص في استراتيجية مواقع التواصل الاجتماعي، والذي قام بدور رئيسي في قيادة الإعلام الرقمي للحملة الرئاسية للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ونيل باتل الذي تعتبره صحيفة وول ستريت جورنال من أبرز المؤثرين على الإنترنت، وتيم آش الذي صنفته مجلة فوربس ضمن أهم 10 خبراء تسويق إلكتروني عالمياً.
أما قائمة المبدعين الرئيسيين فتضم جاستن أوديشو الذي يعد من أهم شخصيات اليوتيوب والبودكاست على مستوى العالم، ويتخصص في تعليم تحرير الصور والفيديوهات، وماتي هابوجا اليوتيوبر الشهير المتخصص في تدريس صناعة الأفلام الرقمية، وجاكوب ريغلين، وهو من ضمن أبرز المصورين الفوتوغرافيين عالمياً.
صناعة المحتوى الرقمي المؤثر
وتشمل البرامج الحالية التي تقدمها الأكاديمية «برنامج رعاية مؤثري التواصل الاجتماعي» الذي يضم 20 منتسباً في الدفعة الواحدة، وقد اختارتهم إدارة الأكاديمية بعناية وعلى أسس علمية دقيقة، وهم من الموهوبين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي من الشباب الإماراتي والعربي، ويستهدف البرنامج تفرغهم بالكامل ليكونوا محترفين بدوام كامل على وسائل الإعلام الجديد، ويستمر الجزء التعليمي لهذا البرنامج لمدة شهرين ضمن خطة تمتد لثلاث سنوات يحظى فيها كل منتسب بعناية خاصة، ويتم خلال هذه السنوات الثلاث بناء قدرات المنتسبين وتدريبهم بشكل احترافي عبر برنامج شخصي معد خصيصاً لكل واحد من المنتسبين، وبما يتوافق مع احتياجاته العلمية والمهارات التي يسعى إلى التميز والتفوق فيها، كما يوفر هذا البرنامج التعليمي المبتكر الأدوات والإمكانيات اللازمة لصناعة المحتوى، وبحيث يطبق المنتسب ما يتعلمه نظرياً على أرض الواقع بشكل فوري واحترافي وتحت إشراف نخبة من ألمع المختصين في مجال الإعلام الجديد حول العالم.
وتستعد الأكاديمية لاستقبال طلبات الراغبين في التسجيل للانتساب بالدفعات اللاحقة ضمن هذا البرنامج المخصص للمؤثرين من دولة الإمارات، على أن يتم فتح باب التسجيل في وقت يحدد قريباً.
كما تشمل البرامج التعليمية التي تقدمها أكاديمية الإعلام الجديد بالتزامن مع افتتاحها رسمياً «برنامج تطوير خبراء ومديري التواصل الاجتماعي»، ويضم 100 منتسب في الدفعة الواحدة، وهو متاح للراغبين من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، من الموظفين الحكوميين والفرق الرقمية التي تحتاج إلى تطوير المهارات، والفرق الإعلامية التقليدية التي تحتاج إلى إعادة تأهيل لمهاراتها وقدراتها بما يتناسب مع متطلبات الإعلام الجديد، بالإضافة إلى كل من يرغب في التخصص في هذا المجال الواعد.
وتدعو أكاديمية الإعلام الجديد الراغبين في الانتساب إلى «برنامج تطوير خبراء ومديري التواصل الاجتماعي» إلى التسجيل عبر موقعها الإلكتروني www.newmediacademy.ae للاستفادة من برنامجها التعليمي المحترف الذي يدرس فيه ويشرف عليه أساتذة ومدربون استثنائيون في مجال الإعلام الرقمي.
ويهدف البرنامجان المختصان بصناعة المحتوى الرقمي المؤثر بشكل رئيسي إلى تحضير المنتسبين لخوض مسيرة مهنية متخصصة في مجال صناعة المحتوى أو العمل في مجال التواصل الاجتماعي وشغل مناصب تنفيذية رفيعة في الإعلام الرقمي، وسوف يكتسب المنتسبون المشاركون في البرنامجين التعليميين المهارات والمعارف المرتبطة باستراتيجيات الاتصال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والطرق والأساليب اللازمة لتحقيق التكامل مع جهود الإعلام الرقمي العامة بهدف إحداث أكبر أثر من الحملات الإلكترونية.
وقد صُمم المنهاج خصيصاً لتعزيز وتنمية المهارات المنوعة التي يحتاجها الطلبة لخوض مسيرة مهنية ناجحة في مجال الإعلام الرقمي.
ويتوجب على جميع المنتسبين إلى البرنامجين إتمام 190 ساعة من التعلم المدمج لغايات التخرج. وتتألف رحلة الطالب المنتسب من 110 ساعات دراسية من التعلم الصفي عن بعد، و30 ساعة من التعلم الإلكتروني، و15 ساعة لحوارات الخبراء، و35 ساعة من العمل على المشاريع.
وتتعدى رسالة أكاديمية الإعلام الجديد نشر العلوم والمعرفة والتعليم الأكاديمي، إذ تصبو إلى تحويل المفاهيم والنظريات إلى تجارب عملية من واقع الحياة، وتعتمد في تحقيق ذلك على منظومة دعم متكاملة تتكون من 3 أدوار رئيسية إضافية هي إدارة المواهب، وخدمات الإبداع وإنتاج المحتوى، وإدارة الإعلام الرقمي.
وفي ما يخص إدارة المواهب، يعمل ضمن كوادر أكاديمية الإعلام الجديد فريق من خبراء إدارة المواهب القادرين على رصد المواهب وصقلها وتحسينها لدى موهوبين سينعكس تطورهم الذاتي على تطور المنطقة بشكل عام.
ويتمثل دور هذا الفريق في تحديد نقاط القوة لدى كل موهوب والفرص المتاحة أمامه، وتوجيه عملية بناء الهوية الفريدة لأصحاب المواهب وصولاً إلى تعزيز قدرتهم على توصيل رسائلهم وآرائهم وأصواتهم ومحتواهم المؤثر في المنصات الرقمية والاجتماعية ليتمكنوا من إحداث تأثير قوي ودائم.
كما يعمل الفريق مع صناع المحتوى على صياغة استراتيجيات فردية وتكوين الهوية الاجتماعية لأصحاب المواهب، ومساعدتهم في تحقيق الشهرة والعائدات المرغوبة، من خلال البرامج الاستراتيجية المتطورة، التي تقوم على الجمع بين المعرفة البشرية وتحليل البيانات.
أما بالنسبة إلى «خدمات الإبداع وإنتاج المحتوى» فقد استحدثت أكاديمية الإعلام الجديد فريقاً من محترفي الإبداع والإنتاج من أجل تهيئة البيئة المثالية وتوفير الإمكانيات والأجهزة والأدوات التي تعين أصحاب المواهب على الإبداع والارتقاء بمواهبهم إلى معيار عالمي على صعيد التفاعل والجودة في الإنتاج.
أما فريق إدارة الإعلام الرقمي، فهو مختص بتوظيف القدرات التكنولوجية والمعارف التقنية لمساعدة صانعي المحتوى من المنتسبين إلى أكاديمية الإعلام الجديد على تقديم نماذج ناجحة على مستوى الحملات الدعائية بنجاح وتميز وكفاءة عالية.
يحصل كل منتسب إلى أكاديمية الإعلام الجديد عند استكماله لمتطلبات البرامج على شهادة معتمدة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويدير أكاديمية الإعلام الجديد فريق متميز من خبراء الإعلام والتسويق الرقمي المؤثر في المنطقة، ممن يتحدثون لغتها ويلمّون بثقافتها ويمتازون باطلاع واسع على العالم الرقمي في كافة أرجاء المعمورة، وذلك بواسطة التعلم الرقمي المباشر والممارسة المرتكزة على إطلاق العنان أمام صناع المحتوى الرقمي العرب لإثبات براعتهم وإمكاناتهم الحقيقية.
كما تتعاون أكاديمية الإعلام الجديد مع هيئة تدريسية تمتاز بحرفيتها العالية والتزامها الواضح بالتعليم والمعرفة، ويعد أعضاؤها من ألمع العقول في المجال الرقمي على مستوى العالم.
كما تعتبر كفاءة هيئة التدريس أهم من أي اعتبار آخر في تحديد مدى قدرة أكاديمية الإعلام الجديد على تحقيق أهدافها كمؤسسة تعليمية. ويلبي إنشاء أكاديمية الإعلام الجديد 4 احتياجات رئيسة في دولة الإمارات والمنطقة هي تنمية المواهب، وبناء القدرات، والاستعداد للمستقبل، والتعلم المفتوح.
وبالنسبة إلى تنمية المواهب، فإن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه صناعة المحتوى الرقمي حالياً يتمثل في نقص الكوادر المؤهلة القادرة على مواكبة المتغيرات المتسارعة في هذا المجال عالمياً، وضمان ملاءمة المهارات لبيئات الأعمال بما يحول صناعة المحتوى الرقمي إلى قطاع واعد ضمن قطاعات اقتصاد المعرفة.
وتشمل المهارات المطلوبة والتي يؤدي نقصها إلى عدم تحقيق النتائج المرجوة: إدارة المشاريع وتخطيط واستراتيجية الاتصال، وتجربة الجمهور أو المستخدمين، وأساليب التسويق الفعالة عبر الإنترنت، وتحليل البيانات وإعداد التقارير.
وفي ما يخص بناء القدرات، فإن الأزمة العالمية الحالية الناتجة عن وباء كورونا المستجد «كوفيد 19» كشفت مدى تسارع وتيرة استخدام المستهلكين للإنترنت، مما دفع الشركات لإنفاق مليارات الدولارات على الإعلانات الرقمية، ولا شك أن الكثير منها يحتاج إلى خبراء في الإعلام الرقمي لمساعدتهم في تحقيق هدف الوصول إلى الفئات المستهدفة.
وإذا ما أصبح مشهد نمو الوظائف دقيقاً، فقد يكون هناك أكثر من 150 ألف وظيفة جديدة في مجال صناعة الإعلام والتسويق الرقمي Digital Media Marketing بحلول العام 2024 في جميع أنحاء العالم، ولذا فمن المهم محلياً وإقليمياً انتهاز هذه الفرص بتأهيل الكوادر الوطنية والعربية القادرة على اقتناصها وقيادة هذا القطاع سريع النمو في المنطقة والعالم.
أما بخصوص الاستعداد للمستقبل، فإن المهتمين بوسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام الرقمي الذين يتطلعون إلى تحديد طرق لاستثمار وقتهم ومالهم في التدريب السريع، فلا بد أن يأخذوا بعين الاعتبار أهمية التدريب على المهارات المباشرة خصوصاً الرقمية منها، ومهارات البيانات، ومهارات الإدارة، ووضع الاستراتيجيات والتخطيط، إذ اجتذبت الأساليب المخصصة، مثل الدورات المفتوحة المكثفة عبر الإنترنت (MOOCs)، وأكاديميات التعلم المختلط المتخصصة اهتماماً جماهيرياً متزايداً، ويمكنها تقليل الوقت اللازم لاكتساب بعض المهارات التي كانت تتطلب في السابق برامج كلاسيكية تمنح الشهادات.
إن برامج التعليم بدوام جزئي أو الدورات التدريبية التي لا تمنح شهادات تتيح فرصاً أوسع من برامج الدوام الكامل الكلاسيكية، وخصوصاً في ما يتعلق بتعليم الكبار.
ومن خلال منهج «التعلم متعدد الوسائل» الذي يجمع ما بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي على أرض الواقع، تقدم أكاديمية الإعلام الجديد مبدأ «التعلم المفتوح»، إذ ستتكامل الدروس النظرية مع التطبيقات العملية، وسيشارك المنتسبون إلى البرامج التعليمية المتنوعة وعبر نظام «الدراسة عن بعد» في تطبيق ما تعلموه نظرياً عبر صناعة المحتوى الرقمي بأنفسهم ومشاركته مع الجمهور ورصد ردود الفعل حيال هذا المحتوى، وذلك طوال فترة البرنامج.
وعند التخرج سيكون المنتسبون قد اكتسبوا قدراً كبيراً من المهارات والخبرات النظرية والعملية، وسيكونون جاهزين لتطبيق ما تعلموه على أرض الواقع.
ومع الوضع في الحسبان التحديات الاقتصادية المتوقعة في مرحلة ما بعد وباء كورونا المستجد «كوفيد 19» في ما يخص القدرة على الحصول على دخل مادي معقول وكافٍ، تبرز الحلول التي توفرها أكاديمية الإعلام الجديد للمساهمة في تخطي هذه التحديات عبر إكساب الراغبين مهارات جديدة تجعلهم قادرين على قيادة قطاع الإعلام الرقمي في المنطقة وكسب رزقهم من خلال احترافه والتفرغ التام له، كما أن الحلول القوية التي تقدمها الأكاديمية بمناهجها ونظامها التعليمي المبتكر هي المستقبل، سواء من حيث القيمة أو من حيث الجودة، وخصوصاً أن الأكاديمية بمناهجها ونظامها التعليمي المبتكر تعد بديلاً يغني منتسبيها عن الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، وتتيح لهم المضي قدماً نحو المستقبل بعد الحصول على تعليم بنفس الجودة والقيمة.
وقد تم تصميم البرنامج الأكاديمي لأكاديمية الإعلام الجديد خصيصاً وفقاً لأفضل المناهج والنظريات العلمية والممارسات العالمية وأحدثها في مجال الإعلام الرقمي، وعبر الاستعانة بألمع العقول العالمية في هذا المجال، مما يجعله البرنامج الأكاديمي الرقمي الأكثر قوة وفعالية في المنطقة.
يتكون المنهاج الدراسي المخصص للتعلم الصفي في البرامج التعليمية التي أطلقتها أكاديمية الإعلام الجديد من وحدة الاستراتيجية التي تضم ثلاثة مساقات حول استراتيجية الإعلام الرقمي، وكذلك وحدة صناعة المحتوى التي تشمل بدورها ثلاثة مساقات حول تطوير المهارات لتعزيز الحضور الرقمي، بالإضافة إلى وحدة توزيع المحتوى وبها مساق واحد حول تحقيق أكبر أثر وتفاعل، وكذلك وحدة تفاعل الجمهور وتضم ثلاثة مساقات حول تحسين المحتوى الرقمي والحملات الإلكترونية، وأخيراً وحدة التحليلات وتشمل مساقاً واحداً حول التحليلات لدعم عملية اتخاذ القرارات.