استعرضت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب، تجربة وجهود دولة الإمارات في تمكين الشباب وإشراكهم في مختلف القطاعات، وذلك خلال اجتماع عقد باستخدام تقنية الاتصال المرئي عن بُعد، بحضور مارتا لوسيا راميريز، نائبة رئيس جمهورية كولومبيا ، وماريا خوليانا رويس السيدة الأولى لجمهورية كولومبيا.
وبحث الجانبان خلال الاجتماع الذي حضره سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كولومبيا سعادة سالم راشد العويس، وخايمي أمين، سفير جمهورية كولومبيا في الإمارات، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مجال تمكين الشباب، واستعرضت معاليها تجربة الإمارات في تعزيز ريادة الشباب ومشاركتهم في خدمة المجتمع والوطن من خلال المشاريع الرائدة والمبتكرة التي تعمل عليها المؤسسة الاتحادية للشباب لبناء جسر تواصل فعال بين الشباب وحكومة الإمارات ليصبحوا قادة المستقبل في مواجهة التحديات التي تفرضها المتغيرات العالمية المتسارعة.
وأكدت معاليها خلال الاجتماع، أن حكومة دولة الإمارات تقدم تجربة رائدة عالمياً في إشراك الشباب بصناعة المستقبل، من خلال تمكينهم في كافة القطاعات الحيوية، مشيرة أن القيادة الرشيدة تؤمن بأنهم القوة الحقيقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والمضي قدماً في مسيرة التطور والنجاحات والإنجازات.
وقالت معاليها: يشكل الشباب حوالي 49% من شعب دولة الإمارات، وانطلاقاً من هذه الحقيقة الراسخة، فإن مسؤوليتنا كحكومة تكمن في إيجاد طرق جديدة للاستماع إلى آرائهم واستغلال طاقاتهموإشراكهم في مختلف مجالات الحياة، ليساهموا بشكل فعال في بناء مستقبل مشرق للدولة في كافة المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت معاليها: عملت حكومة دولة الإمارات العربية على تغيير مفهوم تمكين الشباب حينما فصلت قطاعي الشباب والرياضة عن بعضهما، وبدأت نهجاً جديداً في إشراك الشباب، من خلال تأسيس مجلس الإمارات للشباب في عام 2016، ليكون الجهة الاستشارية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في الموضوعات التي تخص الشباب، وحلقة الوصل بين الشباب وبين صنّاع القرار في الدولة.
وأعربت معاليها في نهاية الاجتماع عن تطلعها لزيادة التعاون المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كولومبيا في مجال تمكين الشباب، وقالت معاليها: ” إن بناء الجسور لتطبيق أفضل الممارسات في كافة مجالات الحياة تعتبر من أهم متطلبات القرن الـ21، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع الافتراضي كان فرصة مثالية لتطبيق ذلك بشكل عملي، من خلال بناء جسور التعاون بين جمهورية كولومبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، للنهوض بالتمكين العالمي لمجتمعاتنا عبر إشراك الشباب”.
من جهتها أعربت نائبة رئيس جمهورية كولومبيا، عن سعادتها بالمشاركة في الاجتماع، مؤكدة أهمية وضع الأهداف المشتركة والتي تركز على تنمية الشباب في البلدين، وأثنت على الدور الذي يلعبه كل من سعادة سالم راشد العويس، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كولومبيا، وخايمي أمين سفير جمهورية كولومبيا في الإمارات، في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات بما فيها الشباب.
وأضافت نائبة الرئيس: ” كاقتصادات يشكل الشباب سكانها الأغلبية، فإن لدينا الكثير من الفرص لتمكين الشباب وتسليحهم بأدوات الاستعداد للمستقبل وللاقتصاد المتغير لمرحلة ما بعد كوفيد 19.”
كما أثنت ماريا خوليانا رويس السيدة الأولى لجمهورية كولومبيا على العرض الذي قدمته معالي شما وعلى جهود دولة الإمارات في تمكين الشباب، مؤكدة أن أوجه التشابه بين البلدين عديدة، وقالت: “تتشارك كولومبيا والإمارات في الكثير من القضايا، ليس فقط في مجال تمكين الشباب، ونؤمن بأن الشباب ركيزة أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.” وأضافت بأن أكبر التحديات التي تواجه الشباب في العصر المتسارع تكمن في الحفاظ على ثقافتهم وهويتهم وقيمهم.
وأشار سعادة سالم راشد العويس، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كولومبيا، إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في قطاع تمكين الشباب من خلال المشاركة المتبادلة في البرامج والملتقيات الشبابية والفعاليات والأحداث الكبرى، والحرص على تحقيق أقصى درجات التعاون بين البلدين في شتى المجالات واستغلال طاقة الشباب في تحقيق التقدم والرخاء للشعوب.